اربعون يوماً على رحيله، غادر دون استئذان، وكان خبر وفاته صادماً، فترك غصة في قلوب كل من أحبه وأُنطرب لصوته وفنه الراقي. إنه حسن الدهماني، الفنان التونسي الذي توفي اثر حادث سير منذ أربعين يوما، وادمى القلوب بغيابه وحضوره في آن، اذ غاب بجسده وحضر بفنه وسيرته ومحبة الجمهور واشتياق الفن اليه، فغناه اسامة القاسمي وامال الغربي، وبكته صفاء سعد وانيس لطيف، خلال حفل اختتام فعاليات ايام قرطاج الموسيقية التي اهدت دورتها الخامسة لروح الراحل.

ليلة الاختتام كانت بمثابة وداع جديد للفنان الراحل، إذ أدى مجموعة من الفنانين التونسيين أغنياته على مسرح الاوبرا في المدينة الثقافية التونسية، ولكن نجمة "ذا فويس" صفاء سعد قررت أن تودعه بأغنية خاصة له وهي "ابو الحسن"، شكت فيها لوعة الفراق وذرفت معها الدموع.

لغة الفن والموسيقى وحدها التي طغت على العاصمة التونسية لثمانية أيام خلال الدورة الخامسة لايام قرطاج الموسيقية، التي استضافت موسيقيين من مختلف دول العالم. ويرأس ايام قرطاج الموسيقية هذا العام اشرف الشرقي، وقد عُين أمير الطرب صابر الرباعي عراباً لها، فحضر اغلب العروض الموسيقية وكان داعماً جدياً لهذا الحدث الموسيقي الضخم، كما نُظمت مسابقات موسيقية لفئات عمرية مختلفة تم اختيار الفائزين فيها نهاية الحفل الذي كُرّم فيه الفنان التونسي صابر الرباعي.