متحف الشارقة للفنون يستضيف معرضاً لأعمال عبدالناصر غارم وهيمو زوبيرنيغ

28 أكتوبر 2018

تستضيف هيئة الشارقة للمتاحف اثنين من أبرز الفنانين التشكيليين المبدعين في مجال الفن التصوري، وذلك لعرض مجموعة من أهم الأعمال التي أبدعها كل منهما ضمن معرض “الأشكال الفاعلة للنحت الاجتماعي”، والذي يُقام بالتعاون مع صالة عرض بريجيت شينك، في ألمانيا يتضمن هذا المعرض مجموعة مذهلة من الأعمال المهمة والتي تشتمل على تركيبات ضخمة وأفلام ومنحوتات من أعمال السعودي عبدالناصر غارم، والنمسوي هيمو زوبيرنيغ ويستمر المعرض حتى 17 تشرين الثاني/نوفمبر.


يتمتع كلٌ من الفنانين التشكيليين بموهبة فريدة يعبّران عنها بأساليب مختلفة، حيث يعتمد السعودي غارم على تنفيذ التركيبات الضخمة والأفلام القصيرة والمنحوتات، إلى جانب الرسوم ومختلف الأعمال، أما النمسوي زوبيرنيغ فيعرض إبداعاته من خلال مجموعة من الأنماط الفنية التصورية.

كما يسلط الفنانان زوبيرنيغ وغارم الضوء على الكثير من المزايا الخفية في مجتمعاتنا، ويكشفان من خلال أعمالهما عن مدى تطور الهندسة المعمارية وكيف تحولت إلى وسيلة تعبير عن التاريخ، إضافة إلى عرض تطور نسيج المدن والمجتمعات عبر الزمن.

ويعد عبدالناصر غارم، الذي يحمل أيضاً رتبة مقدّم في الجيش السعودي، من أبرز الفنانين التشكيليين والمعروفين في مجال الفن التصوري في منطقة الشرق الأوسط، وعرضت أعماله في العديد من المعارض والمتاحف حول العالم. وحين لا يكون منشغلاً بإبداع عمل فني جديد، يكرس غارم جهوده لرعاية وتطوير المهارات الفنية لدى أصحاب المواهب من الصغار والجنود السابقين في الاستوديو الخاص به في الرياض، والذي أسّسه في عام 2014 بهدف مساعدة الأشخاص على توظيف الفنون لإبداع أنماط مختلفة من الأعمال الشخصية والتعبيرية. وكانت مجموعة من الأعمال الفنية من استوديو الفنان السعودي غارم قد عُرضت للمرة الأولى في صالة “آسيا هاوس” في لندن عام 2016.

أما هيمو زوبيرنيغ، والذي تتنوع أعماله في مجال الفنون التصورية والتركيبات، فغالبًا ما يوظف عناصر من الأسلوبين التكعيبي والطبيعي في أثناء العمل على إبداع أعمال أصيلة. ويمثل زوبيرنيغ، الحائز العديد من الجوائز العالمية الكبرى، الطابع الأوروبي المعاصر للفنون التصورية. وتتنوع أعماله بين أنماط فنية تشمل التداخلات المعمارية، والتركيبات، مع عروض الأداء، والفيديوات والأفلام، والمنحوتات، والرسوم.

تخرّج زوبيرنيغ في أكاديمية فيينا للفنون الجميلة، وكان الفنان الوحيد الذي مثّل النمسا خلال الدورة الـ 56 من معرض بينالي البندقية في عام 2015. ومن خلال عمله على مجموعة من الأنماط الفنية المتنوعة، يبدو أنه قادر على الوصول إلى حدود أبعد مما قد يتصوره المشاهد.