أكاديمية 'نفيسة شمس'
عمل المرأة, التصوير الفوتوغرافي, يوم المرأة العالمي, تصميم أزياء, المرأة السعودية / نساء سعوديات, الأعمال الحرفية, خياطة, الطهو المحترف, حياكة السجاد , أكاديمية نفيسة شمس
18 مايو 2009مديرة التسويق والعلاقات العامة رولا صالح باصمد قالت: «التسويق يكون للمتدربات، أو الطالبات، فأول خطوة نقوم بها تحديد ما يحتاجه السوق في ما يخص التدريب من ناحية المصانع، الشركات، وجميع الأماكن التي يمكن أن تعمل فيها المرأة ومن ثم نقوم بتحديد عدد من المعايير المطلوبة لتوفيرها في المادة التدريبية الموجودة لدينا، ومن ثم نقوم بتوضيح الصورة للتشغيل الأكاديمي بمتطلبات السوق، وحينها نرسل هذه الصورة أيضاً للطالبات المنتسبات لدينا، وهذا ما يوجد لدينا، وهو التدريب المنتهي بالتوظيف بحسب المعايير التي يتطلبها سوق العمل». وأوضحت أنهن يستخدمن كل قنوات التسويق للمنتج الصادر من المنتسبات الى الأكاديمية. وقالت: «في الأكاديمية مجال للدورات التدريبية من خلال الدورات التي تشمل التصوير الفوتوغرافي، السجاد، الطهو المحترف. وخلال هذا العام ستطرح دورات جديدة منها بائعات التجزئة، التسويق، العلاقات العامة».
وأضافت: «تنظيم معرضاً سنوياً لتسويق منتجاتهن مقابل سعر رمزي جداً للعضوية. والأكاديمية في صدد فتح خط جديد هو خط الإكسسوارات والمجوهرات الذي يجد إقبالاً كبيراً جداً من الفتيات السعوديات والنساء اللواتي لديهن مهارة فائقة في تصميم التشكيلات الفريدة من نوعها».
خط إنتاج السجاد يخدم عمل المرأة من المنزل
ولأن كثيراً من السيدات لديهن العزيمة للعمل كانت فكرة خط الإنتاج. هذا ما أوضحته مديرة المنتجات الحرفية منى عليمي: «لدينا في الخطة الحالية أربعة برامج لأربعة خطوط إنتاج. بدأنا بالسجاد، وهناك الخزف، الجلديات. بداية السجاد كانت ناجحة، فخط إنتاج السجاد ومردوده المادي كانا جيدين. هذا الخط كان بالدرجة الأولى يخدم العمل من المنزل. إضافة إلى تلبية احتياجات السوق المحلي من المنتجات التي يمكن أن تقدمها الفتاة السعودية. بدأنا بناء على طلب العميل، التوجه كان من شركة لكزس أن تقدم سجادة صلاة لكل عميل من عملائها عند شراء السيارة. هذه التجربة كانت ناجحة بكل المقاييس، ووجدت إقبالاً ورواجاً بدرجة جداً عالية. مما جعل التجربة تتكرر لشركة تويوتا. وحالياً نحن في صدد أن يكون هناك تواصل مع عدد من العملاء لتوفير المنتج المحلي في لأسواق المحلية. بعد ذلك في الخطة أن نفتتح منافذ تسويقية لأن لدينا غزارة في الإنتاج حيث تنتج الورشة الموجودة لدينا ما يقارب 1700 سجادة، وهذا ناتج عن سيدات يعملن من المنزل». وأشارت الى أن لكل سيدة ثلاثاً وعشرين سجادة في الشهر كحد أقصى . وأضافت: «بعض المنتسبات لهذه الدورة، أو لهذا المنتج، ليست لديهن القدرة على شراء الألآت الكبيرة. تكون كوسيط بينهن وبين المورد، بحيث نشتري نحن الماكينة ونببيعها للسيدة بأقساط ميسرة جداً. وفي ما يخص المواد الخام نحن مسؤولون عنها تماماً من الخيط الى القماش. فهذه مسؤولية الأكاديمية في توفيرها للسيدة أو الفتاة التي تعمل على هذا المنتج بحيث تسلمها بداية كل شهر لتسلمها في النهاية كسجادة صلاة جاهزة ووفق معايير الجودة الموضوعة من قبلنا. حينها تقبل القطعة من السيدة مقابل مبلغ مالي يقدم لها بحسب عدد السجادات». وتضيف المسؤولة عن خط الإنتاج في أكاديمية نفيسة شمس أنهن بصدد البدء بإنتاج بعض المنتوجات الأخرى منها المفارش بكل أنواعها. إضافة إلى الحقائب التي تحفظ السجادة. أيضاً سيكون هناك خط للفخاريات التي تجد إقبالاً كبيراً جداً من المستهلك، بالإضافة إلى وجود موارد بشرية متوافرة لهذه الصناعة لأن في السعودية عدداً كبيراً من خريجات كليات التربية والجامعات، ليس لديهن وظائف ويمكن أن يتقدمن للعمل في المنتجات الحرفية الفنية عند الانتساب إلى البرنامج.
بدأت الفتاة في السعودية تتجه الى منحى آخر بعيد عن الأعمال المكتبية، أو مهنة التدريس التي طالما انحصرت بين طياتها، لتدخل الأعمال الحرفية واليدوية من أوسع أبوابها. «لها» التقت مدربات في أكاديمية «نفيسة شمس» في جدة يدربن السيدات على كثير من الحرف اليدوية ليقمن في النهاية مشاريعهن الخاصة.
كثيرات هن السيدات اللواتي انتسبن الي الأكاديمية رغم أن عمرها لا يتعدى السنتين. وحين بدأت فكرة الأكاديمية لم يكن من المتوقع انتساب هذا الكم الهائل من السيدات والفتيات إلى مقاعدها، إلا أن المنتوج النهائي ضرب كل التوقعات. فتيات جامعيات قررن الاتجاه إلى المهن الحرفية ومنها تصميم الأزياء، الخياطة، الطهو المحترف، التصوير الفوتوغرافي، إضافة إلى عدد من الدورات المكتبية، كلها كانت أمام أنظارهن لتتواصل معها كل سيدة، أو فتاة تريد أن تخترق سوق العمل المحلية.
هذا ما أشارت إليه عدد من الفتيات السعوديات اللواتي دخلن المجال الحرفي. فاطمة إحداهن، وقد فضلت مجال الخياطة وتحديدا مجال حياكة السجاد لتجد لنفسها مدخولاً مالياً ثابتاً. تقول: «لم أكن أتخيل أني أستطيع ممارسة عمل من بيتي خصوصاً أن عامل المواصلات كان صعب جداً بالنسبة إلي، ومع وجود أطفال في البيت أبدا لم يكن من المستطاع الخروج وممارسة العمل».
وأضافت أنها تزوجت قبل عدة سنوات وكانت مهتمة جداً بالعمل وضمان دخل مادي حتى لو كان متواضعاً، ولكن بعد الزواج لم يعد بإمكانها التنسيق بين عملها في البيت وبين عملها خارج منزلها. وعن انتسابها للعمل في حياكة السجاد قالت: «تعلمت في الأكاديمية حياكة السجاد، ولم أخذ الكثير من الوقت لتعلم المهنة، ومن ثم بدأت أعمل في حياكة سجاد الصلاة والحمد الله لي دخل منها بحسب إنتاجيتي، ولي كل شهر ثلاث وعشرون سجادة».
وعن البرامج الحرفية التي تقدمها الأكاديمية بشكل عام تحدثت مديرة التشغيل الأكاديمي جواهر عبد الله الزهراني: «تختلف البرامج وتنقسم لأكثر من قسم، فمنها البرامج المهنية الإدارية وما يندرج تحتها من علاقات عامة، خدمة عملاء، وسكرتارية. أيضا لدينا البرامج الفنية الحرفية ومنها الطهو المحترف، التجميل الشامل، التصوير الفتوغرافي، الخياطة وتصميم الأزياء. فهناك الدورات التطويرية القصيرة، والدورات التطويرية الطويلة، ولو تم تصنيفها بحسب الاحتياج وهي المصنفة لوفقا للطلب وعادة هذه تكون برامج مخصصة بحسب الجهة التي طلبت تدريب موظفيها». وأشارت الى أن الشروط تختلف باختلاف الشركة،أو الجهة التي طلبت التدريب.أما بالنسبة الى الشروط العامة فذلك تحددها طبيعة الدورات فمثلا دورة السكرتارية التنفيذية يشترط أن تكون المنتسبة لديها على الأقل شهادة الثانوية العامة، أما بالنسبة الى الدورات الحرفية فلا شروط معينة لها. وكما ذكرت جواهر أن عمر الأكاديمية لا يزيد عن السنتين مما يبرر عدم انتشارها بالشكل المطلوب، مما يعني أن كثيراً من السيدات السعوديات لم يعلمن بعد عن البرامج المتاحة في الأكاديمية، وما يمكن الانتساب اليه من خلال دوراتنا التدريبية. وأوضحت أن الأكاديمية ليست لها ارتباطات مع الجمعيات الخيرية إلا أنها تعاقدات تدريبية لفتيات الجمعيات بحسب الطلب. وعن التدريب المنتهي بالتوظيف أضافت: «نحن نركز على التدريب في الوقت الحالي، ولكن الخطة للعام المقبل ستكون التدريب المنتهي بالتوظيف، لأن أحد المشاريع التي تهتم بالتوظيف هو مشروع باب رزق، ولكن هذا لا يعني أن بعض من الحرف الفنية المهنية لدينا استطاعت ضمان دخل مادي لها عن طريق الأكاديمية، والتي منها حياكة سجاد الصلاة. أيضا لدينا دورات فنية حرفية منها الخياطة والأزياء، الجداريات، الفن التشكيلي، عمل الشموع».
وذكرت جواهر أن الأكاديمية معتمدة من المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني.