"الفطاير آخر ما بقي من الضيعة، هكذا لا تموت القرى"، منشور وصور عن كيفية إعداد الفطائر للمستخدم جعفر الحسيني، فتح شهية متابعيه إلى فطيرة محمرة بالفرن محشوة بالسبانخ، والبصل، والحامض والسماق.

وتواظب ربات المنازل في القرى على إعداد المعجنات في الأيام الباردة، فمع اقتراب ساعة الظهيرة "عجنت" أم هاني كمية من دقيق القمح في وعاء معدني، حليب وخميرة فورية، وحضّرت حشوة السبانخ بالبصل والسماق، "بدلا من اللحوم وصحية أكثر"، وعلقت "لا شيء أطيب من فطائر معدة في المنزل".

على عجل، قامت رضوى والتي تحب مشاركة أطباقها بموقع "فايسبوك" بنشر صورة مختلفة وعلقت "يسعد صباحكون ومساكون، استحلينا السبانخ بالسوق خرج الفطاير"، وسألت المتابعين "مين يحبها.. يتفضل". سبانخ مع بصلة ناعمة وسماق وحامض وزيت زيتون وشطة ناشفة وملح، وأوصت متابعيها بفرك "عصر" السبانخ للتخلص من السوائل "لازم تفركي السبانخ منيح (حتى تنزل المي منها) تُصفى من مياهها، وما يلزق بالمعجنات".

وتتفنن ربات البيوت في اختيار نكهات مختلفة لصناعة الفطائر، وتختلف تقاليد حشوتها من منطقة إلى أخرى، وتتعدد، منها؛ فطاير اللحم، الجبنة، الشوكولاتة، الفواكه، المربى، والسبانخ. فيما تعتمد حشوة فطائر السبانخ اللبنانية بشكل عام على عنصرين أساسيين، إضافة الى أوراق السبانخ "البصل والسمّاق"، تعلق المستخدمة ملكة "ولا شك في أن زيت الزيتون يشكّل إضافة طيبة في مكانها".

طريقة الجدات

السبانخ من النباتات الحوليّة، ينمو في فصل الشّتاء، وهو من الخضراوات الورقيّة الخضراء الغنيّة بالحديد، الكالسيوم، والأملاح، ويمكن تحضيره بأكثر من طريقة، كتحضير شوربة السبانخ، أو فطائر السبانخ، وهي من الأكلات المشهورة في بلاد الشّام في فصل الشّتاء.

وفي لبنان، تعد فطائر السبانخ من أطيب الأكلات اللبنانية، وتكاد لا تخلو مائدة منها، بخاصة وأنها غنية بالكثير من العناصر الغذائية المفيدة لصحة الإنسان، ومناسبة كطبق مقبلات في "الولائم".

ولتحضيرها، قدمت السيدة سميرة بشارات طريقة عمل عجينة فطائر السبانخ الشهية على طريقتها الخاصة، وهي بالمناسبة الطريقة الأصلية بحسب الأمهات والجدات تعلق "تحتاجين إلى الطحين، حليب بودرة، ملح، سكر، خميرة، زيت، ماء دافئ". يرق العجين ويقطع على شكل دوائر وتوضع ملعقة من الحشو في الوسط، ثم لفّها لتأخذ شكل المثلث وتوضع في "صينية" مدهونة - بسخاء - بزيت نباتي داخل فرن حامي حتى يصبح فيها لون المكونات مائلاً إلى الاحمرار.

وللحصول على عجينة الفطاير الهشة والمقرمشة، قامت هنادي بقليها في الزيت، وعلقت "بهذه الطريقة يعرف الحي أن الغداء عند أم حسن اليوم فطاير بسبانخ.. من الرائحة المنتشرة في أرجاء المكان".

جربي مرة أخرى

المعجنات ليست مثل طبخ الحساء، لا تستطيع النساء الحصول على النتيجة المرجوة دائماً. تعاني المستخدمة ندى كما تعاني الكثيرات من عملية صناعة عجينة فطائر السبانخ، تعلق نادين "العجينة تتطلب المزيد من الدقة"، وربما عليك اتباع الوصفة بشكل أفضل، "إن ما لا يقتلك يجعلك أقوى.. جربي مرة أخرى، لا يمكنك أن تنجحي بدون تجربة حقيقية"، وقدمت لها نصحية ذهبية، تقول فيها "بغض النظر عن الطريقة، أتركي عجينتك ترتاح طوال الليل".

نقلاً عن "شبكة حياة الإجتماعية"