فازت المرشحة البلغارية إيرينا بوكوفا (٥٧ عاماً) سفيرة بلادها في فرنسا وإمارة موناكو بمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «الأونيسكو» في الجولة الخامسة والحاسمة من الإقتراع. وقد حصلت بوكوفا على ٣١ صوتاً في مقابل ٢٧ صوتاً، أي بفارق أربعة أصوات حالت دون فوز منافسها وزير الثقافة المصري فاروق حسني بالمنصب. وتفاجأ حسني بالخسارة التي لم يتوقعها خصوصاً بعد التعادل الذي ساد الجولة الرابعة، حين تقاسم وبوكوفا الأصوات ال ٥٨ للدول الأعضاء في المجلس التنفيذي «للأونيسكو»، لكنه إتّصل مهنّئاً.

وتحتل بوكوفا مكانة مرموقة بين الدبلوماسيين البلغاريين، إلتحقت بمعهد العلاقات الدولية في موسكو، ودخلت معترك السياسة بألق وفرادة. هي أوّل نائبة لوزير الخارجية والمنسّقة الرئيسية لعلاقات بلادها مع الإتحاد الأوروبي بين عامي ١٩٩٥ و١٩٩٧ قبل أن تصبح لفترة وجيزة وزيرة للخارجية البلغارية، كما أنها عضو في المجلس التنفيذي لليونيسكو منذ عام ٢٠٠٧، وتشغل منصب نائب رئيس المجموعة الفرنكوفونية للسفراء لدى هذه المؤسسة. وهي تتحدّث بطلاقة الإنكليزية والإسبانية والفرنسية والروسية ومتزوجة وأم لولدين، وهي إبنة رئيس تحرير سابق لإحدى الجرائد البلغارية.

وقد أبدت بوكوفا عقب إعلان فوزها إحترامها للمرشحين وعلى رأسهم المصري فاروق حسني، ورغبتها في تنفيذ العروض والأفكار التي قدمها المرشحون والسير على درب أفكارهم. كما أشارت بوكوفا - أول إمرأة تتولى منصب المدير العام للمنظمة - إلى أنها ستعمل مع مصر والمجموعة العربية وجميع الدول التى صوتت لصالحها وتلك التي لم تصوت لها بغية تعزيز التنوع الثقافي وتجنب فكرة صدام الحضارات والثقافات.