بأنامله السحرية يأسر الجمهور ويصطحبه إلى عالم جلّه فن وموسيقى... عالم مليء بالإحساس والشغف. عازف الكمان التركي مراد ساكاري لا تقتصر موسيقاه على اللونين التركي والغربي، بل يغوص في كل حفلاته في الموسيقى العربية من خلال عزف مقطوعتين أو ثلاث. التقيتُ ساكاري على هامش أيام قرطاج الموسيقية، فحدّثني عن عشقه لموسيقى “كوكب الشرق” أم كلثوم، وعن الفنانين العرب الذين يرغب في التعاون معهم.

- خلال مشاركتك في فعاليات أيام قرطاج الموسيقية عزفت عدداً من المقطوعات الموسيقية العربية، ما مدى تأثرك بالموسيقى العربية؟
أنا متأثر بالموسيقى العربية منذ طفولتي، وفي كل حفلة من حفلاتي لا بد من أن أعزف مقطوعتين أو ثلاثاً من أرشيف الموسيقى العربية.

- من هم الفنانون العرب الذين تأثرت بهم وترغب في التعاون معهم؟
الفنانة المفضلة عندي، والتي لطالما رغبت في التعاون معها هي الراحلة ذكرى محمد، كما سأتعاون قريباً مع صابر الرباعي. عملت مع أسماء المنور وأصالة، وقد سجّلت آخر عمل لأصالة. كذلك تعجبني تقنيات الصوت لدى جنّات، وأحب العمل معها.

- متى بدأت العزف على الكمان؟
في سن العاشرة، كما أعزف على البيانو.

- كيف استطعت أن تنقل الإحساس إلى الجمهور من خلال عزفك؟
على الموسيقي أن يصقل موهبته بالدراسة، وقد تابعت دراستي الموسيقية بين اسطنبول وألمانيا، ولكن الموهبة والإحساس نعمة من الله، فأنا أعزف بروحي وإحساسي ولا أعتمد على دراستي فقط.

- ما أهمية أن يتفاعل الجمهور العربي مع الموسيقى الغربية أو التركية التي تعزفها؟
عندما أعزف الموسيقى التركية، أُدخل إليها النفحة العربية، لأن روحي عربية. علماً أنني لا أتحدّر من أصول عربية. 

- ما هي أول أغنية عربية سمعتها وأثّرت فيك؟
أغنية “حب إيه” لـ”كوكب الشرق” أم كلثوم، فأنا أعشقها على الرغم من عدم فهمي لكلماتها. أفهم الموسيقى فقط لأن لا لغة للموسيقى ولا هوية.

- أين أحييت حفلات؟
أحييت حفلات عدة في دبي، العراق، لبنان، الكويت، والولايات المتحدة الأميركية، وتعاونت مع فنانين إيرانيين في لوس أنجلوس.

- من خلال الحفلات التي أحييتها، من هو الجمهور العربي الأكثر شغفاً بالموسيقى؟
الجمهور التونسي، إذ يملك ثقافة موسيقية وفنية واسعة.

- على أي أساس تختار الفنان الذي تتعاون معه؟
أنا إنسان مهني ومحترف ولا أضع شروطاً لتعاوني مع أي فنان، وحتى لو لم يعجبني عمله أتعاون معه ولا أبدي رأيي في أغنيته.-