نجم «إكس فاكتور» حمزة هوساوي: أعتمد على نفسي والإعلام يهتم بالكبار فقط

القاهرة – نورهان طلعت 25 نوفمبر 2018

قبل ثلاث سنوات، تُوج النجم السعودي حمزة هوساوي بلقب «إكس فاكتور»، في نسخته الثانية، لكنه ابتعد عن الأضواء لفترة، ليعود بعدد من الأعمال الناجحة، فبعد نجاح أغنيته الأخيرة «Love a little»، قدم أغنية جديدة بعنوان «Frame of Mind». هوساوي يتحدث معنا في هذا الحوار، عن هذه الأغنية وأسباب ابتعاده لعام كامل عن الأضواء، وأكثر ما يزعجه، إضافة الى الصفات التي لا يعرفها عنه الجمهور، وحبه للبلاي ستيشن والقراءة والطبخ.


لماذا أنت مقل في ظهورك الإعلامي منذ تتويجك بلقب «إكس فاكتور» في 2015؟

السبب الأول، أنني أربط دائماً ظهوري الإعلامي بالأعمال الجديدة التي أقدمها أو الحفلات التي أقوم بإحيائها، أما السبب الثاني فهو الإعلام العربي نفسه، فتركيزه كله ينصب على النجوم الكبار المعروفين منذ سنوات طويلة. وبالنسبة إلي، ما زلت فناناً صاعداً، رغم أنني أثبت نفسي في «إكس فاكتور»، لكن الإعلام لا يقدم دعماً قوياً للفنانين الصاعدين، وبالتالي عليَّ العمل وإثبات نفسي.

طرحت مؤخراً أغنيتك الجديدة «Find you»، حدثنا عن هذه الأغنية.

هذه الأغنية هي الثالثة لي، وتحمل الطابع الرومانسي، وأحمد الله على الأصداء التي جاءتني عنها حتى الآن، فعلى رغم مرور أيام قليلة على طرحها، إلا أنني تلقيت إشادة عدد كبير من جمهوري بها، وهو ما أسعدني للغاية، وأتمنى أن تحقق مزيداً من النجاح في الأيام المقبلة.

ماذا أيضاً عن أغنيتك «love a little»، التي طرحتها بعد فترة غياب عن جمهورك؟

أطلقت هذه الأغنية منذ أشهر عدة، وكانت بالفعل أول أغنية سينغل لي بعد فترة طويلة من خروجي من «إكس فاكتر»، وقد استغرق العمل عليها وقتاً طويلاً، لأنني مررت بالكثير من العقبات، لكن الحمد لله تخطيت هذه الفترة وطرحت الأغنية، وهي من كلماتي وإنتاجي واللحن لشخص من لندن يدعى ماكس هرمان. وارتأيت أن تكون هذه أول أغنية لي لأنها تحمل رسالة قوية. أصداء الأغنية ممتازة، والدعم الإعلامي لها كان كبيراً، لأنها أول أغنية أقدمها رغم كونها باللغة الأجنبية، والجمهور تقبّلها بشكل كبير.

ما الذي تقصده بالعقبات التي مررت بها؟

الغناء باللغة الإنكليزية، فهو عقبة لكنني أجده ممتعاً في الوقت نفسه، ولكن كون الجمهور ساعدني لأفوز في «إكس فاكتور»، فهذا يعني أن هناك من يتذوق اللون الذي أقدمه، ويطالبني بتقديم المزيد. والعقبة الثانية تكمن في كوني فناناً مستقلاً لا أعتمد على شركة إنتاج أو تسويق، ما يضطرني للتركيز على أكثر من مجال في وقت واحد.

هل تنوي طرح ألبوم غنائي خلال الفترة المقبلة أم أنك تفضّل طرح الأغاني السينغل؟

خلال الفترة المقبلة، سينصبّ تركيزي على الأغنيات السينغل، فإنتاج الألبومات صعب في الوقت الحالي، بخاصة بالنسبة الى الفنانين الصاعدين، الذين يحاولون إثبات أنفسهم، فصحيح أنني أحظى بمتابعة كبيرة من الجمهور، لكني فنان عربي يغني باللغة الإنكليزية، وبالتالي أفضل اعتماد استراتيجية التركيز على الأغاني السينغل، حتى يستمتع الجمهور بكل أغنية على حدة، ويكوّن أصداء قوية حولها، وعندما يطلب الجمهور الاستماع الى ألبوم كامل سأفعل ذلك.

هل تجد صعوبة في إنتاج الأغاني وتسويقها؟

من ناحية الإنتاج لا أجد صعوبة، لأن لديَّ خبرة في هذا المجال وفي الكتابة والتلحين أيضاً، كما أن جزءاً كبيراً من العمل الذي يتطلبه الاستديو أستطيع أن أقوم به، وبالنسبة الى المنتجين الموسيقيين فيوجد حولي أشخاص أثق بهم كثيراً وفي عملهم الرائع، وحتى الفيديو كليب أقوم بإنتاجه بنفسي. لكن التسويق يتطلب أشخاصاً متخصصين، وهذا الشيء الوحيد الذي أواجه صعوبة فيه، بالتالي إذا وجدت شركة تدعمني يكون الوضع أفضل.

لكن لماذا لا تعتمد على شركة إنتاج بدلاً من الانشغال في الإنتاج لنفسك؟

الاعتماد على شركة إنتاج هو أفضل بالتأكيد، لأنه يجعل الفنان يركز على العمل الذي يقدمه فقط، فيعطي فيه كل ما لديه. لكني شخصياً، أفضل الإنتاج لنفسي رغم وجود ضغوط كثيرة ووقت كبير يهدر في هذا الأمر، إنما اعتدت على الإنتاج، ويوجد أشخاص حولي يعاونونني في ذلك.

من مِن خريجي برامج المواهب تعجبك خطواته الفنية؟

هناك العديد من الأسماء المجتهدة، والتي تريد أن تحقق أموراً كثيرة، من بينها على سبيل المثال ماجد المدني ومحمد عساف من «آراب أيدول»، وكريس جور من «أحلى صوت»، و«the 5» من «إكس فاكتور»، وجميعاً أحب أن أشاهد أعمالهم والجديد الذي يقدمونه.

هل تتابع هذه البرامج؟

لا أحب متابعة التلفاز إطلاقاً، ولا حتى البرامج أو الأعمال الفنية، لأنني أجد حياتي في العمل داخل الاستديو، لكن إذا لفت شخص ما نظري الى مطرب جيد يجب أن أسمعه، وقتها فقط أتابعه.

هل تتواصل مع لجنة تحكيم «إكس فاكتر» في الوقت الحالي؟

ليس لديَّ أي تواصل مع أعضاء اللجنة منذ تتويجي فيه، لكن الشخص الوحيد الذي تواصلت معه وكان بيننا عمل هو إليسا، والذي كان إعلاناً لإحدى شركات المجوهرات في بداية 2016، وهذا كان آخر تواصل بيننا.

هل فكرت بالغناء باللغة العربية بدلاً من الإنكليزية طوال الوقت؟

أفضل الغناء باللغة الإنكليزية، لأنني كبرت وتربيت على سماع الأغاني الأجنبية، وأحببت الموسيقى الغربية كثيراً، لذلك فإن تقديمي لهذه الأغنيات سهل بالنسبة إلي، لكن هذا لا يمنع أن يكون هناك عمل باللغة العربية، وهذا ما أعمل عليه حالياً، وسأقدمه قريباً لكن بطريقتي الخاصة، أي مع النكهة الغربية والأسلوب الذي اعتدت عليه، فهو لن يكون عملاً تقليدياً، وأتمنى أن يلاقي صدى واسعاً عند طرحه.

من هو المطرب الذي تحب الاستماع له؟

يوجد كثر من المطربين الغربيين الذين أستمع لأغنياتهم.

هل يوجد مطرب تحب أن تقدم معه دويتو؟

لا يوجد اسم معين في ذهني الآن، لأن تركيزي حالياً ينصب على نفسي وإثبات ذاتي بشكل أكبر، لكن من الممكن أن تكون لدي إجابة عن هذا السؤال في المستقبل، لذلك من المبكر الحديث عن هذه الخطوة حالياً.

حدثنا عن حياتك العائلية.

تتطلب هذه الفترة مني تركيزاً تاماً على الفن، لكي أكوّن صدى يكون مستمراً، وهذا يجعلني في سفر مستمر من بلد الى آخر، لذلك أقوم بزيارة عائلتي من فترة الى أخرى عند التواجد في السعودية، فأنا الآن في رحلة اكتشاف نفسي كفنان، وهمي أن أقدم نفسي للجمهور وأطرح أعمالاً تعجبهم، وأتمنى التضحية من أجل الفن الذي أحبه، وأن تكون أعمالي مثمرة.

هل للحب والارتباط مكان في حياتك حالياً؟

أنا غير مرتبط في الوقت الحالي، فلم يأت النصيب بعد.

كيف تمضي وقت راحتك بعيداً عن الاستديو؟

أنا إنسان بسيط، أمضي معظم وقتي في الموسيقى والكتابة والتلحين وفي الاستديو، وهذا شيء ممتع لي. وفي أوقات الفراغ، ألعب مع أصدقائي أو بمفردي البلاي ستيشن، أو أتواجد في المطبخ لتجهيز الطعام الخاص بي، فهذه الأمور تأخذ وقتي وتملأ يومي وتسعدني للغاية، فأنا لست شخصاً كئيباً ولا أشعر بالملل من تكرار هذه الأشياء، لأني أحبها.

الرياضة.

أعشقها رغم انشغالي عنها، وقد حرصت لفترة طويلة على ممارسة الرياضة، لكن العمل والحفلات وانشغالي خلال الفترة الماضية منعني من المواظبة عليها، لكني سأحاول العودة إليها مرة أخرى.

هوايات أخرى.

القراءة، لا سيما قراءة الروايات، كما أحب البلاي ستيشن والطبخ.

السفر.

هناك أماكن سافرت إليها وأحب زيارتها مرة أخرى، لا سيما لندن ولوس أنجلوس، وأستفيد كثيراً من كل رحلة سفر، فأتعرف على أشخاص جدد وحضارات جديدة.

التواصل مع الجمهور والسوشال ميديا.

أحب التواصل مع الجمهور وسماع آرائه واقتراحاته، والهاتف موجود دائماً بيدي، أقرأ تعليقاته على أعمالي الجديدة، وملاحظاته وآخذها بالاعتبار، إذ أشعر أن السوشال ميديا تقربني أكثر من الناس، وألمس ذلك عندما أقابلهم في الحفلات أو المناسبات، فأشاهد سعادتهم وحبهم لي في أعينهم.

ما تعليقك على تأهل المنتخب السعودي لكأس العالم في كرة القدم؟

فخور بما وصل إليه المنتخب ومتحمس لأرى ما سيقدمه في روسيا، وأتمنى أن أسافر لمشاهدة المباريات، لكن ذلك يعتمد على عملي، فإذا كنت مرتبطاً بحفلات أو التحضير لعمل جديد، لن أستطيع السفر، لكني متحمس ليكون لديَّ عمل خاص للمنتخب.

أكثر ما يزعجك؟

الانتظار والعناد.

صفة لا يعرفها عنك الجمهور؟

أنا شخص انطوائي، وفي أوقات كثيرة جداً بخاصة في المناسبات الاجتماعية، لا أحب أن يكون الضوء مسلطاً عليَّ، وأفضل الابتعاد في ركن بعيد بمفردي، لأن هذه المناسبات تشعرني بإجهاد ولا أتواجد فيها سوى في حالات الضرورة، كما لا أعتبر نفسي اجتماعياً.