جريمة غريبة - اتفق مع شقيقه أن يقتله ثم ينتحر لكن هذا ما حدث!

القاهرة (لها) 22 نوفمبر 2018

توفيت والدتهما وهما مازالا صغيرين، ولأن الأب يعمل خارج مصر ولا يوجد من يرعاهما، كان لابد أن يتزوج بسرعة حتى يأتي بمن ترعا ولديه.

تزوج الأب وجعل زوجته تسكن الشقة العلوية في العقار الذي بناه بعد سنوات من التعب في الغربة، وأبقى ابنيه محمد وإسلام في الشقة السفلية، حتى لا يزعجا زوجته.

سنوات مرت، والأب يعمل في الخارج ويبعث لزوجته المال، والزوجة تبخل على ولديه ولا تعطيهما أي شيء، بل كات تعذبهما وتضربهما، حتى ضاق بهما الحال وأصبحا لا يجدان ما يقتاتان به في يومهما.

حاولا استعطاف زوجة أبيهما عليهما فلم يجدا إلا قلباً من حجر. أرسلا لأبيهما يتوسلان له أن يرسل إليهما نقوداً، لكن زوجته كانت كمن غسل رأسه، فلم يصدق أنها لا تعطي ولديه أي مال، بل صورتهما له بالطامعين في ماله وأنهما لا يشبعان من طلب المال.

أجمع الشابان أمرهما على سرقة زوجة أبيهما، فاستغلا خروجها لقضاء بعض الحاجيات للمنزل وصعدا للشقة، بحثا في كل مكان فلم يجدا مليماً واحداً. استبد بهما اليأس والإحباط، وتلاعب برأسيهما الشيطان حين وجدا مسدس خرطوش في أحد الأدراج.

أمسك محمد المسدس واتفق مع أخيه أن ينتحرا ويتخلصا من حياتهما، لكن خارت قوى محمد ولم يطاوعه قلبه لإطلاق النار على نفسه، فأعطى شقيقه إسلام المسدس وطلب منه أن يطلق عليه النار ثم ينتحر، أمسك إسلام المسدس ووجهه إلى صدر شقيقه لتخرج منه طلقة تودي بحياة محمد في لحظات.

رأى إسلام شقيقه غارقاً في دمه فأصيب بحالة هستيرية وظل يصرخ حتى تجمع الناس حوله ليجدوا محمد غارقاً في دمه والمسدس في يد إسلام، فابلغوا قسم الشرطة الذي حرر محضراً بالواقعة، وتم تحويل المتهم للنيابة. وبمواجهته اعترف أنه أراد هو وشقيقه أن يسرقا زوجة أبيهما بعد أن حرضت والدهما ألا يعطيهما نقوداً، وعندما لم يجدا شيئاً قررا الانتحار، لكنه لم يستطع أن يفي بالاتفاق وأصيب بانهيار عصبي بعد رؤية شقيقه محمد جثة هامدة.

أمرت النيابة بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق واستعجال تقرير الطبيب الشرعي وتحريات المباحث حول الواقعة.