جريمة عبر الإنترنت: تركت طفلها مع البواب فباعه على "فيسبوك"

القاهرة (لها) 26 نوفمبر 2018

لم تستطع شيرين أن تستمر في حياتها مع زوجها لعدم اتفاقهما، فأخذت القرار الصعب وطلبت منه الطلاق رغم وجود طفلين بينهما، وبالفعل تم الطلاق لتحمل طفليها وتبعدهما عن أبيهما.

شيرين قابلت رجلاً أحبها بصدق وتزوجها واهتم بابنيها أحمد (6 سنوات) وياسين (3 سنوات)، وكانت السعادة هي عنوان بيتهما، لكنهما لم يدركا أن هناك عيوناً تترصد الطفلين لتستغل الفرصة.

لم تدرك شيرين أن حارس العقار خليل سيكون سبباً في تعاستها وشقائها لأيام عدة حزنا على فلذة كبدها، إذ كان يعد العدة ليضرب ضربته التي أصابت قلب الأم في مقتل.

وجاءت الفرصة لخليل عندما ذهب الزوجان إلى الطبيب، وتركت شيرين ولديها بصحبة خليل ليرعاهما إلى حين عودتها مع زوجها. لكن كانت الكارثة في انتظارها، عندما عاد الزوجان من عند الطبيب، ولدى سؤالها عن ولديها أخبرها خليل بأن ابنها ياسين اختفى أثناء لهوه في الطريق، وأنه بحث عنه طويلاً لكنه لم يجده.

جنت الأم وهرولت تبحث عن ابنها، لكن من دون فائدة. أسرعت إلى قسم شرطة العصافرة بمحافظة الإسكندرية لتبلغ عن اختفاء ولدها الأصغر ياسين من أمام العقار الذي تقطن فيه، وأنها كانت قد تركت ولديها أمانة لدى حارس العقار لحين عودتها، وعندما عادت علمت باختفاء نجلها.

كلام الأم جعل ضابط المباحث يشك في حارس العقار، فأمر بسرعة بجمع التحريات عنه، وكانت المفاجأة أن التحريات أثبتت أن حارس العقار كان يمر بضائقة مالية كبيرة، وأنه منذ اختفاء الطفل بدأت تظهر عليه علامات انفراج الأزمة المالية.

أمر ضابط المباحث بضبط وإحضار خليل لاستجوابه، وبعد الضغط عليه اعترف بأنه كان وراء اختفاء الصبي، حيث باعه لإحدى الأسر في مدينة دمياط لمروره بضائقة مالية.

وقال إنه لاحظ كثرة ترك الأم طفليها في الشارع من دون أن تهتم بهما، فلمعت في رأسه فكرة أن يبيع الصغير ليحصل على مبلغ يفك به ضائقته، فالتقط للصغير صوراً عرضها على "فيسبوك"، وعندما وجد المشتري أعد العدة واستغل أول فرصة وباعه لربة منزل وزوجها يقطنان في محافظة دمياط.

أحيل المتهم إلى النيابة التي أمرت بضبط وإحضار الزوج والزوجة اللذين اشتريا الطفل وتسليم الطفل إلى أهله وحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق.