سارة بنت عبد العزيز تعلّمتُ من أخطاء غيري... وعزّة نفسي كانت أقوى!

ميشال زريق-الرياض 01 ديسمبر 2018

ليس من السهل أن تكون إعلامية نجدية - سعودية، ظهرت من خلال شاشة عربيّة ذات توجّه خليجي تتحدّث في السياسة والأمور الإجتماعية، وليس من السهل أيضاً أن تكون هي الإعلامية التي اختيرت لتقديم أول برنامج مواهب على أرض المملكة العربية السعودية... ذكية، محنّكة، تعي تماماً ما تريده من الإعلام، بعيدة من «القيل والقال» وتركّز فقط في الآتي. هي سارة بنت عبدالعزيز، من اختارتها شاشة SBC لتقدّم برنامج «نجم السعودية» وتكون نجمة سهرات يوم السبت والتي ترفع شعار «الساعة 9 عندنا»، تفتح قلبها لـ«لها» في حوارٍ من الرياض، في كواليس مسرح التلفزيون، وتتحدّث عن الإعلام والفن والتجارب الحياتية وصعوبات المهنة... في هذه السطور.

رغم أنّنا وصلنا إلى آخر حلقات «نجم السعودية»، أريد أن أبارك لكِ التعاقد مع SBC ونجاح البرنامج؛ كيف تمّ التواصل معكِ؟
شكراً لكَ. المشروع تمّ بسرعة وقبلته في فترةٍ قياسية، فأنا أؤمن بما هو مكتوب ومقدّر من ربّ العالمين. في غضون أسبوع واحد غادرت مجموعة MBC وانضممت إلى SBC. كُثُرٌ تساءلوا كيف أترك عالم الأخبار وأتجه نحو الترفيه، فلم أكن ضد الفكرة، لأنّني أقدِم على خطوة جديدة بتقديم أول برنامج غنائي وترفيهي للمواهب السعودية على أرض المملكة، فهذا يُضيف لي، وأنا أحب التحدّيات، فقبلت العرض الذي تلقيته من القائمين على المحطة وأفرحني كثيراً.

بذلك تكونين أول مذيعة برامج ترفيهية في المملكة...
وأول من قدّمت برنامج مسابقات على أرض المملكة العربية السعودية، وذلك عندما كنتُ في MBC من خلال «ليالي المملكة» وكانت تجربةً فريدة.

إلى أي مدى فرض عليك عملك الجديد حدوداً وقواعد نظراً لاختلاف الجمهور من عربيّ- خليجيّ في MBC إلى سعوديّ بحت في SBC؟
ليس هناك من حدود أو قواعد، فلا تنسَ أنّني ابنة هذا البلد ومعتادة على القوانين والبيئة الحاضنة، وأحترم تماماً اللباس الذي يفرضه قانون المملكة العربية السعودية، وحتى طريقة وأسلوب الإطلالات التي أعتمدها، فلم أجد مشكلة في ذلك. الاختلاف هو على صعيد الجمهور، فقد عدتُ لأطلّ على جمهور ديرتي، وكذلك المحتوى المختلف، من الإخباري إلى الترفيهي، ولكنّني مرتاحة كثيراً في هذه التجربة.

لنتحدّث قليلاً عن طريقة تطويع إطلالاتكِ كونكِ مذيعة أنيقة؛ كيف عملتِ على اختيار إطلالاتكِ؟
قناة SBC تطبّق رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد محمد بن سلمان، وتهدف الى التغيير والتطوير داخل المجتمع السعودي، وهذا ينعكس على أمور كثيرة من بينها إطلالاتي وطريقة ارتدائي للملابس، وهي على العموم الملابس نفسها التي أعتمدها في حياتي اليومية، معاصرة ومحتشمة، وهنا لا مانع طبعاً في مجاراة الموضة ولكن ضمن حدود اللياقة والاحتشام.

ما هي التحديات التي تواجهها سارة بنت عبدالعزيز في عملها الجديد؟
الخروج من Mood الأخبار والدخول في أجواء الترفيه والموسيقى والفن، والحديث بالعامية، والتوجّه إلى الجيل الصاعد الشاب والمختلف عن ذاك الذي كنتُ أتوجّه إليه في نشرات الأخبار. مع تقديمي أولى الحلقات، كنتُ لا أزال أحافظ على رصانة مقدّمة نشرات الأخبار وجدّيتها، ولكن مع الوقت بدأت أتحرّر من هذه الشخصية لأدخل في لعبة برامج الترفيه بمساعدة فريق العمل.

كثيرة الأسفار والتنقلات في يومياتكِ؛ كيف لمستِ ردود الفعل وأصداء البرنامج في الشارعين العربي والسعودي؟
جمهوري واسع ومنتشر في الأردن والسعودية والمغرب، ومن لا يستطيع متابعة البرنامج عبر الشاشة يشاهده عبر السوشيال ميديا. أتلقّى أصداء إيجابية جدّاً والجمهور تقبّل وجودي في هذا النوع من البرامج وأحبّوا إطلالتي على شاشة SBC في إطار متجدّد، وأجمل ما في الأمر أنّ البرنامج «صناعة سعودية»، بدءاً من المشتركين وصولاً إلى القناة والإنتاج بالتعاون مع شركة لبنانية، ومعروف عن اللبنانيين مهنيتهم وحرفيّتهم العالية في مجال إنتاج البرامج التلفزيونية، ونحن «حال وحدة».

تلفتني محبّة المغاربة لكِ؛ ما سرّ ذلك؟
أنا خليط من خمسة عروق ومنها العرق المغربيّ... أمّي وُلِدَت وعاشت في المغرب.

كيف ترين التطوّر الذي حدث في شخصيتكِ كمقدّمة برامج؟
التحدّي الأبرز بالنسبة إليّ كان الخروج من عباءة الأخبار والصبغة الإخبارية التي اتّسمتُ بها لسنوات طويلة، والدخول في مجالٍ جديد، حيث كان عليّ أن «أغيّر من جلدي»... لقد قمتُ بما يجب أن أقوم به والليونة تأتي مع الوقت.

هل لقب «أول مذيعة برنامج ترفيهي على قناة سعودية» غرّكِ بما فيه الكفاية لتغادري MBC وتتخلّي عن مكانتك المحفوظة بين زملائكِ؟
نعم. وليس العمل الذي أقوم به فقط، بل حتى الـ Package «الحزمة» المتكاملة التي حصلتُ عليها من القناة، فكلّ ما تضمّنه كان مقنعاً ويُشبه ما يدور في بالي. أؤمن بأنّ لكلّ مرحلة حكمها في الحياة، وعندما رأيتُ أنني لست قادرة على الوصول الى ما أريده، خرجتُ من المحطة، وأنا ممتنّة لها كثيراً على المرحلة التي أمضيتها في كنفها، إلا أنني لستُ من النوع الذي يستسلم وأحبّ أن أطوّر نفسي.

في لبنان ثمة قول مأثور «أفضل أن تكون الأول بالضيعة ولا التاني بالمدينة»...
مؤمنة بهذا القول!

(أقاطعها) لا أعني هنا أنّ SBC هي الضيعة طبعاً!
كنتُ سأعقّب وأقول لكَ هذا الشيء، فـ SBC اليوم هي بلد! هي شاشة تمثّل بلدنا وحكومتنا، لا بل الشاشة الأبرز... وأي شاشة أطلّ من خلالها تكون هي الأبرز.

بما أنّ SBC تمثّل الحكومة، هل خضتِ التجربة وقبلتِ العرض إرضاءً للحكومة؟
إطلاقاً. وأريد أن أوضح لكَ أنّ إدارة المحطة والقائمين عليها لو لم يروا أنّني أتماشى مع سياستهم وأعكس صورة مشرّفة للقناة، لما تعاقدوا معي.

وأنتِ أيضاً صورة مشرّفة للفتاة السعودية...
الحمد لله... أنا راضية عن تربية والديّ لي، متصالحة مع نفسي ومقتنعة بكلّ خطوة خطوتها في مسيرتي الإعلامية، كما أنني وجه إعلامي سعودي مشرّف، خطواتي ثابتة وليس هناك ما قد يُسبب لي الحرج في مسيرتي، وما يحكمني هو تربيتي وديني ومبادئي وليس المحطة التي قد أنتمي إليها، فسارة هي نفسها، سواء في MBC أو SBC أو أي محطة أخرى.

ما الذي خسرتهِ بعد مغادرتكِ MBC؟
للأمانة، لم أخسر شيئاً، فزملائي ما زالوا موجودين والمحطة تفتح ذراعيها لي متى أردتُ العودة، واليوم ربحتُ عائلةً ثانية ودخلتُ مرحلة جديدة في حياتي.

هل بدأتِ التفكير بما ستقدّمينه بعد «نجم السعودية»؟
فكّرتُ وخطّطتُ وأنتظر حالياً إشارة القناة التي ستعرضه للمباشرة بالعمل عليه.

هل تعزّزت لديكِ فكرة أنّكِ مذيعة مستقلّة ولستِ مذيعة أخبار؟
هذه الفكرة لا تزال تراودني منذ اليوم الأول لتقديمي فقرة ضمن نشرة «التاسعة». أحبّ أن يكون لي برنامجي الخاص، أعي تماماً ما أريده من هذا المجال، أعرف جمهوري جيداً والمحتوى الذي أقدّمه، وواثقة بموهبتي وقدرتي. ومنذ دخولي مجال الإعلام اكتشفتُ أنّه ليس سهلاً، وصعدتُ السلّم خطوة خطوة، واليوم بتُّ مستعدّة لتقديم برنامجي الخاص من فكرتي، وأتمنّى أن يأتي يوم يصبح فيه من إنتاجي أيضاً.

هل منحتكِ العلوم السياسية حنكة واستراتيجية في التفكير؟
علّمتني أن أبتعد عن السياسة قدر المستطاع، وكلّما توغلتُ فيها اكتشفتُ أنّها لا تليق بشخصيتي.

وفي الحياة الخاصة؛ هل تعتمدين على القلب أم العقل؟
دعني أصوّب لكَ السؤال؛ هل أعتمد على الديبلوماسية أم الوضوح... أنا أعتمد على الوضوح، ولهذا السبب لا تليق بي السياسة لأنّني لست ديبلوماسية وأحبّ الصراحة «حدّ السيف». أتقبّل النقد القاسي أكثر من الكلام المعسول الذي لا يعني لي.

كثيرات قدّمن برامج المواهب على الشاشات العربية ووقعن ضحية بعض المواقف المحرجة على الهواء؛ هل ظهوركِ على شاشة سعودية محلية يجنّبكِ أموراً مماثلة؟

ولمَ يُجنّبني المواقف المحرجة؟! ألسنا جميعنا بشراً ونُخطئ؟!

أعني أنّ هناك حدوداً في التعاطي مع لجنة التحكيم...
حدث موقف بسيط مع أحد أعضاء لجنة التحكيم، تداركتهُ على الهواء وانتهى في حينه.

سريعة البديهة إذاً!
يقولون ذلك... لا أستطيع الحكم على نفسي.

هل من كيمياء تجمعك بأحد أعضاء لجنة التحكيم؟
هناك كيمياء بيني وبين جميع أعضاء لجنة التحكيم، وخصوصاً الدكتور عبادي الجوهر بحكم أنّنا نلتقي دائماً ويُكسبني من خبرته الموسيقية ونتبادل الأحاديث، وقد التقينا سابقاً خلال مسيرتي الإعلامية.

صحّحي لي هذا القول: الأخبار تروّض الإعلامي على الغرور وبرامج الترفيه «بتكبّر الخسّة»...
الأخبار تهذّب الإعلامي من حيث صوته وإطلالته ورصانته وطريقة تعامله مع الخبر، لكنّ في برامج الترفيه مجالاً أكبر لبروز شخصية المذيع وجعل الجمهور يكتشف جانباً جديداً منها، وهذا ما أريده من «نجم السعودية»، أي أن يكتشف الناس شخصيتي الحقيقية وأسلوبي المختلف... ففي برامج الترفيه حيّز أكبر للتفاعل مع المحتوى والحاضرين والجمهور.

كونكِ اليوم مذيعة في التلفزيون السعودي؛ ما الذي تخلّيتِ عنه في حياتكِ الخاصة؟ وهل حدّ ذلك من حريتكِ؟
قلتُ لكَ وأكرر، لو لم ترَ القناة فيّ الشخصية المناسبة للانضمام إليها لما اختارني القائمون عليها.

أراكِ لا تبادرين الى المعايدات والتبريكات على السوشيال ميديا... هل أنتِ كسولة في هذا المجال؟
أبداً، اعتدتُ على فكرة أنّني لا أستطيع معايدة أي أحد لأنّه مشهور مثلي على السوشيال ميديا.

(أقاطعها) وهل تعتبرين نفسك مشهورة؟
الناس يرونني مشهورة... وهم سبب شهرتي، أمّا أنا فلا أرى نفسي كذلك ولا تعنيني الشهرة...
(تتابع): لا أبارك إلّا للشخص الذي يعني لي.

مثلما حصل مع علا الفارس عندما باركتِ لها؟
علا صديقتي وأحترم مسيرتها الإعلامية رغم اختلاف الكثيرين عليها. هي إنسانة شقّت طريقها في الإعلام بشجاعة، وقُدِّرَت من سلطات بلدها. وإذا وصلتُ الى هذه المرحلة أعتبر نفسي في قمّة مسيرتي الإعلامية.

هل كونكِ سعودية جعلكِ تقطعين شوطاً كبيراً في الإعلام؟
أبداً... أول من حاربني هم أبناء ديرتي.

وتقولين ذلك علناً؟!
هذه حقيقة والشمس لا تُغطّى بغربال. يتقبّلون الغريب وما يقوم به ولكنّهم ينبذون أبناء البلد، وفي بداياتي لم يتقبّلوا أنّني نجدية من بيئة محافظة. استمرت المضايقات لفترة قصيرة، وسرعان ما عرفوا حقيقة سارة بنت عبدالعزيز وما هي رسالتها وخلفيتها في الإعلام.

المذيع محمد الشهري قال أخيراً في تغريدة له إنّ المذيعين السعوديين في MBC محاربون... ما تعلقيكِ؟
أتحفّظ عن الإجابة!

ذكر نفسه ولجين عمران والراحل سعود الدوسري بالتفصيل...
ليست المحطة من يحارب المذيعين، بل هناك بعض الأشخاص من ذوي السلطة داخل MBC لا يستخدمونها بالطريقة الصحيحة.

هل هذا ما دفعك للاستقالة من عملك في المحطة؟
كان أحد الدوافع... إذا استمرّ ظلم الشخص الذي أعنيه ويعنيه الشهري فلن أعود إلى المحطة، وأنا متأكدة أنّنا نعاني من أسلوب هذا الشخص في التعامل.

هل تعلّمتِ من غيركِ، فخرجتِ من المحطة قبل أن تُحرَجي علناً؟
ومن قال إنّني لم أحرَج؟! لكنّ كبريائي وعزّة نفسي كانتا أقوى ولم يظهر ذلك للناس. الحمد لله أنا اليوم في مكان أفضل، وطويت صفحة الماضي، أعتزّ بأنّني كنتُ ابنة الـ MBC والتي قدّمت لي فرصة الظهور على الشاشة، والحياة اليوم أكرمتني، وكما يقول المثل «لا تحرق منزلاً بسبب حشرة»، وإن كان هناك شخصٌ واحد يُسيء استخدام السلطة في شركة معيّنة، فهذا لا يعني أنّ الشركة هي من أساءت إليك... أرفض السياسة التي انتهجها في التعاطي معي.

فلنخرج من موضوع MBC... ما كانت زبدة التجربة في المحطة؟
جعلتني أقوى بكثير وغيّرتني.

قلتِ إنّكِ حوربتِ من أبناء ديرتكِ واليوم عدتِ إليهم من خلال شاشة الوطن... كيف تكون العودة وما أثرها؟
العودة مميّزة فعلاً ولها وقع خاص عليّ وعلى الجمهور، أمّا بالنسبة الى الذين حاربوني فكانوا شريحة صغيرة في البدايات، ولم يتقبّلوا ظهور نجدية تتكلّم في الرياضة على الشاشة، ولكن اليوم الوضع تغيّر وباتت المرأة منخرطة في الرياضة والإعلام وتلقى دعماً في كلّ المجالات. وفي المناسبة، أرفض تماماً فكرة أنّني سعودية وسُهّلت أموري وشهرتي لأنّ ذلك غير صحيح.

خضتِ أنواعاً مختلفة من الإعلام؛ فما أقربها إلى قلبكِ؟
الحواري طبعاً على اختلاف أوجهه.

هل تهوين الـ Hard Talk Show؟

I love hard talk show!

لو حللتِ ضيفة على أحد البرامج، ما السؤال الذي ترفضين الإجابة عليه؟
كم عمرك!

لماذا؟!
لا أحبّ موضوع العمر، أحبّ أن يراني الجمهور دائماً قريبة منهم و»دلوعة»... ولا تنسَ أنّني طويلة القامة، وهذا عرّضني للظلم. فطول قامة المرأة يجعلها تبدو أكبر سنّاً. 

إعلاميتان شغلتا الساحة اليوم بظهورهما على شاشة التلفزيون السعودي؛ أنتِ ووئام الدخيل... ما تعليقكِ؟
يُسعدني ذلك، واليوم أستطيع القول إنّه أصبح لدينا جواز سفر ديبلوماسي في الإعلام باعتراف دولتنا، وإطلالتنا على شاشاتها المحلية بات مرحّباً بها أكثر.

هل المنافسة على الصعيد المحلّي أشرس من المنافسة على شاشة ذات توجّه عربي؟
كلّ إعلامي يتميّز بمجاله وشخصيته، ولا أرى منافسة أبداً في هذا الصدد، سواء في SBC أو MBC... كل إعلامي يمثّل نفسه وأداءه وتربيته، وينعكس ذلك في قبول الناس له.

هل ترين أنّ برنامجاً مثل «نجم السعودية» يحدّ من قدرتك الإبداعية كإعلامية؟
أبداً... فهو برنامج عدد حلقاته محدود، وقد أستمرّ في الموسم المقبل أو أغادر، وأنا اليوم أركّز على ما سيأتي بعده.

في حال لم ترغبي في متابعة تقديم البرنامج، من ترشّحين لتخلفك في الموسم الثاني؟
ما من اسم محدّد... «ما بعرف مين روحها معقولة تكون قريبة لروح البرنامج».

هل تتبعين مبدأ «إمشي جنب الحيط» في ما تنشرينه على السوشيال ميديا؟
لا أحب هذه العبارة التي تنمّ عن ضعف، ولكنّني حذرة وحريصة حتى لا أقع في أخطاء وقع فيها الكثيرون من قبل. أنا اليوم لا أغرّد ولا أحبّ المخاطرة وقد أغلقتُ أيضاً حسابي في «سناب شات»، وأريد أن أرسم لنفسي صورة مختلفة كإعلامية.

تتعلّمين من الآخرين لتقتنصي الفرص الفضلى...
يُقال إنّ هناك 3 أنواع من الناس (من يُخطئ ويعيد الخطأ، من يُخطئ ويتعلّم من خطئه، ومن يتفادى الخطأ بعد أن يرى أخطاء غيره) وأنا من النوع الثالث... تفاديت أموراً كثيرة حتى لا أقع ضحية أخطاء وقع فيها غيري.

إذاً، تعلّمتِ من أخطاء غيركِ في التغريدات؟
أجل.

وما الخطأ الذي وقع فيه الآخرون وتعلّمتِ منه؟
ألّا أقع في الحب بسهولة وأن أحكّم عقلي، ولهذا السبب أنا Single حتى اليوم.

في الحب: «بتكسري راس الرجال»؟!
أبداً... أحب الرجل «الحمش... واللي بيكسر راسي»!

أن يجلسكِ في المنزل مثلاً وتعتزلي العمل الإعلامي؟
ليس كذلك... أحب أن يعشق الرجل ذكائي وقوّة شخصيتي، ويعتبرني شريكته وليس خادمة في المنزل... كلّما زادت رجولته وأحسن معاملتي، جعلني أشعر بأنوثتي أكثر.

في الختام... سأعود إلى «نجم السعودية»؛ كيف تتعاملين مع المشتركين؟
هم بمثابة أشقائي!

وكيف ترين مشاركة الفنانات السعوديات فيه؟

في السعودية مواهب بارزة وأنا فخورة بهذا البرنامج وبمشاركة الفنانة وعد في اللجنة، هي التي عانت كثيراً في بداياتها، وحتى مشاركة متسابقتين موهوبتين، والحماسة بادية عليهما خلال الغناء على المسرح.

هل ستخوضين مجال الموضة بعيداً من الإعلام؟
لي شركتي الخاصة التي تهتمّ بزيت الأرغان والمنتجات التجميلية الطبيعية والعضوية، وأنا أتجه الى مجالات جمالية ونسائية أخرى من خلال الشركة.

ومتى سنراكِ عروساً؟
«لما ربّي يريد»... وللحقيقة لستُ متحمّسة لذلك.


من هي سارة بنت عبد العزيز؟

هي إعلامية سعودية عرفها الجمهور بتقديم أخبار التاسعة عبر شاشة MBC طوال السنوات الماضية، وهي حاصلة على بكالوريوس في العلوم السياسية والإتصال. بداية حياتها المهنية كانت بعيدةً عن الإعلام، حيث عملت في بدايتها في قسم العلاقات والإتصال في شركة المملكة القابضة، وبعد ذلك إنتقلت إلى دبي للعمل ضمن مجموعة MBC فتقدّم أيضاً حلقات «ليالي المملكة» من السعودية إلى جانب المذيع فهد الشهراني. شخصية طموحة عرفت كيف تشقّ طريقها في الإعلام رغم الصعوبات الكثيرة التي واجهتها، كما أنّها استطاعت أن تدخل عالم الجمال من خلال افتتاحها شركة تُعنى بإنتاج مستحضرات التجميل من زيت الأرغان، كما وتملك بوتيك عبر منصّة «بوتيكات» التي تضم مجموعة كبيرة من النجمات والشخصيات المؤثرة على السوشيال ميديا.


CREDITS

تصوير : نافع العامري