سنوات مرت على زواج كريم، المحامي الشاب، وأميرة ربة المنزل، أنجبا خلالها ثلاثة أولاد، وعاشا فيها في سعادة واستقرار.

ولكن كريم بدأ يلاحظ في الفترة الأخيرة غياب زوجته عن المنزل أياماً بحجة الذهاب إلى والدتها للبقاء معها، واصبح الشك ينهش في قلبه، من دون أن يهدأ.

راقب زوجته فوجدها تدخل إلى منزل والدتها، لكنها سرعان ما تخرج ولا يعرف إلى أين تتجه. وقرر أن يضع حداً لتلك الشكوك وأن يواجه زوجته بما يعتري صدره، فثارت عليه متهمة إياه بالشك فيها، وأنها لا يمكن أن تعيش مع رجل يشك في شرفها. واحتدم النقاش، فحملت حقيبة ملابسها وأخذت أولادها وخرجت إلى بيت والدتها.

ثارت ثائرة كريم ولعب الشيطان في رأسه، وقرر أن يضع حداً لهذا الشك. لكن الحل الذي توصل إليه وقرر أن ينفذه كان إنهاء حياة أميرة، فتوجه إلى منزل والدتها ليهاجم زوجته ويطعنها طعنات عدة بسكين كان يخفيها بين طيات ملابسه، حتى فارقت الحياة، وعندما تدخلت أمها لتنقذ ابنتها طعنها طعنة نافذة وتركها غارقة في دمها وهرب.

وسمع الجيران أصوات استغاثات الأم فهرعوا إليها ليكتشفوا وفاة الابنة والأم في حالة خطرة، فأبلغوا الإسعاف لنقل الأم إلى أقرب مستشفى.

وتم إبلاغ قسم شرطة طنطا بالواقعة، وتم عمل التحريات وضبط الزوج القاتل وتحويله إلى النيابة التي أمرت بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق وتوجيه تهمة قتل زوجته عمداً والشروع في قتل والدتها.