أمل جديد لمرضى السكري

كارين إليان ضاهر 29 نوفمبر 2018

بات معروفاً أن الخطر الأساسي في الإصابة بمرض السكري يكمن في المضاعفات التي تترافق معه وتنتج عنه.

وخلال الاعوام الماضية ركز الأطباء على خفض مستويات السكر في الدم لدى المرض في إطار معالجة المرض، لكن في الواقع تبقى مضاعفات المرض، ومنها قصور القلب، اساسية في السكري من النوع الثاني.

من هنا ظهرت أهمية التركيز على التصدي لهذا النوع من المضاعفات وتحسين نوعية حياة المريض وإطالة سنوات حياته.

انطلاقاً من ذلك، وخلال لقاء بهدف الإعلان عن نتائج دراسة Declare الموسعة التي هدفت إلى تقويم فاعلية علاج"داباغليفوزين" في ما يتعلق بأمراض القلب والأوعية الدموية، شددت رئيسة الجمعية اللبنانية لامراض الغدد الصماء والسكري والدهنيات د.باولا عطالله على مضاعفات السكري ومخاطره على القلب والأوعية الدموية.

ثمة ارتباط وثيق ما بين الإصابة بالسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، وتعتبر السبب الأكثر انتشاراً للاعتلال والوفيات بين مرضى السكري، علماً بأن قصور القلب هو أكثر شيوعاً من الذبحة القلبية والسكتة الدماغية لدى مرضى السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، فيما يؤثر قصور القلب على جودة حياة المرضى، ما يؤدي إلى الإرهاق وضيق التنفس والدخول المتكرر إلى المستشفى.

من جهته أشار رئيس الجمعية اللبنانية لأطباء القلب البروفيسور أنطوان سركيس إلى أهمية ما استطاع العلاج الجديد أن يحققه استناداً إلى الدراسة، في خفض معدل حالات الاستشفاء بسبب قصور القلب بنسبة 27 في المئة وهذا ما يشكل دفعاً للتعامل بشكل أفضل مع مضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة التي تم تجاهلها غالباً في السابق.

وتجدر الإشارة إلى أن علاج"داباغليفلوزين" يساهم في التخلص من فائض الغلوكوز من الجسم بطريقة مختلفة ومن الوحدات الحرارية الناتجة عنه، ويُعتمد في معالجة السكري من النوع الثاني.