هيفاء العنقري: الاقتصاد أثر علينا...

المرأة السعودية / نساء سعوديات, الجودة العالية, ديكور عصري, السوق السعودي, المجتمع السعودي, بوتيك, عوامل اقتصادية, ملابس

17 مايو 2011


خبرتها تمتد سنوات طويلة، فقد بدأت العمل في المجال التجاري منذ وقت طويل، لتضع لنفسها حجر الأساس في السوق السعودية، ولتكون صاحبة أول محل يستورد الماركات العالمية من مختلف الدول الأوروبية ويدخلها كعلامات تجارية رائجة في السعودية.
هيفاء العنقري اختارت «المياس» علامة مميزة لبضائعها، مخاطبة في الاسم إيحاءات القدّ المياس للمرأة وجمالها. لها التقتها في محلها الواقع في محافظة جدة لتحكي تجربة جمال وأناقة.


تعمل هيفاء العنقري في مجال التجارة منذ العام 1984، مع شريكة لبنانية، عندما كانت تكمل دراستها في الولايات المتحدة الأميركية، لتبحر من بعدها في بحر استيراد الأسماء اللامعة من الماركات العالمية، ويكون محلها ذو الطابع الرومانسي، والملامح المريحة علامة فارقة عند سيدات المجتمع السعودي.

تقول سيدة الأعمال السعودية هيفاء العنقري: «بعد عودتي من الولايات المتحدة كنت أنوي دخول سلك التعليم الجامعي، إلا أن القبول لم يأتني حينها لتكون الخطة البديلة التوجه الى الأعمال الحرة. كانت الفكرة في الأصل موجودة لأني كنت شريكة مع سيدة لبنانية لها باع طويل وخبرة  في مجال الملابس النسائية، وكان لديها محلها في دبي. وبدأت أولا بافتتاح محل للأحذية، ومحل لماركة فندي وكان ذلك عام 1984. ولكن بعد فترة قررت إغلاق محل ماركة فندي، وأبقيت محل الأحذية وأضفت اليه الملابس النسائية. وكنت صاحبة أول محل يستورد البضاعة الإيطالية والفرنسية، وأضعها في جو يتلاءم مع البضاعة، أي أن الجو العام من اسم الماركة وجو العرض وديكور المحل يحكي قصة متكاملة».
وأوضحت أن بدايتها كانت في عروس البحر الأحمر جدة التي شهدت مولد محلها الخاص عام 1986، وفي العام 1990 كانت الرياض محطتها الثانية لينتشر اسم «المياس» في العاصمة السعودية.


«أدخلت فكرة البوتيك والديكور الذي يحكي واقع البضاعة»

هيفاء العنقري كانت لها نظرتها الخاصة الى السوق السعودية بعدما أجرت عليها الكثير من الدراسات، ووجدت أن الكثير من المستثمرين في مجال الملابس المستوردة من السعوديين كانوا يتعاملون مع البضائع على أنها جوامد، إلا أنها تعاملت معها على أنها موضة تروي حدثاً، قائلة: «كان لدينا الكثير من الماركات العالمية داخل السوق السعودية. والسيدة السعودية معروفة بأناقتها وتميزها بملابسها.
ولكن أنا أحسب أني أول سعودية تدخل فكرة توائم الديكور والبضاعة، ليتكون ما يسمى البوتيك الذي يوفر راحة لا نظير لها للسيدة عند انتقائها القطعة التي تميزها عن غيرها، خصوصا أني كنت حريصة على توفير أعمال مصممي الأزياء من الصف الأول، ولا أنكر أني في البدايات كنت أخاطب طبقة معينة من سيدات المجتمع السعودي، إلا أن  «المياس» حاليا يجذب كل فئات المجتمع».

وأكدت أنها كانت حريصة منذ بدايات «المياس» على تفردها بالقطعة، مشددة على أن كل قطعة لا يوجد لها مثيل خصوصا إذا كانت ذات سعر مرتفع، فما يمكن أن يكون هناك قطعتان من الماركة نفسها إن كان سعرها أقل.
وأوضحت أن محلاتها تعرض كل ما هو موجود في أوروبا في حينه، أي أن ما يعرض في صالات العرض الأوروبية يعرضه «المياس» في الوقت نفسه.


«التدهور الاقتصادي أثر علينا إلا انه لم يؤثر على الجودة والنوعية»

في ظل الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت العالم، أكدت هيفاء العنقري أنها ضمن الفئات المتأثرة بهذه الأزمة قائلة: «لم نكن بمنأى عن التأثر بالأزمة الاقتصادية مما جعلنا نغير الخطة التسويقية التي كنا نسير عليها، فقد كان  «المياس» يتعامل فقط مع مصممي الأزياء من الدرجة الأولى، وكانت الطبقة المخملية هي الزبون الرقم واحد لدينا، اذ أن هذه الطبقة معروف عنها سفرها المستمر إلى الخارج مما يعني أنها قادرة على شراء السلعة نفسها من دولتها الأم، مما يدفعنا إلى استيراد كل ما هو جديد ومميز.
ولكن بعد الأزمة الاقتصادية الأخيرة، بدأنا التعامل مع جميع الماركات إلا أن الجودة هي شعارنا مع النوعية المتميزة. فقد بدأنا استيرد الماركات الأميركية والصينية والكورية، ولكن بصناعة متفردة، مما يعني بضاعة أرخص ثمنا. ومن يقل أن  «المياس»  لا يتواءم حالياً مع الشريحة المتوسطة فهو مخطىء في الحكم، فنحن حاليا بدأنا بخطة السعر المتناسب مع الكل».

وترى العنقري أن مستقبل السوق مشرق خصوصا في ظل الانفتاح الذي تشهده السعودية وبوجود قرارات تمنح المرأة حرية ممارسة عملها بنفسها». «لدي خطط مستقبلية بعدما افتتحنا فروعنا في العاصمة السعودية وأعمل حاليا على أن يكون «المياس» اسماً معروفاً مثله مثل أي ماركة عالمية موجودة في السوق السعودية».