نوال الكويتية: أتنافس مع أحلام... وأختار هذه النجمة لتقديم ديو غنائي

القاهرة – محمود الرفاعي 09 ديسمبر 2018

بعد غياب 27 عاماً، وقفت أخيراً الفنانة الكويتية نوال على مسرح دار الأوبرا المصرية؛ لكي تغنّي لجمهورها المصري والعربي ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى العربية، الذي كرّمها واختارها لتمثّل نساء الخليج في دورته الأخيرة. «لها» حاورت نوال فتحدثت عن حفلها التاريخي في دار الأوبرا المصرية، ومفاجأتها لجمهورها المصري بتحضير أغنية وطنية، وتصالحها مع الفنانة الإماراتية أحلام، وافتخارها باللقب الذي أطلقه عليها الفنان محمد عبده، وكشفت عن عشقها لصوت شيرين عبدالوهاب، وظهور زوجها وابنتها معها في أغنيتها الأخيرة «قضى عمري».


- لماذا تغيّبت عن الغناء في مهرجان الموسيقى العربية لأكثر من 27 عاماً؟
لم يكن الغياب مقصوداً، فمنذ سنوات وأنا أسعى للمشاركة في هذا المهرجان الضخم، ولطالما أردت أن أنال شرف الوقوف على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية، لكن كانت مواعيدي الفنية تتزامن دائماً مع انطلاق المهرجان، وحين تم الاتصال بي هذا العام، سعيت جهدي لتنظيم مواعيدي والتوفيق في ما بينها كي تتسنّى لي المشاركة في الحفل، وهذا ما حصل فعلاً، وتشرّفت بالوقوف على خشبة هذا الصرح العظيم... ورغم الخوف الذي تملّكني لما لهذا المسرح من رهبة، لكن الحشود الجماهيرية شجّعتني وحمستني كثيراً.

- قدّمت عدداً قليلاً من الأغاني المصرية، ما السبب؟
هذا صحيح، ولذلك أسعى لتقديم المزيد من الأغنيات المصرية خلال السنوات المقبلة، ففي رصيدي الفني أربع أغنيات مصرية قدّمتها بالتعاون مع الموسيقار المصري الراحل رياض الهمشري، وأشهرها «بيحسدوني عليك»، وسأكشف لك سراً، وهو أنني عقب عودتي الى الكويت سأبدأ التحضير لأغنية وطنية مصرية.

- هل تجيدين الغناء باللهجة المصرية؟
اللهجة المصرية من أسهل اللهجات، وفي إمكان أي فنان عربي تقديمها، فكلنا تربينا على هذه اللهجة من خلال الأفلام المصرية والأغنيات القديمة.

- ما أقرب الألقاب إلى قلبك، مطربة الخليج الأولى أم قيثارة الخليج؟
«نوال الكويتية» هو اللقب الأقرب إلى قلبي، فالألقاب لا تعني لأي فنان واثق في نفسه. ربما أحب الألقاب التي يطلقها عليّ الفنانون الكبار أو الجماهير، مثلاً حين خلع عليَّ «فنان العرب» محمد عبده لقباً، فهو بمثابة إنجاز يضاف إلى مسيرتي الفنية، وأيضاً عندما تأتيني الألقاب من الجماهير والصحافة فهذا شرف كبير لي.

- بعد تصالحك مع الفنانة الإماراتية أحلام، هل يمكن أن نراكما في ديو غنائي قريباً؟
بالتأكيد أتمنى أن يحدث ذلك، وأن نجد نصاً شعرياً يساعدنا في الغناء معاً.

- هل تحبذين أن يكون هناك تنافس بينكما في الغناء؟
بكل تأكيد، علماً أن ما من فنان في العالم لا يحب المنافسة، فالتنافس يدفع الفنان لتقديم أفضل ما لديه، فيبذل الجهد المتواصل كي يتفوق على منافسه، والتنافس يعود بالنفع على الفنان والجمهور معاً.

- مع مَن مِن الفنانين تحبين الغناء؟
شيرين عبدالوهاب، فهي من أقرب الأصوات إليّ، وأحب إحساسها المرهف، وسبق أن غنّينا معاً في احتفالات «هلا فبراير»، وقدمنا حفلة ممتعة، وإذا رغبت الغناء مع صوت مصري فسأختارها هي.

- ما الجديد الذي ستطلّين به على جمهورك؟
طرحت منذ أيام قليلة أغنيتي المصورة «قضى عمري»؛ في تجربة هي الأولى للمخرج الكويتي أحمد الخلف في عالم الكليبات، بعد تألقه في السينما، وهي من كلمات قوس، وألحان ياسر بو علي، وتوزيع مشاري اليتيم، علماً أنني في هذا الكليب ظهرت للمرة الأولى مع زوجي مشعل العروج وابنتي حنين، وحالياً أضع اللمسات الأخيرة على ألبومي الغنائي الجديد، لكنني أنتظر الاتفاق مع شركة «روتانا» على تحديد موعد نهائي لطرحه في الأسواق العربية، وكل ما يمكنني قوله إنني أقدم في الألبوم شكلاً جديداً ومختلفاً، وأتعاون فيه مع فنانين للمرة الأولى لتقديم فن راقٍ.

- ما المعايير التي تختارين على أساسها أغانيك؟
ما من معايير، ولا أعتقد أن هناك مطرباً حقيقياً يسير في حياته الفنية على معايير يضعها لنفسه، وربما المعيار الوحيد الذي أستند إليه في حياتي الفنية هو إحساسي، فأنا أقيّم العمل الفني، سواء على صعيد الكلمات أو الألحان، فإذا دغدغت الأغنية مشاعري أغنّيها على الفور، وأحاول على الدوام تقديم كل ما هو جديد ومميز ويحافظ على أصالتنا في الوقت نفسه.