نصائح مفيدة لاختيار المربية الجيدة لطفلك

جولي صليبا 16 ديسمبر 2018

باتت مشاغل الحياة كثيرة وتُجبر الأم على العودة إلى عملها بعد مرور شهرين تقريباً على ولادة طفلها الصغير. لذا، تلجأ العديد من الأمهات العاملات إلى توظيف مربيات الأطفال في المنازل للاهتمام بأطفالهن، بدل إرسالهم إلى الحضانات. إلا ان اختيار المربية الجيدة لطفلك ليس أمراً سهلاً. فثمة عوامل يجب أخذها في الاعتبار تفادياً لأية مشكلات لاحقة.

 

يحتاج الطفل في سنواته الأولى إلى الكثير من الأمان، والطمأنينة، والإحساس بالعطف والحنان. ويسعى الوالدان جاهدَين لتوفير أفضل الظروف لطفلهما كي يترعرع في بيئة صحية وسليمة. لكن مع اضطرار الأم إلى الابتعاد عن طفلها لساعات عدة يومياً بسبب انشغالها المهني، يُفترض أن تتمكن المربية من تعويض ذلك النقص على الطفل وإغداقه بالحب والحنان والمعاملة الجيدة.

نستعرض في ما يأتي بعض النصائح التي تساعد الأهل على اختيار المربية الجيدة لطفلهم:

معايير أساسية
حدّدي مع زوجك ما إذا كنت تريدين مربية شابة أم متقدمة في السنّ لطفلك، عزباء أم متزوجة، وما إذا كانت هذه المربية مواطنة محلية أم عاملة أجنبية.

انتبهي كذلك إلى اللياقة البدنية للمربية. فتربية الأطفال تتطلب مجهوداً بدنياً يعتمد على الحركة والنشاط. ركّزي على مظهرها الخارجي وترتيب ملابسها، لأن المرأة النظيفة والمرتّبة قادرة على تعليم الطفل الصغير مبادئ النظافة والترتيب.

لا بدّ أيضاً من أن تكون المربية سريعة البديهة، ومطّلعة على أصول تربية الطفل، مع شيء من المرونة والمرح في تصرفاتها. فهذه الصفات أساسية لبثّ الأمان والطمأنينة في روح الطفل.

أصغي جيداً إلى كلامها وتأكدي من سلامة النطق لديها. فأنت لا ترغبين حتماً في مربية تعاني التأتأة.

تحديد الأولويات
ناقشي مع المربية التي تعجبك وترغبين على الأرجح في توظيفها في الأمور المتوقعة منها. هل تريدين منها الاهتمام بالطفل فقط؟ أم تريدين منها ترتيب المنزل وإعداد الطعام، إضافة إلى الاهتمام بالطفل؟ يجب أن تكون هذه الأمور واضحة منذ البداية تفادياً لأية إشكالات لاحقاً.

تحديد أيام الإجازة
اتفقي مع المربية منذ البداية على عدد أيام الإجازة في الأسبوع أو الشهر. كوني واضحة تماماً في هذا السياق تفادياً لأي سوء فهم لاحقاً، والتزمي بالاتفاق المبرم بينكما.

احترام متبادل
تعاملي مع المربية بحب واحترام أمام الطفل تحديداً، وبالطريقة التي تحبين أن تعامل بها طفلك. لا تطلبي منها أكثر مما ينبغي، وتذكّري أنها تكرّس وقتها لتربية طفلك. لا تُكثري من إلقاء الأوامر والتوجيهات قبل خروجك من البيت كي لا تشعر المربية أنها أشبه بخادمة لديك. يكفي إلقاء التحية عليها وتمنّي قضاء وقت آمن مع طفلك.

واحرصي على إظهار امتنانك لها إذا لاحظت تطوراً ملحوظاً في أداء طفلك وسلوكياته بعامة، أو شاهدت تطوراً في استخدامه لمهاراته النفسية أو الجسدية أو الاجتماعية.
وتذكّري دوماً أن وجود مربية أطفال في المنزل لا يعني أبداً استغناء الأم عن مهماتها إذ يجب على الأم تنظيم وقتها بما يسمح لها بمتابعة شؤون المنزل وأطفالها بدقة.

وحبّذا لو تخضع المربية لفترة من التجربة للتعرف على نقاط القوة والضعف لديها، والتأكد من حُسن تعاملها مع طفلك ومدى استيعابها لإرشاداتك. والأهم من هذا كله هو التأكد من ارتياح الطفل للتعامل مع هذه المربية.