لم يكن في الحسبان أن يكون فوز فرنسوا هولاند الإشتراكي برئاسة الجمهورية الفرنسية فوزاً للنساء في فرنسا أيضاً. فالحكومة التي شكلّها رئيس الوزراء الجديد جان مارك إيرلوت تقاسمتها النساء بالمناصفة مع الرجال. تسع نساء من أصل 18 وزارة. و8 وزيرات مفوضات إلى جانب 8 وزراء مفوّضين.

هذه المعادلة هي سابقة في تاريخ الحكومات الفرنسية منذ الحرب العالمية الثانية. ولم يكتفِ إيرولت بجعل حكومته نصف نسوية، بل إنّه اختار بطلب من رئيس فرنسا الجديد أن تُمثّل الوزيرات الوافدات إلى الحكومة الفرنسية التنوّع العرقي والثقافي الفرنسي.  فهناك وزيرتان من أصل عربي ووزيرة سوداء من الجزر الفرنسية في الأنتيل وأخرى من أصول كورية. والوزيرات الجديدات هنّ: الفرنسية- المغربية نجاة بلقاسم وزيرة حقوق المرأة والمتحدثة الرسمية باسم الحكومة الفرنسية، وهي الوزيرة الأصغر سناً (34 عاماً).

والجدير ذكره أنّها تنتمي إلى المغرب مولداً وأصلاً لكونها هاجرت وعائلتها إلى فرنسا وهي في الرابعة من عمرها. أمّا كريستيان توبيرا التي استلمت حقيبة وزارة العدل، فهي من الوجوه السياسية البارزة في فرنسا منذ أكثر من عشرين عاماً. 

ماريسول توران وزيرة للشؤون الإجتماعية والصحة، سيسيل ديفلو وزيرة للمساواة والإسكان، نيكول بريك وزيرة للبيئة، جونفييف فلوراسا وزيرة للتعليم العالي والبحث، أوريلييه فيليبتي وزيرة للثقافة والإعلام، وهي روائية وسياسية فرنسية من أصول إيطالية.

فاليري فورنيرون وزيرة للرياضة، وهي متخصصة في الطبّ الرياضي. فلور بيليران وزيرة مفوضة لشؤون الشركات الصغيرة والمتوسطة والإبتكار والاقتصاد الرقمي، وهي من أصل كوري. 

يمينة بن غيغي وزيرة مفوضة لشؤون الفرنسيين في الخارج، وهي مخرجة فرنسية من أصل جزائري اهتمّت بقضايا المهاجرين والعنف ضدّ المرأة. ماريليز لوبرانشو وزيرة مفوضة مكلفة بشؤون الاصلاح واللامركزية، ديلفين باتو وزيرة مفوضة لشؤون العدل..