سحاب: الفنانون السعوديون بحاجة إلى فرصة حقيقية لإظهار مواهبهم

ميشال زريق 15 ديسمبر 2018

أصدرت شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات» آخر الصيف الفائت، ميني ألبوم يحمل عنوان «محتاجة إنسان» للفنانة السعودية سحاب، وهو الثاني في مسيرتها بعد ألبوم «قدها وقدود» الذي صدر عن الشركة نفسها وتضمّن مجموعة أعمال باللهجة السعودية. عُرِفَت سحاب بإطلالاتها التي تحمل الطابع السعودي التقليدي في الأزياء، وهي تشدّد على أهمية أن يتعرّف إليها الناس من خلال هذه الهوية، والتي تحملها في قلبها وفنّها. عن أغنياتها وجديدها، وعن عودتها إلى عالم السياسة والإعلام الذي أتت منه، تتحدّث سحاب في هذا الحوار مع "لها".

- أخبرينا عن أصداء الميني ألبوم وكيف كانت ردود فعل الناس عليه؟
أصداء العمل جيّدة جداً وجميلة، وقد لمستُ ذلك من خلال تفاعلي مع الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن طريق لقائي بالكثيرين، لا سيّما أنّني عائدة للتوّ من مصر، ويُمكن الفنان أن يلمس نجاح عمله من خلال الاختلاط بالناس ومعرفة آرائهم مباشرةً... لم أكن أتوقّع كلّ هذا النجاح.

- لماذا تعتمدين سياسة طرح الأعمال المتفرقة؟
في الحقيقة، هذه الاستراتيجية وضعتها لي شركة «روتانا» المنتجة لأعمالي، وبناءً على رغباتها وتطلّعاتها نطرح الأعمال، وبالنسبة إليّ، هذا جيّد أيضاً في ظلّ الزحمة التي تشهدها الساحة الفنية.

- متى سنرى كليباً من ألبوم «محتاجة إنسان»؟
للأمانة، وكما قلتُ لك، فشركة «روتانا» هي المنتجة لأعمالي وتتولّى تنظيمها وإدارتها، وأظنّ أنّ هناك كليباً ولكن لأغنية جديدة من المجموعة التي سأطرحها في الفترة المقبلة.

- لماذا نراكِ مقلّة في الحفلات والإطلالات؟
عدد حفلاتي قليل لعدم توافر متعهّد يتابع مسألة مشاركتي في الحفلات والمهرجانات، ولكن أؤكّد لكَ أنّ ما أقدّمه من حفلات هو رائع، وأنا شخصية انتقائية في ما يتعلّق بعملي، فلا أحبّ كثرة الظهور، وحتى في اللقاءات أختار دائماً ما أراه يناسبني.

- لماذا لم نرَ اسم سحاب بين أسماء النجوم الذين قدّمتهم «روتانا» في حفلات المملكة؟

(تصمت قليلاً)... لا تعليق.

- هل تفكرين بالعودة إلى مجال دراستك الأساسي، أي الإعلام والسياسة؟
كل من يدرس الإعلام والسياسة يعلم أنّهما بمثابة شغف وليسا مهنة وحسب، ودائماً تراودني فكرة العودة إلى المجالين اللذين درستهما.

- ما الذي ينقص اليوم المواهب السعودية لكي تثبت نفسها أكثر على الساحة؟
هناك مواهب كثيرة في السعودية، والأهم أنّ نوعية المواهب في المملكة رائعة والأصوات مميّزة جدّاً... ما ينقصهم هو الالتفات إليهم وإتاحة الفرص المناسبة فقط.

- قلائل يتذكرون أنك أول موهبة سعودية شاركت في «ذا فويس»؛ ماذا أضافت لك التجربة؟
أعدتني سنوات إلى الوراء... كانت تجربة جميلة جدّاً، تعلّمتُ منها الكثير، فقد كسرت حاجز الخجل لديّ وبتُّ قادرة على مواجهة الجمهور والوقوف على المسرح للغناء، وعزّزت ثقتي في نفسي، فضلاً عن أنّني تعلّمت الأُسس الصحيحة للغناء والتي كنتُ أجهل بعضها.

- في رأيكِ، كيف سيعود الانفتاح في المملكة العربية السعودية على الفن؟
في البداية، أنا سعيدة جدّاً وفخورة بالتطوّر الحاصل في المملكة في شتّى المجالات، والعائد الفنّي أعتقد أن ملامحه اتّضحت للجميع.

- تصرّين على ارتداء العباءة والزي التقليدي في صورك وآخر كليب صوّرته... هل هذا جزء من الهوية التي تحاولين ترسيخها في ذهن الجمهور؟
العباءة جزء من مجتمعي وقِيَمي الاجتماعية وتربيتي وأسس البيئة التي أنتمي إليها، وأرتديها باستمرار وأحترمها وأحرص على الظهور بالزي التقليدي الخليجي لأنه يمثّل هويتي، وبالفعل هو جميل ولافت جداً، ولكنّني أحاول ترسيخ صوتي وموهبتي فقط لدى الجمهور، لأنّ الشكل بالنسبة إليّ أمر ثانوي.