نساء سعوديات...
شموع, المرأة السعودية / نساء سعوديات, مصممة أزياء, أعمال تجارية, سيدة أعمال, عباءة, فنانة / فنانات تشكيلية
13 أغسطس 2012حفني: عدم حماية المنتج أكبر الصعوبات التي واجهتها
ثريا قابل حفني بدأت مشروعها قبل ثماني سنوات، وكانت بداية المشروع في المنزل من خلال معملها الصغير. مشروعها هو تغيير فكرة الشموع الصغيرة إلى شموع أكبر تستخدم كقطعة ديكور في المنزل مع إضفاء رائحة مميزة وجميلة لا تتأثر مع مرور السنوات، فقد تذوب بشكل طبيعي من الداخل، بأشكال مختلفة وألوان معينة بحسب طلب الزبائن. وذكرت قابل أنها واجهت صعاباً في بداياتها بسبب إلحاح مركز رجال الأعمال في الغرفة التجارية عليها بضرورة الإفصاح عن فكرتها، واعتقادهم أنها تقوم بإحضارها من الصين وتسويقها محلياً، مشيرة إلى أن :» افتقادنا لحماية المنتج يُشجع على سرقة الأفكار وتقليدها».
وأضافت: «صممت شمعة طولها متر ونصف وقُطرها 20 سم بدون أي إضافات خارجية كالرسم عليها أو تزيينها. ويبدأ سعرها من 5 آلاف ريال سعودي، وهذا التصميم شاركت به في معرض في جدة». ومنذ سنتين فقط بدأت حفني تصميم أشكال وأحجام جديدة من الشموع مزينة بالأحجار والنقوش حاملها من الخشب، وهي دفعة جديدة لم تنزل إلى الأسواق بعد، ويصل طولها إلى مترين ونصف وقُطرها 25 سم. وتبدأ أسعار هذه المجموعة من 20 ألف ريال لتصل إلى 50 ألفاً.
المُلا: وراء كل تصميم فكر مختلف وعباءة بحياكة خاصة
مصممة الأزياء السعودية ياسمين المُلا، صاحبة محل (Y trend) للعباءات، كانت تعمل من منزلها لخمس سنوات في تصميم العباءات بطريقة مختلفة وعصرية. وانتقل عمل المُلا من المنزل إلى إنشاء محل خاص لها في أحد المجمعات التجارية في جدة منذ ما يقارب السنتين. تقول: «مع مرور الزمن تطور الزي التقليدي النسائي للمرأة العربية وخاصة العباءة حتى وصلت إلى الشكل الذي نعرفه اليوم، وفي تصاميمي أمزج الحداثة وصيحات الموضة الجديدة بالأصالة والمحافظة على التقاليد».
ولفتت المُلا إلى أن المزج بالألوان من أهم ما يميز تصاميمها للعباءة، وهناك اختيارات مختلفة بحسب طلب الزبونة، «وفي الوقت الحالي يكثر الطلب على الألوان الغامقة ودرجاتها، كالأزرق الغامق والأخضر بدرجاته، والبنفسجي وغيرها من الألوان. إضافة إلى أن الأقمشة المستخدمة متنوعة، فهناك الحرائر والساتان والاسترتش وغيرها».
وتعتبر المُلا هذه التجربة في تصميم العباءات حديثة «فكل من ترتدي من تصاميمي ستكتشف الفكر خلف كل تصميم وكل عباءة ذات حياكة خاصة وأقمشة فاخرة. كما أن أسعاري تتفاوت من 1200 إلى 1600 ريال سعودي فقط، فأنا أحرص على الجودة ودقة التصميم أكثر من حرصي على البيع بأسعار مرتفعة».
مدني: أتمنى أن أقيم معرضا للمكفوفين في جدة بلوحات قشور الفضة
ذكرت الفنانة التشكيلية هيفاء ماجد مدني صاحبة مشروع (Silver String) أو ما يُعرف بالحفر على قشرة الفضة، أن بداياتها كانت من الهواية التي تعشقها منذ الصغر، وحرصت على تدعيمها بالدراسة في الولايات المتحدة، ومن ثم عادت إلى السعودية وبدأت التصميم والحفر والنقش على قشور الفضة. تقول: «بدأت منذ 13 سنة وكان عملي في المنزل. مجموعتي الأولى كانت عبارة عن براويز وصور تُعلق على الحائط، تراوحت أسعارها بين 2000 و 2500 ريال سعودي، ثم بدأت تصميم الصناديق وعلب الهدايا والإكسسوارات وأسعارها تبدأ من 700 ريال لتصل إلى 1200 ريال، وذلك بحسب طلب الزبونة أو الحفر المستخدم على القطعة».
قبل خمس سنوات أنشأت مدني المحل الخاص بمنتجاتها وكان لها نصيب مشاركة إحدى لوحاتها في المتحف الوطني القطري، وهي لوحة شجرة الأنبياء. وأشارت إلى أنها صممت لوحة للملك عبد الله استغرق العمل عليها شهرين.
وتروي الفنانة أنها «شاركت في معرض في القاهرة للمكفوفين وكان الإقبال منهم على لوحاتي كبيرا جداً ذلك لان البروز في الحفر على قشور الفضة كان أشبه بطريقة بريل، وكانت تجربة رائعة جداً وأتمنى أن أقيم معرضا للمكفوفين في جدة بإذن الله».
أفكار وهوايات، ومشاريع صغيرة، وخطوات واثقة، أمور اجتمعت لتحقق أحلاماً وتنقلها إلى الواقع. سعوديات أنشأن مشاريعهن الخاصة بهن. بدأن بها من المنزل فكانت العائلة تحيطهن بالدعمٍ والتشجيعٍ. مشاريع صغيرة بدأت تكبر بالمثابرة والاجتهاد، وإن دل هذا الأمر على شيء فإنه يدل على أن المرأة السعودية قادرة على أن تتحدى البطالة وتنافس في سوق العمل بكل جدارة. «لها» التقت مجموعة من صاحبات المشاريع اللواتي تحدّثن عن بدايتهن ومشاريعهن الحالية.
قاري: سر الكعكة لن أكشفه، لكنه يُميزني عن غيري
سارة قاري صاحبة مشروع محل ( Cake secret). هو مشروع صغير بدأ من البيت وكبر في سنتين. وبين الرغبة وحب الطبخ كان الدافع لتعلم صنع الكعكات عن طريق الانترنت، فالتجارب المنزلية كانت تعطيها المزيد من الدعم والتشجيع حتى وإن لم يكن الطعم جيداً في البدايات. تقول: «كان عملي في البداية ينحصر في العائلة والأصدقاء، ومن ثم بدأت الطلبات تتوالى لتصميم أشكال لمناسبات معينة. واستطعت بفضل من الله إتقان العمل بصورة احترافية. ومن هنا شعرت بضرورة الانتقال من المنزل إلى مشروع محل سيكمل عامه الثاني». وأشارت إلى أن»المحل لا يختص في الكعك فقط بل هناك أنواع حلويات أخرى مثل كعكة الجبن بأنواعها، وكعكة الشكولاته، والكب كيك بأنواعه وأشكاله المختلفة». يميز كعكات قاري سر لم تفصح عنه واكتفت بالإشارة إلى أنها لا تستخدم الوصفات الجاهزة لإعداد الكعك، بل تعد الوصفات بنفسها... «سر الكعكة لن أكشفه، لكنه يُميزني عن غيري».