تطورات طبية شهدناها في 2018 عالم التجميل

كارين اليان ضاهر 29 ديسمبر 2018

كما يشهد عالم الطب عامة تطوراً سريعاً، كذلك نشهد في عالم التجميل تطورات سريعة تقدّم الأفضل للمرأة والرجل على حد سواء. في عام 2018 حصلت تطورات عدة في عالم التجميل، منها ما يعنى بالمجال الجراحي ومنها ما يتعلق بالتقنيات غير الجراحية. علماً أنه إضافة إلى التقنيات الجديدة التي تظهر، ثمة تغييرات عامة تحصل في الطرق المعتمدة في الأعمال الجراحية أو التجميلية غير الجراحية فيميل أطباء التجميل إلى اعتمادها.


العمل على معالجة التجاعيد قبل ظهورها:

على الرغم من انتشار البوتوكس بكثرة في السنوات السابقة، إلا أنه شاع اعتماده أكثر فأكثر في سنّ الشباب كوسيلة وقائية من التجاعيد. إذ لم يعد ضرورياً الانتظار حتى تظهر أولى التجاعيد فيتم التخلص منها، بل ثمة ميل واضح إلى اللجوء إلى البوتوكس في سنّ مبكرة وحتى قبل ظهور التجاعيد في العشرينات وفي بداية الثلاثينات.

التقنيات غير الجراحية حلّت بشكل واضح محل العمليات الجراحية في التجميل:

من الواضح أن التقنيات غير الجراحية باتت أساسية وصارت أكثر اعتماداً في عالم التجميل، ومما لا شك فيه أنها ستنتشر أكثر فأكثر في المرحلة المقبلة لتسهّل الأمور وتخفف من الآثار الجانبية وما قد يترافق مع الجراحات من مضاعفات أحياناً. فالتقنيات التجميلية غير الجراحية الحديثة كفيلة بتجدّد البشرة وشدّها وإزالة التجاعيد والنحت وتذويب الدهون فتقدّم فرصاً عدة واختيارات كثيرة تسمح بتحقيق الهدف وإن كان بعضها يشهد أحياناً انتقادات طبية لسبب أو لآخر. وفي كل الحالات تبقى العمليات الجراحية معتمدة للحالات الأكثر تعقيداً، وفي حالات معينة لم تستطع التقنيات غير الجراحية أن تعالجها كعملية تكبير الثدي وتصغيره مثلاً وغيره من الحالات.

الـMicro-Botox:

من الواضح أن تقنية الـMicro-Botox تلقى رواجاً بين أطباء الجلد والتجميل حيث يتم الحقن بشكل سطحي في الجلد وبكميات ضئيلة مقارنةً بالبوتوكس فتسمح بتصغير حجم المسام وزيادة نعومة الجلد والحد من الإفرازات الدهنية. وتعتبر هذه التقنية الأكثر شيوعاً اليوم في أوروبا، خصوصاً أنها تساعد أيضاً على تنشيط إفرازات الكولاجين لنتائج تجميلية تدوم طويلاً لدى حقنها في المواضع التي بدأت التجاعيد المبكرة بالظهور فيها.

الخيوط أكثر فأكثر:

قد لا تكون تقنية الخيوط من التقنيات الجديدة التي ظهرت في عام 2018، لكن في المقابل بات اللجوء إليها أكثر شيوعاً، خصوصاً بعد أن تم تطويرها وأصبحت قادرة على تحفيز إنتاج الكولاجين وتأمين بشرة مشدودة، مما يعطي مظهراً شاباً رائعاً.

تقنيات غير جراحية للأنف:

لطالما تم الاعتماد على العملية الجراحية التجميلية للأنف التي احتلت المرتبة الأولى خلال سنوات طويلة بين العمليات التجميلية الأكثر رواجاً. اللافت بروز التقنيات التجميلية غير الجراحية حتى في تجميل الأنف حيث يمكن اعتماد مواد الحقن الـfillers لتحسين شكل الأنف فتُعتبر هذه التقنية أقل تكلفة مقارنةً بجراحة تجميل الأنف التقليدية وإن كانت النتيجة غير دائمة. إلا أنها في المقابل تساعد على تصحيح بعض التشوّهات البسيطة في الأنف، وعلى إخفاء بعض المواضع التي تبرز فيها تشوّهات غير مرغوب فيها. في المقابل، هي غير قادرة على جعل الأنف يبدو أصغر حجماً.

نحت عضلات المعدة في تقنية شفط الدهون:

في عمليات شفط الدهون الحديثة، بات من الممكن الحصول على عضلات معدة منحوتة فلاقت هذه التقنية رواجاً في عام 2018 لقدرتها على تحقيق هذه النتيجة من دون الحاجة إلى اللجوء إلى تقنيات عدة أو إلى تمضية ساعات طويلة في النوادي الرياضية. وتعتمد هذه التقنية على عملية شفط الدهون التقليدية التي تترافق مع تقنية نحت حول مجموعة العضلات بشكل يحفز بروز العضلات المنحوتة.

الاعتماد على جسمك لنتائج فضلى في التجميل:

زاد اعتماد عوامل النمو وتقنية الـ PRP في عام 2018، سواء لتجدّد البشرة أو لتنشيط نمو الشعر. وفي هذه الحالة يتم التركيز على تحفيز الخلايا الخاصة بالشخص لعكس عملية التقدم في السنّ وللحفاظ على مظهر شاب. قد يُقصد بذلك تقنيات سحب الدهون من الجسم وإعادة حقنها في مواضع أخرى تحتاج إلى زيادة حجمها الذي خسرته مع التقدّم في السنّ، أو تقنية PRP التي تضمن نمو الخلايا فتحسّن صحة الشعر ونموه لدى الحقن في فروة الرأس، أو تؤمّن بشرة نضرة شابة بفضل تحفيز إنتاج الكولاجين ونمو الخلايا.

عملية شدّ المهبل:

شهد عام 2018 انتشاراً لافتاً لعملية شد المهبل وتجدّده بفضل تقنية الليزر التي تعمل على شد الجلد من خلال تحفيز إنتاج الكولاجين. ومع إمكان اللجوء إلى التقنية غير الجراحية لتحقيق الهدف من دون الحاجة إلى الجراحة وما ينجم عنها من مشاكل وانزعاج، أصبح اللجوء إليها أكثر شيوعاً.

عمليات تجميل الجسم في منافسة مع عمليات تجميل الوجه:

يبدو واضحاً أن عمليات تجميل الجسم أتت لتنافس عمليات تجميل الوجه التي كانت أكثر رواجاً في السنوات السابقة. فثمة اتجاه واضح ظهر في تجميل الذراعين والساقين والأرداف، خصوصاً باستخدام التقنيات غير الجراحية.

... وتقنيات حديثة باتت رائجة أيضاً

عملية تجميد الدهون ونحت الجسم:

لاقت تقنية الـcoolsculpting رواجاً كبيراً عندما تم تطويرها حتى أصبحت أحياناً تُعتمد بديلاً من عملية شفط الدهون. وتعتمد هذه التقنية على تجميد الدهون المكدّسة في مواضع معينة تحت الجلد ويتخلص منها الجسم بطريقة طبيعية. وتبدو حلاً أمثل للأشخاص الذين يعانون من تكدّس الدهون في مواضع معينة بشكل يصعب التخلص منها ويبحثون عن بديل لعملية شفط الدهون فتبدو النتيجة واضحة لكنها قد تُعتمد أكثر لنحت الجسم ولكميات معقولة من الدهون التي ثمة رغبة في التخلص منها من خلال نحت الجسم أكثر منها للخفض الكبير للوزن.

Cryotherapy:

هذه التقنية كانت تُعتمد بين الرياضيين للحد من الألم الناتج من إصابات معينة ولتسريع عملية التعافي، إلا أنها باتت معتمدة في عالم التجميل لفوائدها الكثيرة كخفض الوزن نظراً لقدرتها على حرق حوالى 600 وحدة حرارية في جلسة تستغرق 3 دقائق. وأكثر بعد هي تُعتمد لمعالجة حالات كالأرق والإكزيما. وكثر هم المشاهير الذين يعتمدونها كجيسيكا ألبا وجنيفر أنستون. وتقضي هذه التقنية بالوقوف لدقائق معدودة في غرفة ضيقة باردة جداً وتساعد على الحد من الالتهابات وتحفيز الكولاجين. كما تساعد على حرق الوحدات الحرارية لاعتبار أن الجسم يحرق المزيد منها كمصدر للطاقة في هذه الظروف.

أسرّة LED:

باتت هذه الأسرّة معتمدة اليوم للجسم ككل فتستهدف مواضع عدة لأغراض فيزيولوجية وتجميلية على حد سواء. فهي تساعد على الحد من آلام العضلات، كما تسمح في الوقت نفسه بالتخلص من آثار الجروح والتشققات الجلدية.