انخفاض نسبة زواج الفتيات دون 19 سنة

المغرب, الزواج, توعية إجتماعية, زواج القاصرات

17 نوفمبر 2013

لطالما ارتبط الزواج المبكر بأبعاد إجتماعية وثقافية وإقتصادية ودينية أعطته غطاءً إجتماعياً حتى بات جزءاً لا يتجزأ من المنظومة المجتمعية في بلداننا العربية.


عانت المغرب من تكاثر هذا الزواج بين فئة الفتيات اللواتي لم يبلغن سن 19 بعد، حتى بات الأمر يشكّل خطراً وصل حدّ الموت على صحة الفتيات الصغيرات ممن لم تحتمل أجسادهن الرقيقة عبء الزواج بكامل أركانه.

إلا أن التوعية الإجتماعية والجمعيات الحقوقية لعبت دوراً بارزاً في بث الوعي من أجل حماية حقوق الطفلات وكانت النتيجة مشجّعة على صعيد الأرقام.

فقد كشفت الأرقام والمعطيات الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط في المغرب أن الزواج المبكر لدى الفتيات في الفئة العمرية 15-19 سنة، الذي كان يشمل 20 في المئة منهن سنة 1982، أصبح في سنة 2010 لا يطال إلا 9 في المئة من هذه الفئة العمرية، ما يمثل 150 ألف فتاة، بينهن 120 ألفا تزوجن بين سن 18 و19 عاما، بينما تزوجت 30 ألف فتاة قبل السن القانونية (18 سنة).

وأفادت المندوبية بأن متوسط السن عند الزواج الأول في المغرب ارتفع بشكل كبير بين 1960 و2010، إذ بلغ عند النساء 26,6 سنة في 2010، أي بتأخر قدره 9,3 سنوات مقارنة مع 1960.

وبحسب الأرقام فإن شمولية الزواج تتراجع، ففي سنة 2010، بلغ معدل العزوبة عند سن 50 سنة 6,7 في المئة لدى النساء (مقابل 0,9 في المئة سنة 1994) و5,8 في المئة لدى الرجال (مقابل 2,9 في المئة).

وسجلت المندوبية أن هذا التطور في الزواج واكبه انخفاض في الطلاق، ففي الستينات، كان ثلث الزيجات الأولى (31 في المئة) ينتهي بالطلاق، بينما معدل الطلاق تجاوز بالكاد نسبة 10 في المئة سنة 2010.

كما أن نسبة النساء المطلقات تتجه نحو الانخفاض كلما تزايد عدد الأطفال، إذ تنتقل من 19,8 في المئة لدى النساء دون أطفال إلى 8 في المئة من بين اللواتي لديهن أربعة أطفال أو أكثر. وبالنظر إلى جنس الطفل، فإن نسبة الطلاق تقل مرتين لدى النساء اللواتي لديهن طفل ذكر على الأقل (8,8 في المئة)، مقارنة بنظيراتهن اللواتي ليس لديهن أي طفل ذكر (16,3 في المئة).

وتجدر الإشارة إلى أن معدل الطلاق لدى النساء اللواتي لا يملكن أي مستوى تعليمي يفوق مرتين مثيله لدى النساء ذوات المستوى التعليمي العالي (11,5 في المئة مقابل 5,8 في المئة).