رابعة الزيات: حواري «مهذّب»... وأرفض المقارنة

ميشال زريق 03 فبراير 2019

استطاعت الإعلامية رابعة الزيات أن تخترق زحمة الإنتاجات التلفزيونية الضخمة وتحتلّ ببرنامجها الجديد «قصة حلم» المعروض على قناة «لنا»، المنطلقة حديثاً، مراتب متقدّمة عبر منصّات التواصل الاجتماعي، وتنال إعجاب الجمهور وتقديره بالتزامن مع استضافتها نجوم الدراما والفن والرياضة العرب ضمن قالب حواري نخبويّ.


تجربة مختلفة

عن ثاني تجاربها مع المحطة، تقول رابعة في دردشةٍ مع «لها»، إنّها سبق وقدّمت ما يُسمّى بالمهرجان الشعبي في برنامج «لنا مع رابعة» وقد جالت مناطق لبنانية وسورية عدّة، ولكن لطالما كانت عينها على تقديم برنامج بتيمة إنسانية واجتماعية، لا سيّما أنّها تركت بصمة لدى الجمهور من خلال تقديمها برنامج «الله كريم» عبر السوشيال ميديا ضمن 4 حلقات منفصلة- متصلة خلال شهر رمضان الفائت. وأضافت الزيات: «شهدتُ على تفاعلٍ كبير معي ومع فكرة البرنامج، ولا تنسَ أنّ لبنان والمنطقة المحيطة يعانيان وضعاً اقتصادياً ومعيشياً واجتماعياً صعباً جدّاً، لذا من الضروري أن تكون هناك فسحة أمل بصبغة إنسانية، وعندما عرضتُ الفكرة على القائمين على المحطّة أُعجبوا بها وبدأنا بالتنفيذ».

حوارات مستهلكة

وتقول رابعة إنّ الحوارات الفنية باتت اليوم مستهلكة، وهناك حاجة ماسّة لتقديم مادة مختلفة للجمهور، وترى أنّ القضايا الإنسانية ترفع من قيمة البرنامج، وتأخذ الضيف إلى مناطق جديدة من خلال الحوار وأسئلة لم تُطرح من قبل، فيكشف النقاب عن جوانب إنسانية رائعة في شخصيته وكيف يتفاعل مع القضية ومع الناس، وتقول: «لا ألهث وراء السكوب الإعلامي، ومن الصعب جدّاً أن تُخرج من الضيف تصريحات مؤثرة وسط كثرة برامج الحوارات الجارحة... حواريّ ليس نخبويّاً، بل مهذّب ولبق». وتُضيف الزيات أنّ خلفيتها ثقافية اجتماعية غير مبتذلة في كلّ حواراتها وهذا ما يجعلها تسير دائماً في خطّ تصاعدي.

مقارنة... ولكن

وعن تعاونها مع قناتَي «الجديد» و«لنا»، ترفض رابعة الزيات المقارنة، وتقول إنّ «الجديد» بيتها ولكنّها تعي تماماً صعوبة الظروف الإنتاجية في لبنان، وفي القناة الثانية وجدت تقديراً واحتراماً لشخصها ومسيرتها الإعلامية، حيث تمّ تسخير إمكانات كثيرة لطالما حلمت بها، وهي مرتاحة جدّاً في التعاون مع المحطة، وتؤمن اليوم بما يُسمّى التخصّص الإعلامي على صعيد الجمهور، حيث إنّها أطلّت على جمهور جديد، وهذا يفتح لها آفاقاً عدة. كما ترفض رابعة فكرة المفاضلة بين المحطتين، وتشير إلى أنّها تحبّ التجارب وتؤمن بأهمية خروج الإعلامي من المحلّية والتوجّه إلى جمهور مختلف. وعمّا إذا كانت هناك عودة مرتقبة إلى قناة «الجديد»، تقول رابعة إنّها لن تقدِم على شيء وإدارة المحطة، إلّا إذا كانت مقتنعة تماماً به ولن تخطو أي خطوة ناقصة.