أنابيلا هلال: كل البرامج التي قدمتها... أولى

حوار: ميشال زريق 02 فبراير 2019

بات لحضورها في كلّ ليلة أحد، على شاشة MTV اللبنانية، وقع مميّز لدى الجمهور الذي رافقته منذ أكثر من 10 سنوات في عالم برامج الترفيه والهواة، وباتت في كلّ تجربةٍ تقدّمها تصعد سلّم النجومية والاحتراف وعينها على القمّة. أنابيلا هلال، التي ارتبط أخيراً اسمها ارتباطاً وثيقاً ببرنامج «ديو المشاهير»، تتحدّث لـ»لها» في حوارٍ عفويّ وصريح عن جديدها ونظرتها إلى التلفزيون والأصداء التي تحصدها، والدعم الذي تلقاه من إدارة المحطّة، وأسلوبها في التعامل مع التعليقات السلبية... ومن لا يحبّها... والباقي في الأسطر التالية.


- تضربين موعداً أسبوعيّاً منذ 3 أعوام مع الجمهور في «ديو المشاهير»؛ ما الجديد في هذا الموسم؟

هذا الموسم «جديد بجديد»... اشتمل على تغييرات وتحسينات على مختلف الصعد، كما شهدنا مفاجأة في الكاستينغ الموجود واختيار المشاهير وعلى رأسهم الوزير ملحم رياشي والسيدة فيرا يمّين، واللذين أضفى حضورهما رونقاً خاصاً على البرنامج. كما فوجئ الجميع بحضور عدد من السياسيين اللبنانيين في مقدّم الجمهور، مما يؤكد الرسالة الإنسانية والاجتماعية التي يحملها «ديو المشاهير»، حيث وثّق المصالحة السياسية في لبنان وصبغها بتيمةٍ فنية.

- في الموسم الفائت، غنّيتِ مع آبو «3 دقات»، وهذا العام أيضاً غنّيتِ في ميدلي... ألا ترين أنّ الموضوع خفّ وهجه؟

ثمة فارق كبير ما بين غنائي العام الفائت وهذا العام، ولا تنسَ أنّ آبو لعب دوراً كبيراً، وكذلك الأغنية التي أدّيتها معه في تحقيق نِسب مشاهدة عالية على السوشيال ميديا، أما هذا العام فقد شاركت بأداء مطلع أغنية «أغاني أغاني» للراحلة داليدا ضمن ميدلي مع المشاهير... في اختصار، البرنامج يعتمد على العفوية وإيفيهات تلفزيون الواقع، وهو ثمرة جهود عمل فريق متكامل، وأنا فيه كحبّة الكرز التي تعلو قالب الحلوى... وصدّقني، لو غنّيتُ مقطعاً أطول لحصد متابعة أكبر هذا العام على السوشيال ميديا.

- تتحدّثين عن المتابعة والأرقام وكأنّكِ تولينها اهتماماً كبيراً... فهل ما تقومين به هو من أجل الأرقام أم لإسعاد نفسكِ؟

من أجل الأمرين معاً، ولكنّني اليوم أتّبع استراتيجية تسويقية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد بلغ عدد متابعيّ 2.2 مليون شخص، وأنا أعمل جاهدة لإرضاء المتابعين وتقديم محتوى مميّز لهم. أترك بعض الأمور على غاربها، وأحياناً أبذل جهداً، وأظنّ أنّه الأسلوب المتّبع اليوم لمعرفة رأي الجمهور، وهذا سرّ النجاح والاستمرارية. ناهيك عن أنّني أُرفق بعض منشوراتي بتعليقات تتضمن بُعداً أدبياً وثقافياً.

- وهل تعني لكِ لعبة الأرقام؟

تعني لي ولكثيرين غيري! وكما قلتُ، أرى أنّ لي أسلوباً خاصاً في ما أنشره.

- من خلال هذه الخطوة؛ هل غيّرتِ النظرة إلى المذيعة الجميلة و«فارغة المضمون»... كما يزعم الكثيرون حول ملكات الجمال؟

تغيير النظرة لا يقتصر على هذا الجانب فقط، فأنا اليوم أقولها علناً بدأتُ بالمشاركة في كتابة Script ونصوص حلقات «ديو المشاهير»، ولم أعد أعتمد على ما يُكتب في الـ Prompter... وضعتُ بصمتي على النص ولم أخرج عن كلاسيكيّة نصوص التلفزيون. لقد أضفتُ شخصيتي والإيفيهات الخاصة بي وجعلتهُ أكثر عفوية وقرباً من شخصيتي الحقيقية، وهو اليوم يخضع للمراقبة والتصحيح قبل البث على الهواء.

- هل هذا ناجم عن نضجٍ أم عن ثورة رفض على من يُدير لكِ ما تقرئينه؟

في الأساس أنا خرّيجة كلية الحقوق، وهناك إعلاميون كثر تخرّجوا في هذا المجال وصعدوا السلّم درجة درجة... ما من إنسان كامل، وعليك أن تستمع إلى ذوي الخبرة، وأعترف بأنّ خبرتي في الكتابة محدودة، لكن في البث المباشر باتت خبراتي متراكمة، كما أن لي نكهة خاصة أضفيها على النصوص، وأسلوباً متفرداً في السيطرة على المواقف.

- لم أحصل على إجابة شافية... هل كنتِ السبب في تغيير الصورة النمطية عن المذيعات ملكات الجمال؟

سيبقى الناس يتذكّرون من أين انطلقت... والجمهور عرفني من خلال مسابقة ملكة جمال لبنان ومن ثمّ ملكة جمال العالم وبرنامج Mission Fashion... الأهم بالنسبة إليّ هو الاستمرارية وكسب ثقة الجمهور، وهذا الأمر يتحقق بعد تراكم الخبرات وتوظيفها في المكان الصحيح.

- هل أعطتكِ MTV الضوء الأخضر الذي لطالما انتظرته للتدخل في تفاصيل تتعلق بتقديمك البرامج؟

لا أنكر أنّ المحطات التي عملتُ معها سابقاً ساعدت في تكوين شخصيتي وأكسبتني أولى الخبرات، ولولا الماضي لما وجدتني هنا اليوم. كنتُ أحلم بالنجومية، والحمد لله حصلتُ عليها وعلى ثقة المحطة والناس فيّ، ولو لم يرَ القائمون على المحطة أنّني أستحقّ ذلك، لما كانوا أعطوني الضوء الأخضر.

- هل صحيح أنّكِ «سكّرتِ الباب وراكِ على المذيعات» خرّيجات مسابقة ملكة جمال لبنان؟

لا، لأنّ الحياة مليئة بالفرص، وهناك دائماً قدرة على اكتشاف مواهب من الجيل الجديد، والحظ يلعب دوراً كبيراً في هذا الصدد... حالفني الحظّ منذ 13 عاماً عندما دخلتُ مجال التلفزيون بمحض الصدفة، وكذلك حين شاركت في مسابقة ملكة جمال لبنان.

- ما خلاصة تجربة عمرها 13 عاماً في التلفزيون؛ هل أن تكوني مقرّبة من الجميع و«ما تزّعلي حدا»؟

أعمل جاهدةً كي تكون علاقتي قويّة وجيّدة مع الجميع. أحيط نفسي بأصدقاء وفريق عمل متناغم معي في البرنامج، لكن هذا لا ينفي أن لي أعداء لأنّني شخصٌ ناجح! فكلّما ترسّخت خبراتك وحققتَ المزيد من النجاح، كثُر أعداؤك. وأقولها بصراحة، إن كمية الانتقادات التي تطاولني اليوم مختلفة عنها تماماً حين كنتُ في بداياتي...

- (أقاطعها)... عندما دخلت مجال الإعلام لم يكن هناك سوشيال ميديا ولا نقّاد بهذه الكثرة!!

كثيراً ما أخطأتُ في بداياتي الإعلامية، أما اليوم فقد اختلفت المعادلة بوجود منصات التواصل الاجتماعي، وهنا أتذكّر ما كتبه تركي الدخيل حول تعامل الناس مع «تويتر»، من أنّ الألفاط السلبية هي كالفتوحات التي تعبّر عن سوء الخلق وسوء التربية، واليوم بات كل شخص يعتبر نفسه ناقداً وصحافياً، ولكن يجب التمييز بين النقد والحقد والتوجيه والكراهية.

- بكلّ صراحة... مثلما هناك أشخاص يحبّونك، هناك من يكرهك... هل ترين أنّك غير محبوبة لدى شريحة من المشاهدين؟

لا أعرف إلى أي مدى أنا محبوبة... لكنّ هناك مثلاً باللغة الفرنسية يقول «إنّ العالم بحاجة الى كلّ العالم لكي يصبح عالماً»، أي بحاجة الى من يحبّه البعض ويكرهه البعض الآخر...

- أيُعقل أنّك لا تعرفين وقد تصدّرتِ الترند على «تويتر»... أم أنّكِ تتغاضين عن الموضوع؟

الساحة مفتوحة للجميع، والتعليقات الإيجابية هي التي تترك صدى لدى الجمهور. هناك شريحة تحبّني، وأخرى لا تحبّني، وأحاول إرضاءها والتقرّب منها.

- أشعر أحياناً أنّ الناس مرغمون على محبّة أنابيلا هلال...

الحب لا يكون بالإكراه! نحن نختار من نحبّ وما نشاهد. ودخولي قائمة الترند خير دليل على قبولي لدى الجمهور.

- هذا النجاح الكبير لـ«ديو المشاهير»، أليس سببه أيضاً أنّه ينافس نفسه على الهواء اليوم؟

مستوى البرنامج عالميّ، واستطاع أن يجمع بين الترفيه والطابع الإنساني، وكذلك الثقافة الموسيقية والإبهار البصري... ناهيك عن اشتماله على أصوات جميلة وشخصيات مميّزة ومحطات عفوية... كلّ هذه العوامل أدّت الى نجاح «ديو المشاهير».

- كيف هي علاقتكِ اليوم بلجنة التحكيم؟

ممتازة كالعادة!

- تأقلمتِ مع فكرة وجود نجوم في لجان التحكيم ومع فكرة إدارة الهواء ومقاطعتهم عندما يدهمكم الوقت؟

لستُ أنا من يُدير الهواء، هناك فريق إعداد ومخرج يتولّون المهمّة... أنا مقدّمة البرنامج التي تحترم الوقت وتضبط إيقاع الحلقة، وأظنّ أنّ لجنة التحكيم اليوم تعي تماماً أهمية عدم تجاوز الوقت المسموح به للتعليقات، وتحترم مدّة عرض الحلقة.

- ما الدرس الذي تعلّمته من البرنامج؟

أن أقف أمام المخرج سيمون أسمر مكتشف النجوم، وأن أقف أمام جمهور MTV بصورة عفوية وطبيعيّة، وأن يتقبّلوني ويُحبّوني كما أنا.

- فوجئتُ عندما سمعتُ الإعلان الخاص بالبرنامج حيث ذُكر اسمك للمرّة الأولى منذ 3 مواسم... هل باتت لديكِ الجرأة لطلب أمور مماثلة؟!

للحقيقة فاجأني الموضوع، وطبعاً لا أطلب أموراً مماثلة. أتمنّى أن يبقى البرنامج مرتبطاً باسمي.

- ألا ترين أنّ من حقّك أن يُذكر اسمك في برومو البرنامج؟

إطلاقاً... المحطة ناجحة جدّاً وتمنحني حقوقي وأكثر! أشكّل إضافة الى نجاح المحطة بطريقة بسيطة جدّاً، ولولا المحطة لما أطللتُ على جمهوري.

- ألاحظ دائماً أنّكِ في كلّ محطة تعملين فيها تصنّفينها بالأولى... وحتى برامجكِ...

(تقاطعني)... اذكر لي برنامجاً واحداً قدّمته ولم يكن ناجحاً ومتفوّقاً... كلّ برامجي احتلّت مراتب متقدّمة وحظيت بإعجاب الكثيرين، بدءاً من Mission Fashion، مروراً بتجربتي في تقديم «ملكة جمال لبنان» و Arab Idol، وصولاً الى «ديو المشاهير» الذي أقدّمه اليوم.

- اعذريني ولكن هناك برامج أولى أخرى... خلال تقديمكِ «آراب أيدول» كانت عودة «ستار أكاديمي» هي الشغل الشاغل للناس!

حين عُرض Arab Idol كان الأكثر تداولاً على السوشيال ميديا، وفي موسمه الأول أثار ضجة كبيرة Boom على «تويتر»... لا أنكر وجود برامج أخرى، ولكنّني والحمد لله حظيت بفرصة تقديم البرنامج الأهم والأنجح، وحتى مسابقة ملكة جمال لبنان كانت خطوة جيدة وحقّقت أصداء رائعة. كما قدّمت سهرة رأس السنة على MTV العام الفائت وكانت ناجحة وتصدّرت المشاهدات على السوشيال ميديا! الأرقام تتكلّم ولا مجال للاجتهادات الشخصية.

- بالمناسبة، ما هي مدّة عقدكِ مع MTV؟

عقدي ليس مرتبطاً بفترة زمنية... يُجدَّد تلقائياً.

- ماذا لو تركتِ المحطة وانتقلت الى أخرى... ما الذي يدفعكِ لقرار مماثل؟! وهل تتخيّلين «ديو المشاهير» من دونكِ؟

لا أفكّر بهذه الطريقة، أنا اليوم سعيدة بتعاوني مع MTV ولا أتخيّل أحداً غيري يقدّم «ديو المشاهير». لا أخفي عليك أنّ عيني على برنامج آخر، وجارٍ العمل عليه مع المحطة وفريق الإنتاج. هذا طفلي المدلّل، وأنا أدافع عنه وهو منافس شرس وقادر اليوم على إثبات نفسه على الساحة... أخاف على أولادي، وأنا أنانية في ما يتعلّق بأمورهم الخاصة، وهكذا الحال مع برنامجي...

- سأكون محامي الشيطان هنا؛ هذا العام نلاحظ أنّ الإنتاج أقل ضخامة من الأعوام الفائتة... هل ما تقومين به من ترويج هو ضمن إطار الـ Smart Marketing؟!

لدى جميع الناس تطبيقات منصات التواصل الاجتماعي على هواتفهم، والإحصاءات تدلّ في ليلة الأحد أنّ «ديو المشاهير» هو الأول، سواء في المواضيع الأكثر تداولاً أو قائمة الترند، وفي جردة حساب الـ Rating يُحقّق أرقاماً كبيرة، ناهيك عن مبيعات بطاقات الحضور في Virgin Megastores... هل تريد المزيد لتتأكد من نجاح البرنامج؟! وسأضيف أمراً، فالإنتاج ضخم وهناك تسخير لتقنيات ولوحات استعراضية مميزة بشهادة لجنة التحكيم... نحن في عصر الـ Smart Phone والمُشاهد هو الحَكَم والمتحكّم بكلّ شيء!

- ألستِ متصالحة مع فكرة أنّ هذه الأرقام قد تزول في أي لحظة، وما يبقى هو رأي الجمهور التقليدي في الشارع؟

لقد أعدّت المحطة تقريراً مماثلاً على طريقة الـ Vox Pop لاستطلاع آراء الناس، والنتيجة كانت مطابقة لما قلتهُ سابقاً.

- أعرفكِ شخصاً خجولاً... «قويان نبضك»!

الإنسان يتغيّر وينضج كلّما تقدّم في السنّ... «يا ريت منبقى زغار وخجولين».

- ماذا وراء هذا التغيير؟

مرتاحة تماماً ومتصالحة مع نفسي، وما زلت خجولة ولكن في مواقف معيّنة.

- سأعود إلى موضوع الإثباتات التي ذكرتها؛ تهرّبتِ من الإجابة حول التسويق الذكي... سأطرح السؤال بصيغة مختلفة؛ هل تحصّنين صورتكِ أمام شهرة الـ New Public Figures الذين صنعت نجوميتهم السوشيال ميديا وبدأوا يدخلون عالم التلفزيون؟

على كلّ شخص يعيش تحت الأضواء أن يكون متصالحاً مع فكرة أنّ من الضروري أن يبتعد عنها قليلاً، وإلّا قد تحرقه في بعض المرّات... كل ما أقوم به هو تطوير نفسي ودعمها وتثقيفها، ولكنّني في الوقت ذاته أعترف بنجاح الآخرين وأصفّق لهم، ولنجوم السوشيال ميديا مكانة على الساحة اليوم، وأنا أُقرّ لهم بنجاحهم أيضاً... الساحة تتسع للجميع، ولكن الأهم توظيف الفرص في الأماكن الصحيحة.

- ما الذي أضافه لكِ تقديم حفل «ملكة جمال لبنان»؟

أؤمن بكلّ حدث يتعلّق ببلدي لبنان ويحمل اسمه، فكيف إذا كان حدثاً جمالياً كبير وضخم يُظهر اسمه بطريقة مميّزة. الحفل أضاف لي الكثير، من وقوفي إلى جانب الإعلامي مارسيل غانم، وصولاً إلى أصداء الحفل وحديث الناس عنه.

- اختبرتِ تجربة ملكة الجمال سابقاً؛ كيف كان شعورك بالوقوف مجدّداً على المسرح؟

شعرت بالرهبة، وكنتُ أحسّ مع المتسابقات وهنّ يمشين على الـ Podium أمام أعضاء لجنة التحكيم... أعي تماماً صعوبة الموقف.

- ما الحيّز الذي تشغله السوشيال ميديا من يومياتكِ؟

تشغل حيّزاً كبيراً ولكن ليس إلى حدّ الهوس! أبذل مجهوداً لتحسين صورتي عليها وابتكار محتوى جيّد، ولكن في المقابل لي اهتمامات أخرى. وبالمناسبة، لا أطّلع على حسابات الآخرين، وأركّز في حساباتي فقط.

- ألا تراقبين حسابات الآخرين؟

إذا صودف ورأيتُ حساباً أتابعه، ولكن لا أتعمّد مراقبة أي حساب.

- كثر من النجوم يتخفّون وراء حسابات وهمية لمراقبة الآخرين...

لستُ من هذه الفئة، إذا أردتُ أتابع من خلال حسابي وأواجه وأقول رأيي علناً.

- ماذا تقصدين بأبيات الشعر التي تنشرينها عبر حساباتكِ؟

أقرأ الكثير من أبيات الشعر والقصائد، وأشارك المتابعين ما أحبّه ويُعجبني.

- هل خفّفت السوشيال ميديا من وهج اسمكِ كإعلامية؟

على العكس، فتحت أمامي آفاقاً كثيرة، وساهمت في انتشاري، وأضافت إلى رصيدي من محبّة الناس. السوشيال ميديا جعلتني أصحح فكرة خاطئة كانت موجودة لدى الناس عنّي.

- في رأيكِ؛ من يحاول إرضاء الناس يتعب أم يتفوّق أكثر؟

من يتصرّف على طبيعته هو الذي ينجح.

- ليس من يُحاول أن يكون قريباً من الجميع ويُرضيهم؟!

حتى الحلوى لا ترضي أحداً... «وكترتها بتعمل سكّري».

- و«إنتي لمين عاملة سكّري»؟!

«مش لحدا»... معظم الموجودين على الساحة اليوم ما زالوا في بداية مسيرتهم.

- حتى لإحدى المذيعات اللواتي غنّين أخيراً في إحدى الحفلات...

لا أعرف عمّن تتكلم...

- إذا سمّيتها، هل تجرؤين على الردّ؟

لا أحب أن ترد أسماء أخرى غير اسمي في مقابلاتي.

- أيزعجكِ اليوم التركيز في إطلالاتكِ أكثر من مضمونكِ؟! مثلاً عندما يكثر الحديث عن ثمن إطلالاتكِ...

لا يمكنني أن أمنع الناس من الحديث عن إطلالاتي وعمّا يُريدونه. ملابسي وأزيائي هي من رعاة البرنامج، ولا مشكلة لدي في الحديث عن ثمن إطلالاتي، كما لا أجد مشكلة في انتقادي ولكن بأسلوب راقٍ.

- لنبتعد عن «ديو المشاهير»، ونتحدّث عن تعاونك مع «بوتيكات»...

افتتحتُ متجراً عبر هذه المنصّة المميّزة، ومن خلالها سأطلق مجموعة خاصة من مستحضرات الدكتور نادر صعب، وبعض المنتجات التي يسألني الناس عنها على الدوام وأستخدمها في يومياتي.

- أين أنتِ من الغيرة؟

«ناسية الموضوع»... منشغلة بعملي وسفري ومسؤولياتي، ولا تعني لي الغيرة شيئاً.

- أهذا انكفاء أم غرور؟

انكفاء وثقة في النفس! أتصدّق، حتى حلقاتي لا أشاهدها بسبب انشغالاتي الكثيرة.

- كلّ شخص يعاني نقصاً ما في حياته... هل تعوّضين عنه بالعمل؟

أمور كثيرة في الحياة تُعوَّض إلا الصحة... اختبرتُ في الفترة الماضية مشكلة صحية في عائلتي جعلتني أؤمن بأنّ الصحة أهم ما في الحياة، ولا يمكن التعويض عنها بأي شيء... واسمح لي لا أريد التحدّث عن هذا الموضوع.

- أتخافين أن يُقال بأنّكِ إنضممتِ إلى قافلة من يُتاجر بالأخبار والمشاكل الصحية؟

أرفض هذه التسمية عن أيّ شخصٍ كان! الصحة أهم شيء في الحياة، ولا أحبّ المتاجرة ولا الحديث عنها لأنّها تتعلّق بشخص من عائلتي وهي مسألة سرّية، وتعلّمتُ أنّ الحياة لا تساوي شيئاً بمالها وشهرتها وبرامجها... شعرتُ في فترة الأعياد مع كلّ شخصٍ مريض أو مقرّب من شخصٍ يعاني أمراض ومشاكل وعلمتُ كم هذه مرحلة صعبة.

- في بداية العام الجديد... ما هي أمنيتكِ؟

أن أرزق بطفلٍ خامس!

- عندما تصلّين بينك وبين نفسك تقولين: اللهم زدني جمالاً أم حنكةً؟!

اللّهم زدني صبراً.

- ماذا بعد «ديو المشاهير»؟!

أحضّر لبرنامج جديد سيُعرض قريباً، ولكنّني أرفض حالياً الكشف عن أي تفصيل يتعلّق به، وكل ما أستطيع قوله إنّ فكرته جديدة ومبتكرة.

- ألا تفكّرين بالعودة إلى شاشةٍ عربية؟

سعيدة بما أنا عليه اليوم.

في 2019

سأكون أكثر: صبراً

سأكون أقل: عصبية

سأسامح: الكاذبين

سأقطع علاقتي بـ: لا شيء معيّن

سأُنفق أكثر على: شراء كتب الصلاة

سأغنّي لـ: فيروز

سأتوقف عن: تحضير الحلويات في المنزل