عاشت لمياء وإجلال في شقة واحدة تتقاسمان اللقمة والعمل والسكن، لا تفعل أي واحدة شيئاً إلا بعد أن تستشير صديقتها، لكن عندما يدخل الشيطان بين الأصدقاء تكون النتيجة كارثة.

عادت لمياء وإجلال من العمل منهكتين، كل واحدة منهما تنشد الراحة في المنزل، لكن ظروفهما مختلفة لمياء غير متزوجة وتقطن بمفردها، أما إجلال فمطلقة بعد أن أنجبت طفلا مازال في السنة الأولى من عمره تتركه مع جارة لها لحين عودتها من العمل.

في هذا اليوم، عادت الصديقتان إلى المسكن، وبمجرد دخول لمياء إلى غرفتها بدأ الطفل يبكي بحرقة في الوقت الذي كانت أمه إجلال تعد له بعض الطعام كي يأكل، خرجت لمياء كالمجنونة وهي تحاول إسكات الطفل بكل الوسائل لكي تستطيع النوم، إلا أن الطفل لم يهدأ أمام صراخ لمياء، التي لم يعجب تصرفها هذا صديقتها والدة الطفل، فبدأت تهاجمها وتعالت الأصوات ويتحول الشجار إلى سباب وتطاول باليد، فما كان من والدة الطفل إلا أن سحبت أحد ألواح السرير لتهوي به على رأس صديقتها التي وقعت على الأرض لتحمل الأم ابنها وتترك المكان ظانة أن صديقتها في غيبوبة وسرعان ما تفيق منها ولم تكن تعلم أنها فارقت الحياة.

بعد أيام بدأت رائحة الجثة تظهر فكسر الجيران باب الشقة ليكتشفوا جثة لمياء بجوار السرير وبجوارها اللوح المستخدم في الجريمة.

أبلغ الجيران الشرطة، وكشفت التحريات أن القاتلة هي زميلتها في السكن وأنها اختفت منذ وقت مقتلها، وبتقنين الإجراءات تم القبض على المتهمة التي اعترفت بتفاصيل الجريمة، فأمرت النيابة بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة القتل الخطأ وضرب أفضى إلى موت.