معتصم النهار: «ما فيي» نقلة نوعية في مسيرتي الفنية

حوار - هنادي عيسى 02 مارس 2019
يتّسم الفنان السوري معتصم النهار بكل المواصفات التي تؤهله ليكون نجماً لامعاً في عالم التمثيل. يشارك معتصم حالياً في بطولة مسلسل «ما فيي» إلى جانب فاليري أبو شقرا، وفي رمضان المقبل سيطل على جمهوره من خلال مسلسل «خمسة ونص» الذي يجمعه بنادين نسيب نجيم وقصي الخولي. «لها» التقت معتصم النهار في حوار تحدّث فيه عن أعماله الراهنة وأحوال الفن في بلده سوريا والوطن العربي.


- تشارك حالياً في بطولة مسلسل «ما فيي» الذي بدأ عرضه على شاشتَي mtv وأبو ظبي، كيف وجدت ردود فعل المشاهدين على دورك فيه؟

أحبّ المشاهدون المسلسل، وأنا راضٍ تمام الرضا عن ردود الفعل التي وصلتني عنه، سواء من الناس الذين ألتقيهم في الشارع ويعبّرون عن فرحهم وإعجابهم بالمسلسل، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وكفريق عمل، حصدنا ثمرة الجهود التي بذلناها في أثناء التصوير ليخرج المسلسل بهذه الصورة المشرّفة.

- في الحلقات الأولى من المسلسل بدت شخصيتك غامضة، فكيف ستتضح ملامحها في سياق الأحداث؟

أؤدي في المسلسل شخصية «فارس»، وفي الحلقات العشر الأولى يحاول أن يخبّئ مشاعره إثر مجيئه الى لبنان قادماً من سوريا، لكن مع تطور الأحداث تبدأ ملامح الشخصية بالتبلور.

- هل ستقدّم في المسلسل مشاهد يتخللها عنف؟

أؤدي بعض المشاهد التي تحتوي على العنف والشراسة.

- تردّد أن شخصية «يمنى» التي تؤدّيها زينة مكي أحدثت ضجة وأثّرت في المشاهدين، هل أزعجك ذلك؟

لم أنزعج أبداً، بل على العكس أفرحني هذا، فمنذ أن بدأت العمل في مجال التمثيل، وأنا أعتمد على مبدأ تقييم العمل الفني بكل عناصره، وليس دوري فيه فقط. وحين شاركت في مسلسل «ما فيي»، كنت على يقين بأن الجمهور سيتلهّف لمتابعة أدقّ تفاصيله. وبالنسبة إلى شخصية «فارس» التي أجسّدها في المسلسل، فقد أرادت المخرجة رشا شربتجي أن يلفّها الغموض في الحلقات الأولى، على أن تنجلي ملامحها مع تطور أحدات العمل الذي يصل عدد حلقاته إلى الستين.

- يعدّ هذا المسلسل مشاركتك الأولى في الأعمال اللبنانية- السورية المشتركة، كيف وجدت التجربة؟

هي فعلاً تجربتي الأولى في ما يُعرف بالإنتاج اللبناني- السوري المشترك، وقد استمتعت بها كثيراً، وأرى أن هذه «الخلطة» ستحقق انتشاراً واسعاً في المستقبل.

- يبدو أن وجود الممثلين السوريين في مسلسل «ما فيي» له ما يبرّره، وهذا بخلاف عدد من المسلسلات الأخرى التي شارك فيها فنانون من جنسيات عربية مختلفة من دون أن يكون لهم تأثير واضح في الأحداث، فما رأيك بذلك؟

أنا متأكد من أن جمهور المشاهدين سيحبّ قصة العمل المحبوكة بأسلوب مشوّق، فكل فنان سوري شارك في مسلسل «ما فيي» كان دوره مؤثراً في الأحداث، مما يبرر وجوده في العمل.

- كيف تصف تعاونك مع فاليري أبو شقرا في أول بطولة مطلقة لها؟

فاليري أبو شقرا تمتلك كل مقومات الممثلة الناجحة، إنما لا بد لها من أن تبذل المزيد من الجهد حتى تتمكن من أدواتها، وأنا واثق بموهبتها في التمثيل، وأنها ستحصد ثمرة جهودها فيه.

- وماذا عن علاقتك مع شركة «صبّاح للإعلام»؟

أعتبر أفراد هذه الشركة بمنزلة عائلتي الثانية، ولا أقول هذا الكلام بهدف التسويق، فالأستاذ صادق الصبّاح بمثابة والدي، وابنته لمى كأختي، خصوصاً أنني دخلت منزل هذه العائلة وأصبح بيننا «خبز وملح».

- انتشرت منذ فترة أقاويل عن لسانك تفيد بأنك ستشارك نادين نسيب نجيم في عمل درامي، لكن الأخيرة نفت ذلك، ثم تبين أن الأمر حقيقي، كيف تفسّر ما حدث؟

لا أريد الخوض في التفاصيل، لكن كل ما يمكنني قوله إنني وقّعت مع شركة «صبّاح للإعلام» عقداً تضمن عملين، الأول سيُقدّم في شهر رمضان ومؤلف من 30 حلقة، والثاني سيُعرض خارج السباق الدرامي ومكوّن من 60 حلقة، ولم أتطرّق الى التفاصيل لثقتي العمياء في الشركة.

- هذا يعني أنك تعلم أن البطلة ستكون نادين نسيب نجيم.

نعم، فقد اتفقنا على أن أُقدّم عملاً تشاركني بطولته نادين نسيب نجيم في موسم رمضان لهذا العام، أما في الثاني فلم يحدّدوا بعد اسم البطلة، وحين سُئلت من أهل الصحافة والإعلام عن تفاصيل عقدي، صرّحت بما اتّفقت به مع الشركة، بينما نادين لم تكن على علم بالموضوع، إلى أن اتّضحت الصورة أخيراً.

- قبل الانتقال للحديث عن مسلسلك الثاني، كيف تصف تجربتك في مسلسل «ما فيي»؟

أعتبر هذه التجربة نقلة نوعية في مسيرتي الفنية، وقد أخذتني الى مكان آخر في عالم التمثيل، فالمسلسل حقق نجاحاً كبيراً بجهود كل الفنانين الذين شاركوا فيه، وأشكر شركة الإنتاج على هذه الفرصة المميزة التي منحتني إيّاها.

- هل نفهم من كلامك أن المنتج صادق الصبّاح أخذ بيدك ليضعك في مصاف النجوم؟

هذا الكلام صحيح مئة في المئة.

- نلاحظ أن شركات الإنتاج التي تقدم أعمالاً درامية عربية مشتركة تحرص على أن يكون بطل العمل ممثلاً سورياً والبطلة ممثلة لبنانية، لماذا لا نرى ثنائية معاكسة؟

لطالما فكّرت في هذا الموضوع، إلاّ أنني لم أجد له جواباً شافياً حتى الآن، علماً أن لدينا نجمات سوريات مميزات، لكن يبدو أن متطلبات السوق تقضي بأن يكون البطل سورياً والبطلة لبنانية.

- بدأت في تصوير مشاهدك في مسلسل «خمسة ونص» الذي سيُعرض في شهر رمضان، ألست خائفاً من أن «تحرق أوراقك» إذ بمجرد أن ينتهي عرض «ما فيي» حتى يُبث «خمسة ونص» عبر الشاشة الفضية؟

بات معروفاً أن سوق الدراما التلفزيونية في شهر رمضان تكون مختلفة عنها في باقي أشهر السنة. شخصياً، أحب الأعمال التي تُعرض خارج موسم رمضان، أي بعيداً من زحمة الأعمال الرمضانية، فأتابعها بهدوء، وبالتالي أنا لست خائفاً لأنني أتعامل مع شركة إنتاج تدرس خطواتها جيداً ومعروفة بمهنيتها. ولا شك في أن فريق عمل مسلسل «خمسة ونص» مختلف، فهو من بطولة نادين نسيب نجيم وقصي الخولي، وإخراج فيليب أسمر، والقصة للكاتبة السورية إيمان السعيد.

- ماذا عن دورك في مسلسل «خمسة ونص»؟

لا يمكنني حالياً الكشف عن تفاصيل دوري في هذا المسلسل، وأكتفي بالقول إنني سأؤدي فيه شخصية «بودي غارد» لإحدى العائلات ويعيش قصة حب. أما نادين نسيب نجيم فتلعب دور طبيبة متخصّصة بالأورام السرطانية، وتنشأ بينها وبين قصي الخولي قصة حب... ولن أكشف المزيد. وأتوقع أن يكون هذا العمل منافساً قوياً في الدراما الرمضانية لهذا العام.

- هل تربطك علاقة صداقة متينة مع نجوم شركة الصبّاح؟

تربطني علاقة صداقة وطيدة مع عابد فهد وقصي الخولي، أما تيم حسن الذي أحبّه وأحترمه فلم ألتقِ به يوماً.

- شاركت في ثلاثة أجزاء من مسلسل «باب الحارة» وانسحبت من الجزء التاسع، ويُحكى حالياً عن جزء عاشر تشوبه المشاكل، هل تعرف شيئاً عن هذه المشاكل؟

أؤكد لك أنني بعد أن غادرت العمل انقطعت علاقتي بالقيّمين عليه، وقد سمعت أن هناك خلافات بين شركتَي إنتاج حول تنفيذ الجزء العاشر.

- بعد عرض تسعة أجزاء من هذا المسلسل، ألم يحن بعد موعد توقفه؟

أرى أن هذه الأجزاء التسعة كافية، لكن «باب الحارة» مرغوب من الجمهور العربي.

- هل تركت «باب الحارة» على أثر مشاكل أم بهدف تقديم أعمال وشخصيات مختلفة؟

بصراحة، انسحبت من «باب الحارة» لأسباب عدة، أهمها تقديم أدوار جديدة، كما لا أنكر أن خلافات حدثت بيني وبين شركة الإنتاج، ذلك أنني اشترطت في العقد الذي وقّعته معهم أن تتطور الشخصية التي أقدّمها مع تطوّر الأحداث في الجزء التاسع، وهو ما لم يحصل أبداً، ولذلك قررت الاعتذار ومغادرة العمل.

- أين تقيم الآن؟

أنا في تنقّل دائم ما بين سوريا حيث يعيش والدي، ودبي حيث تقيم زوجتي وابنتي، وبيروت حيث أتواجد حالياً لظروف العمل.

- الدراما السورية مرت بظروف صعبة في السنوات الأخيرة، هل أنت متفائل بمستقبلها؟

بالاستناد إلى ما أسمعه من صنّاع الدراما السورية، آمل خيراً بمستقبلها.