جامعة عفت تحتفل بمرور 20 عاماً على تأسيسها

جدة - آمنة بدر الدين الحلبي 03 مارس 2019

احتفلت جامعة عفت في مدينة جدّة بمرور عشرين عاماً على تأسيسها، وذلك برعاية وحضور مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرّمة الأمير خالد الفيصل، كما احتفت الجامعة بتخريج 1100 طالبة في مختلف التخصّصات العلمية.


بحضور عدد كبير من أفراد العائلة المالكة والأميرة لولوة الفيصل، نائب رئيس مجلس الأمناء والمُشرف العام على جامعة عفّت، وشخصيات بارزة في عالم الأعمال وأهالي الخرّيجات، وبتغطية واسعة من وسائل الإعلام، احتفلت جامعة عفّت بمرور عشرين عاماً على تأسيسها، محققةً خلالها الكثير من الإنجازات على الصعيدين المحلي والدولي، منذ تأسيسها كأول كلية أهلية في عام 1999، وحصولها في عام 2009 على اسم جامعة، تتوافر فيها للمرة الأولى برامج للفتيات في المملكة مثل العمارة، والهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات، والريادة في الأعمال، والإنتاج المرئي والرقمي، وهندسة الطاقة. كما توّجت إنجازاتها العديدة بحصولها على جائزة الملك عبدالعزيز للجودة في عام 2017، ومن ثم تصنيفها بين أفضل 100 جامعة عربية في عام 2018.

والجدير ذكره أن مؤسِّسة الجامعة، هي الملكة عفّت الثنيان زوجة الملك فيصل آل سعود (طيّب الله ثراهما)، وهي رائدة في تعليم وتمكين المرأة السعودية، حيث افتتحت عام 1955 “دار الحنان” كأول مدرسة نظامية لتعليم الفتيات والنساء السعوديات، ولا تزال مستمرة حتى يومنا هذا.

بدأ الحفل بالسلام الملكي، تبعته مسيرة للطالبات، ألقت بعدها رئيسة جامعة عفّت الدكتورة هيفاء رضا جمل الليل كلمةً عبّرت فيها عن سعادتها بهذا اليوم الرائع قائلةً: «منذ تأسيسها في عام 1419 هجري، الموافق 1999 ميلادي، سعت الجامعة الى تحقيق الرقي في الإنجاز، ووضعت خططاً تطويرية في كل مرحلة من مراحل عمرها لبلوغ أهداف محددة، بكل ما تملك من طاقة وإمكانات، فكانت إنجازاتها التي نحتفل بها جميعاً في هذا اليوم المبارك».

وتحدّثت الدكتورة هيفاء عن عدد الطالبات مؤكدةً أن “عددهن تضاعف من 37 طالبة ليصل الى أكثر من ألفي طالبة، كما بدأت الجامعة بطاقم تدريس وإداريين يقتصر على خمسة عشر فرداً وأصبح اليوم يضم أربعمئة شخص. وبدلاً من طرح برنامجين في كلية واحدة، أصبح في الجامعة أربع كليات تطرح 13 برنامج بكالوريوس وأربعة برامج للماجستير معظمها كان الأول من نوعه في المملكة عند طرحه، وأحدثها على سبيل المثال برنامج ماجستير العلوم في هندسة الطاقة بفرعيه: هندسة البترول وهندسة الطاقة المتجددة”. وفي خلال كلمتها، هنّأت الدكتورة هيفاء الطالبات الخرّيجات على نجاحهنّ بالقول: “كم أنا فخورة بنجاحاتكن ومدركة أنكنّ ستتخرّجن في وقت يعجّ بالتحديات، على مستوى العالم. لكنني واثقة بقدراتكن على تطويع مهارات السلوك والمعرفة والخبرات التي اكتسبتنّها، لتجاوز تلك التحدّيات بنجاح”.

وأشارت الدكتورة هيفاء إلى أن جامعة عفت هي “نتاج رؤية الملكة عفّت الثنيان (رحمها الله)، وقد كانت باكورة سعيها الحثيث لتثقيف وتعليم المرأة بافتتاح “دار الحنان”، أول مدرسة للبنات في مملكتنا الحبيبة، ونصّبت نفسها قدوة فألحقت بناتها بالمدرسة للاقتداء بها ريادةً وعطاءً. ولم تنتهِ مسيرتها بتأسيس “دار الحنان”، بل استمرت في العطاء حتى كبُرت بحلمها وأنشأت كلية عفّت عام 1999 قبل أن توافيها المنية لتكون بذلك أيقونة تعليم الفتيات في المملكة”.

واختتمت الدكتورة هيفاء كلمتها مؤكدةً “أن أهداف الاحتفال تتمثل في إبراز دور الجامعة في مسيرة التنمية الوطنية والاحتفاء بإنجازات الجامعة وتوثيقها لمواصلة مسيرة النجاح وتحقيق الاستدامة وتعزيز هوية الجامعة محلياً ودولياً، وتوطيد العلاقة مع خريجات الجامعة ومنسوباتها”.

واستمر الحفل بكلمة ألقتها الطالبات المتفوّقات والحاصلات على أعلى معدلات التخرّج في الفصلين الدراسيين الأخيرين، وهنّ لجين الحبشي، والعنود الشيخ من قسم العمارة، والطالبة فرح العيسائي من قسم التصميم.

وأبرز ما جاء في كلمة الخرّيجات: «جامعتنا الحبيبة، لقد صقلتِ مهاراتنا وأثريت معارفنا ونمّيتِ قدراتنا وبنيتِ الثقة فينا حتى ارتبط اسمك بقدرنا ومستقبلنا العلمي والعملي. وكم هو جميل أن يتزامن تخرّجنا مع مرور عشرين عاماً على تأسيس جامعتنا الحبيبة، فاليوم فرحتنا فرحتان، وكم نحن فخورات بأن نكون ثمرة جهود الملكة عفّت، والتي ستظل دائماً فخراً وقدوةً للنساء السعوديات».

واختُتم الحفل بتكريم الطالبات المتفوّقات وموظفّي الجامعة الذين أمضوا 20 عاماً في خدمة جامعة عفّت، والتُقطت للطالبات صور مع الأمير تركي الفيصل والأميرة لولوة الفيصل، ورئيسة الجامعة الدكتورة هيفاء جمل الليل.