أكدت السيدة الأولى المصرية سوزان مبارك أن الاستثمار في الطفولة يساوي تماماً الاستعداد للمستقبل‏،‏ والأمة التي تبني أطفالها هي التي تصنع الغد الأفضل لأجيالها. جاء ذلك في كلمتها أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر « ٢٠ ‏ عاماً اتفاقية حقوق الطفل والشريعة الإسلامية» والذي تزامن مع مرور عشرين عاماً على اعتماد اتفاقية حقوق الطفل عام ١٩٨٩ ‏ ‏ وأيضاً الذكرى العشرين لإنشاء مصر مجلسها القومي للطفولة والأمومة‏.‏
وأوضحت قرينة الرئيس المصري أن التأكيد على احترام ورعاية حقوق الطفل من الثوابت الإنسانية، وأن الشريعة الإسلامية أولت اهتماماً كبيراً بالطفل، وأرست له حقوقاً ثابتة منذ أكثر من أربعة عشر قرناً مثل الحماية والرعاية في مراحل حياته المختلفة. فأشارت إلى الحق في الوجود والرضاعة ورعاية الآباء والأمهات وكفل اليتامى وثبوت النسب.

واستعرضت السيدة مبارك بعض ما حققه «المجلس القومي للأمومة والطفولة» من إنجازات والاستراتيجيات التي أصدرتها مصر مثل استراتيجية لحماية وتأهيل وإدماج الأطفال  بلا مأوى، وأخرى لمناهضة عمالة الأطفال، وثالثة لمنع العنف ضد الأطفال فضلاً عن استراتيجية حماية النشء من المخدرات. وقالت إن هناك تحديات عديدة مازالت قائمة وإن هذا المؤتمر «يمثل قيمة لمسيرتنا من أجل ترسيخ حقوق الأطفال في دول هذه المنظمة عبر العشرين عاماً الماضية‏».‏

شهادة تقدير
حصلت السيدة سوزان مبارك على درع منظمة المؤتمر الإسلامي وشهادة تقدير سلّمها لها الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وذلك تقديراً لدورها الفعال وجهودها في مجال الطفولة والأمومة‏.‏

 الدكتوراه الفخرية
قررت جامعة الدولة للدراسات الاقتصادية بجمهورية أذربيجان منح درجة الدكتوراه الفخرية للسيدة سوزان مبارك‏‏ تقديراً وعرفاناً لجهودها في مجال إرساء وترسيخ ثقافة السلام، ولعطائها في مجال النهوض بالمرأة والطفل‏.‏ وقد تسلّمت السيدة سوزان مبارك درجة الدكتوراه الفخرية من البروفيسور «شمس الدين حاجيف» رئيس الجامعة ورئيس لجنة التعليم والعلوم بالبرلمان الأذري‏.