ميشال أوباما

باراك أوباما, البيت الأبيض, ميشيل أوباما, عائلة أوباما, لقاء صحفي, صحيفة نيويورك تايمز

18 يناير 2010

لا يخفي رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما حنينه إلى مرحلة ما قبل التنصيب في لقائه وزوجته مع صحيفة «نيويورك تايمز»، فواشنطن عاصمة السلطة العالمية الأولى فرضت جدولاً حياتياً صارماً.
 البيت الأبيض هو في الواقع شرنقة مترفة سيّست رومانسية «أوباما». قد تتحجّم أحلام المرء حين يحقق أقصاها فيعود إلى أبسطها، دفء الحياة الحرة البعيدة عن شرارات منطلقة من عدسات التصوير. يتوق الثنائي أوباما إلى الحياة العائلية التي طوّقها منصب رئيس جمهورية الولايات المتحدة الأميركية. وتكشف السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما التي تقتصر أحاديثها مع زوجها على الإصلاحات الإجتماعية والصحية ويتملكها الصمت لدى تناول فكرة الرئاسة الثنائية الزوجية للبلاد.

 قد يخرج أوباما دون ربطة عنقه لكنه سيكون مسيّجاً بالحرس وموكب السيارات حتى لدى الإحتفال بعيد زواجه ال ١٧، كأنه لقاء قائدين لا ثنائي في مناسبة رومانسية. يقول أوباما: «لو لم أكن رئيساً كنت إستقليت طائرة إلى نيويورك وإصطحبت زوجتي إلى أحد عروض برودواي. هذا ما وعدتها به خلال الحملة الإنتخابية، حيث لا خرق للخصوصية». وتصف ميشيل «أن خيار أوباما السياسي هو مرشد حياتهما العائلية والتي لم تكن يوماً ممراً مائياً ساكناً منذ حاول باراك أوباما الترشح على المستوى الوطني في عام ٢٠٠٠» ليكون عضواً في مجلس النواب غير أن منافسه بوبي روش نال منه، وفيما بعد ترشحه لإنتخابات الكونغرس عن ولاية إلينوي.
 تضيف: «أن زواجهما أحاطت به تساؤلات سطحية، عن مشاعرها تجاه زوجها وثوب زفافها فيما أن الزواج كلمة أعمق بكثير» ما وجده أوباما تعبيراً مبالغاً فيه، فهو لا يخشى على زواجه بل يتوخى سعادة ميشيل. وتعتبر أوباما «أنها إعتادت فكرة صناعة الحياة الأسرية بمعزل عن مكان الإقامة لكنها تعترف أن دورها هو «زوجة الرئيس».

 وبالرغم من المشهد العائلي المتماسك الذي تظهر به عائلة اوباما أمام حشود الصحافة إلاّ أن رسالة القرب والتشابك هدفها إلتقاط صورة رئاسية رمزية، هذا ما يعبر عنه المقربون كذلك إبتسامات ميشيل التي تتحرّر لدى رؤية زوجها في المكتب البيضوي، وتخلع عنه قناع رئيس جمهورية الدولة الأكثر نفوذاً، كأنها تقول: «إنهض من هذا المكان!». فميشيل لا تكترث للسياسة ولا تعنيها حسب سوزان شير مساعدة سيدة البيت الأبيض بل تكتفي بقراءة ملخصات ملفات القضايا الإجتماعية، وهي تطّلع الآن على ظاهرة بدانة الأطفال المقلقة في الولايات المتحدة الأميركية. فباراك وميشيل هما الثنائي-الفريق قبل وخلال الرئاسة، زوجان مؤثران هو بفوزه الإستثنائي، وهي بأناقتها وبريق خلفيتها الثقافية والمهنية الذي توقّد به «البيت الأبيض».