سامر اسماعيل: الأداء الخارجي شوّه "الدراما الشامية"

أمين حمادة 05 مارس 2019

يدخل الممثل السوري سامر اسماعيل في موسم 2019 الحالي، "بلاتوه" الدراما الشامية للمرة الأولى في مسيرته الفنية، عبر مشاركته في بطولة مسلسل "سلاسل دهب" من تأليف وسيناريو وحوار سيف رضا حامد، وإخراج إيّاد نحّاس، وإنتاج شركة "غولدن لاين". يقول في مقابلة لـ"الحياة" عن الأسباب التي دفعته إلى الإقدام على هذه التجربة: "لا مشكلة من جهتي مع هذا النوع الدرامي من حيث الشكل، بل من حيث المضمون، فالسؤال بالنسبة إلي هو ما الذي يحتويه في طيّاته، لذا كنت بانتظار الفرصة المناسبة، عبر نص يقدم لي ما يقنعني، ويقدمني إلى الجمهور بطريقة جديدة ومختلفة عمّا رآني فيه سابقاً، وطبعاً يكون متميزاً عن السائد والنمطي في هذا النوع الدرامي، وحاملاً قصة جميلة ومشوّقة". ويضيف: "وبالطبع تجتمع في "سلاسل دهب" عوامل عدّة أخرى، منها الأسماء الكبير مثل الأستاذ بسّام كوسا والفنّانة كاريس بشّار وغيرهما".

ويعلن بعض تفاصيل دوره: "أجسّد شخصية "سليم"، شاب "قبضاي" إبن عائلة ميسورة، تضعه الظروف وحيداً في مواجهة شخصية "مهيوب" التي تمثّل الشرّ في العمل، وذلك لأسباب كثيرة، منها الأخلاقية والعاطفية".

ويؤكد اسماعيل أن لا اختلاف في عملية اختيار أدواته الخارجية في "الدراما الشامية" عن غيرها من الأنواع، فلا معنى مثلاً لتغليظ الصوت، موضحاً: "لا أحب هذا النوع من الأداء الذي أعتبره استعراضاً خارجياً، خالياً من تبني الشخصية، ومعتمداً على التعليب والكليشيهات الجاهزة، بل أفضل الأدوات الداخلية والبحثية التي تعتمد على الصدق إلى أبعد حد ممكن الوصول إليه، وعلى الإقناع فيه، بمعنى أن يكون بشرياً من لحم ودم من دون مبالغة، وأشبه الناس بالناس، فتبحث عن آلية تصرف هذه الشخصية على الطبيعة". ويشير إلى أن "النمط الخارجي من الأداء في الأعمال الشامية شوّه مفهوم التمثيل، ووّجه الأداء الى الفارس وحشره في زاوية ضيقة من الكاركتير"، مردفاً: "أصر على العمل وفق الطرق التي تعلمناها في المعهد العالي للتمثيل، وفق منهج بناء الشخصية، ووضعها في الظرف المقترح وبنائها بالتكامل مع بقية العناصر الموجودة الأخرى".

ورداً على سؤال حول معالجة بعض المتغيرات بين الماضي والحاضر، يجيب بضرورة مراعاة تطور الشعوب ونظرها إلى الأمور، عبر حمل العصا من المنتصف والموازنة بين الفهم الماضي والحالي حين الإمكان، إذ لا يمكن تطبيق الأمر في كل الحالات. ويضرب مثالاً: "في العمل أشك بابنة عمي، مفهوم الغيرة والشرف موجود عند الجميع، حالياً كما سابقاً، ولكن التفاصيل والسلوك تجاه المفهوم او وفقه، تختلف".

لمتابعة المقابلة كاملة في الشقيقة "الحياة" انقر/ي هنا