حلّت الملكة رانيا العبد الله ضيفة على الجامعة الأميركية في القاهرة، حيث كان في استقبالها ما يزيد على ألف من طلاب الجامعة وطالباتها وأساتذتها والعاملين فيها، بالإضافة إلى عدد من كبار الشخصيات وأعضاء السلك الديبلوماسي في القاهرة.
وفي كلمة ألقتها،أكدت الملكة أن «التقدم الاجتماعي لا يأتي من توجيه الحكومات للشعوب، بل يأتي من المجتمعات أسراً وأفراداً يحركون البناء ككل، تدفعهم فكرة ورغبة في فعل الخير. التغيير يأتي من المشاركة المدنية».
وأضافت أن «منطقتنا مليئة بالأزمات: نزاع، ظلم، احتلال، فقر متزايد، عدم مساواة في حق النساء، قلة المياه، أنظمة تعليم لا تناسب أطفالنا، بطالة تُسبّب أجيالاً ضائعة». لكنها بثت الأمل في نفوس الحاضرين مؤكدة أن في داخل كل منا القدرة على النظر خارج حدود نفسه، وهو ما يعني تقبّل المسؤولية تجاه المجتمع.
وضجت القاعة بالتصفيق حين تحدثت الملكة رانيا عن جماعة «علشانك يا بلدي»، التي أسسها طلاب الجامعة الأميركية في القاهرة لخدمة المجتمع. فقالت: إن القصة بدأت حين استلهمت فتاة صغيرة هي رغداء الإبراشي الفكرة من سيدة فقيرة ذهبت لزيارتها، وقالت لها: إنها تحلم بسقف يظلل بيتها. وحين نظرت الفتاة - وكانت في سن الـ ١٢ آنذاك - وجدت أن البيت من دون سقف. يُشار إلى أن الإبراشي أسست جماعة «علشانك يا بلدي» بعد التحاقها بالجامعة الأميركية في عام ٢٠٠٢ وهدفت إلى تغيير فكر العمل الأهلي من العمل الخيري إلى العمل التنموي مع تعزيز الفكر التطوعي.
وقد صعد رئيس اتحاد طلاب الجامعة الطالب عمر قنديل إلى المسرح ووجه للملكة عدداً من أسئلة الطلاب حول المشاركة المدنية، وقدرتها على إحداث التغيير. من جهته، قال رئيس الجامعة السيد دافيد أرنولد: إن الملكة رانيا نموذج يحتذي به شباب العالم. يُشار إلى أن الملكة رانيا العبد الله تخرجت في الجامعة الأميركية في القاهرة.