للمرة الثانية وبعد نجاح المسلسل الأول صراع على الرمال تعود أشعار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات- رئيس مجلس الوزراء - حاكم دبي لتكون محوراً لعمل درامي يتوقع أن يكون الأنجح والأعلى تكلفة إنتاجية في شهر رمضان القادم على شاشة تلفزيون دبي. المسلسل يحمل اسم «أبواب الغيم» ويشارك فيه أكثر من خمسين فناناً وفنانة من نجوم الإمارات والخليج والوطن العربي، ويتم تصوير أحداثه في أكثر من بلد عربي.

نجوم العمل سعداء بالعادات والتقاليد البدوية
شهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جانباً من عمليات تصوير المسلسل العربي الجديد، وتابع عن كثب عملية تصوير أحد المشاهد في صحاري الإمارات، واستمع إلى لهجات الممثلين البدوية، وحاورهم وتجاذب مع المخرج حاتم علي أطراف الحديث حول نجوم المسلسل والسيناريو والحوار الذي أعده السيناريست عدنان عودة ومراحل وأماكن تصوير العمل الذي يتكون من ثلاثين حلقة، ويبث على قنوات مؤسسة دبي للإعلام في شهر رمضان المقبل.
ووجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم القائمين على المسلسل بحضور أحمد عبد الله الشيخ مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي بأن يبدعوا أداء وتصويراً وإخراجاً حتى يكون العمل فنياً بامتياز يمكن للمشاهد أن يستمتع بحلقاته ويتفاعل مع الكلمة ومع الفنان نفسه وكل تفاصيل ومفردات المسلسل، معرباً عن دعمه وتشجيعه لمثل هذه الأعمال الفنية الهادفة التي تعكس تراثنا العربي بكل مكوناته «الشعر- والملابس - والخيمة - والمكان - والإنسان» وغيرها، وتعرف بنمط حياة البدوي في الصحراء العربية بلهجة واضحة ومفهومة وأسلوب مشوق، لا سيما بالنسبة إلى جيل الشباب الذي من الواجب عليه أن يتعلم ويتعرف على كل تفاصيل حياة الآباء والأجداد والإرث الثقافي الذي ورثناه ونحافظ عليه ونحميه ونجدده، كي يبقى حياً يعيش وتعيش معه وبه أجيال العرب المتعاقبة.

فارس عربي أصيل
المخرج حاتم علي ذكر، خلال تقديم الشرح إلى الشيخ محمد في موقع التصوير بصحراء الإمارات جهة منطقة المرموم في دبي، أن التصوير سيتم بين صحراء الإمارات والصحراء السورية في تدمر والصحراء المغربية في منطقة مراكش، مضيفاً أن مدة التصوير يمكن أن تستغرق مائة يوم بين هذه المواقع الثلاثة.
وتروي أحداث المسلسل قصة شاب بدوي ذهب إلى القاهرة لزيارة مستشرقة، ونجده فجأة في مزرعة خيول، فيطلب منها فرسه فسألته من أنت؟ وماذا تريد؟ فينقصّ لها رواية ترجع إلى منتصف القرن التاسع عشر عن سلاله تلك الفرس. ويحمل العمل العديد من قصائد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم  الذي يركز على علاقة البدوي بتفاصيل حياته  والعادات والتقاليد الاجتماعية، وتكريم الخيل العربي كرمز لكرامة الإنسان العربي وعزته. 

غسان مسعود يحارب من أجل السلم
قال الفنان غسان مسعود: لم أفكر أن أكون «عجيداً» يوماً ما، وهو دوري في «أبواب الغيم»، دور «عجيد بنى العضيد» الذي يخوض حرب القبيلة وسلمها، والمسؤول عن علاقتها بين القبائل وأمنها. والشيء المحزن أنه يفقد أبناءه الثلاثة نتيجة لشرب الحليب مخلوط بسم أفعى، وقد أحببت ظروف إنتاج هذا العمل الضخم خاصة وأنه من خيال وأشعار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولأن  ثقتي بالمخرج حاتم على والمؤلف عدنان العودة كبيره جداً، هذا العمل غني بكل عناصر الثقافة العربية الإسلامية.

عبد المحسن السعود وسلافة معمار وقصي خولي
أما الفنان السعودي عبد المحسن السعود فقال: شخصية «مجول العضيدي» وهي التي أجسدها في «أبواب الغيم»  شخصية ممتدة على كل مراحل العمل، حيث تبدأ من عمر العشرين وتنتهي بالثمانين، وهي شخصية مليئة بالحب والفروسية والشعر.
أما الفنانة سلافة معمار فتجسد شخصية «صبحه الحافية» وهي شخصيه متمردة للغاية، لسانها سليط وصاحبة قرار، قوية وجريئة وذكية. وعن دورها تؤكد أنه سيمتد على مدار الحلقات من عمر العشرين وتنتهي بالسبعين عاماً، وهذا الدور بالنسبة إليها مغامرة وتحدٍ.
بينما قال الفنان قصي الخولي عن شخصية «غازي» وهو شاب فارس يحب النساء ويتغزل بهن، أنه نموذج للشقي المتمرد الذي يفتعل المقالب ويقرر الانتقام من كل القبيلة.
وفي النهاية تصف الفنانة نادين نجيم شخصيتها بالمسلسل بأنها «ترفه» بنت الشيخ «عضيد» وزوجه الأمير ابن الشريف الذي يقوم بحبسها ولكنها تملك الكثير من الكبرياء وقوة الشخصية، وتقول: هي تجربتي الأولى في الأعمال البدوية وسعيدة للغاية بهذا الدور بالعمل مع المخرج الكبير حاتم علي، وبالفعل عرفت وتعلمت عادات وتقاليد البدو رغم اعترافي  بصعوبة اللهجة البدوية.