نجمات عربيات لم ينجبن... ماذا قالت يسرا ونبيلة عبيد ونيللي وليلى علوي وإلهام شاهين وغيرهن في "عيد الأم"؟

21 مارس 2019

هل يمكن أن تعيش الفنانة مشاعر الأمومة دون أن تنجب؟ سؤال يفرض نفسه على نجمات كثيرات حرمن من الأمومة لأسباب مختلفة، ورغم ذلك يؤكدن أنهن يعشن كل أحاسيسها. كيف؟ ومع من؟ هذا ما قالته نجمات عربيات في مقابلات سابقة لـ"لها":

إلهام شاهين

«رغم أن انشغالي بالفن وإصراري على الاستمرار بمجال التمثيل بقوة حرماني من الإنجاب، لا أشعر بالحزن على الإطلاق، ولا أرى نفسي حُرمت من إحساس الأمومة الذي لا يمكن للكلمات أن تصفه، فأنا مؤمنة بأن الأمومة لا تنحصر في الحمل والإنجاب، بل هي إحساس جميل ينبع من داخل قلب المرأة تجاه كل طفل.

وأنا أشعر دائماً أن أبناء أشقائي هم أبنائي، كما أنهم يشعرون أيضاً بأنني لست مجرد خالة أو عمة لهم لكن والدتهم، فهم ينادونني بماما، وأعيش كل يوم معهم ومع أشقائي حياة أسرية دافئة، ولذلك لم أشعر يوماً بأنني حُرمت من إحساس الأمومة.

كما إنني لا أنكر أن الفن أيضاً عوضني عن هذا الإحساس، فهو يملأ كل حياتي وأنا أعيش من أجله الآن، وما زال لديّ العديد من الأحلام الفنية التي أتمنى تحقيقها».

يسرا

«غريزة الأمومة تمتلكها كل امرأة منذ ولادتها، لذلك لا أعتبر نفسي حُرمت من هذا الإحساس، خاصة أنني وجدت الكثير من الأشياء التي تعوضني عن عدم إنجابي».

وتضيف: «أمارس الأمومة مع والدتي، ولا أعتبرها أمي فقط، بل أشعر بأنها ابنتي وبأني مسؤولة عنها طوال الوقت، فأنا أهتم بكل تفاصيل حياتها ولا أتركها إلا في أوقات عملي فقط. الأمر الثاني الذي عوضني عن إحساس الأمومة هو حب الجمهور وأصدقائي وأهلي ودعمهم المستمر لي، فأنا لم ينتبني إحساس الوحدة على الإطلاق، بل أشعر أن أبناء صديقاتي هم أبنائي، أخاف عليهم وأفرح لفرحهم وأشاركهم حزنهم أيضاً. كل ما يمكنني قوله الآن هو أنني أعيش إحساس الأمومة مع كل من حولي».

ليلى علوي

«رغم عشقي للأطفال، لم أتمكن من الإنجاب، لكن الله سبحانه وتعالى لم يحرمني من إحساس الأمومة، فقبل أكثر من عشر سنوات توفيت إحدى قريباتي وقررت رعاية طفلها الوحيد خالد وعدم تركه.

وقد أصبحت أمًّا له وصار ابني الذي أعتبر وجوده في حياتي نعمة من نعم الله عليَّ التي سأظل أشكره عليها طيلة حياتي... الأمومة ليس مجرد حمل وإنجاب، بل إحساس تعجز الكلمات عن وصفه.

الأمومة رعاية وتربية وحب ومشاركة في كل شيء، ولذلك لم أشعر يوماً بأنني حُرمت من هذا الإحساس الجميل، فأنا أعيش مع ابني كل شيء يتعلّق بهذا الإحساس، ولا أطيق الابتعاد عنه، وأحرص على اصطحابه معي دائماً في كل مكان أكون فيه، فأنا أعيش معه الآن أسعد أيام حياتي».

وتضيف: «لا أعيش الأمومة فقط مع ابني خالد، لكني أشعر مع «فرح وهنا»؛ ابنتيْ شقيقتي لمياء، بإحساس الأمومة أيضاً، فأنا لا يمكنني الابتعاد عنهما، وأشاركهما أدق تفاصيل حياتهما».

نبيلة عبيد

«رغم حزني لعدم إنجابي أطفالاً وشعوري بعض الأحيان بالوحدة، يجب أن أعترف بأنني عشت إحساس الأمومة بكل تفاصيلها مع أبناء أشقائي، فأنا كنت أمًّا لهم وقررت أن أخصص لهم وهم في مرحلة الطفولة غرفة في شقتي، ووضعت فيها الكثير من الألعاب التي تتناسب مع سنهم».

و تضيف: «رغم أنني لم أتمكن من الإنجاب عشت إحساس الأمومة أيضاً من خلال الأدوار التي قدمتها في الكثير من الأفلام والمسلسلات، فهذه الأعمال الفنية التي قدمت فيها دور الأم عوضتني عن عدم تحقيقي حلم الأمومة، لكن لا تزال لديّ رغبة في كفالة طفلة وتربيتها، لذا أواصل البحث عنها وأريد التحضير جيداً لهذه الخطوة، لأن وجود طفلة في حياتي يحتاج إلى تفرغ لرعايتها والاهتمام بها».

لبلبة: فقدت ابنتي!

«الحب عوضني عن حلم الأمومة الذي لم أتمكن من تحقيقه، فأنا طوال الوقت مُحاطة بحب الجمهور وأصدقائي وزملائي في العمل وأيضاً أسرتي، فهم معي دائماً، ويجب أن أعترف أن وجودهم معي ودعمهم لي لم يجعلني أشعر بالوحدة يوماً، فعندما يجد الإنسان الحب والإخلاص يعيش طوال حياته سعيداً».

وتضيف: «رغم أنني لم أنجب، عشت إحساس الأمومة بقوة مع والدتي رحمها الله، فعندما كبرت في السن أصبحت أمًّا لها وليس ابنتها، كنت حريصة على أن أكون معها دائماً، أخاف عليها من كل شيء وأسعى لإسعادها.

فأنا عشت الأمومة في أجمل صورها مع والدتي، ولذلك عندما توفيت لم أشعر أنني فقدت أمي فقط بل ابنتي أيضاً».

«صحيح أنني حُرمت من نعمة الإنجاب، إلا أنني كنت دائماً أشعر بإحساس الأمومة، من خلال نجاحي في رسم الابتسامة على وجوه الأطفال بعد مشاهدتهم لأفلامي أو مسلسلاتي.

ولا يمكن أن أصف مدى سعادتي عندما يأتي طفل لكي يلتقط صورة معي، إذ يسيطر عليَّ إحساس الأمومة تجاهه بشكل لا إرادي.

لذلك كنت حريصة أن أكون قدوة للأطفال وأن أقدم لهم أشياء مفيدة ورسائل هادفة من خلال الأفلام والمسلسلات التي قدمتها».

وتضيف: «أريد أن أكشف أن إحساس الأمومة أصبح يسيطر عليَّ بقوة، لكن هذه المرة ليس تجاه الأطفال، لكن تجاه مصر، فهي ليست مجرد وطن أعيش فيه، بل أشعر الآن بأنها ابنتي التي أصبحت أخاف على مستقبلها... الأمومة تجاه بلادي تتطلب مني عطاءً بلا حدود ودون انتظار أي مقابل، فأنا لا أتردد في المساهمة بأي شيء لإعلاء شأنها».