أنقذ شاب مصري صغير يدعى رامي شحاتة 53 شخصاً يحملون الجنسية الإيطالية في مدينة ميلانو، بعد أن اختطفهم شخص وحاول إحراق الحافلة بهم.

وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية" المذاع على فضائية mbc مصر، روى رامي تفاصيل الحادث وكيف تمكن من جعل البوليس يقبض على الجاني من دون أن يطلقوا رصاصة واحدة حتى لا تحترق الحافلة التي تقلهم، لأن الجاني عبأها بالبنزين وكان ينوي الذهاب بهم إلى مطار ميلانو كي يحرقهم هناك.

قال رامي: "كنا عائدين من حصة التربية الرياضية، وكنا كل يوم أربعاء نقوم بها في مكان مختلف، وحضر الأتوبيس متأخرًا".

وأضاف: "لاحظت أن الأتوبيس لم يكن به شواكيش الإنقاذ التي تستخدم في الحوادث الخطيرة، وعندها علمت بشيء خطير".

وتابع: "فوجئنا بشخص يسيطر على الأتوبيس ويقول لنا سأقتلكم، وربط المدرسين، وظللنا نصرخ، ولم يستطع أن يأتي إلينا أو يربطنا كلنا، وأخذ التليفونات، لكنني استطعت أن أخفي هاتفي وأرسلت منه رسالة استغاثة".

وأردف: "اتصلت بالبوليس، وأبي، وفتحت GPS، والمدرسة وقفت معاهم، وصحابي غطوا عليّ وأنا بتكلم في التليفون، وبدأت سيارات الشرطة تصل في البداية كان هناك عربيتان بوليس، ثم أصبحت 4 و6، وسيارات الإسعاف حضرت، ووصلوا في الوقت المناسب".

وأكمل: "دهس الرجل سيارة بوليس، وصعد فوقها بالأتوبيس، وكانت الشرطة تريد إطلاق النار عليه، لكن طلبنا منهم ألا يفعلوا هذا لأن الأتوبيس كان مليئاً بالبنزين، ويمكن أن ينفجر بنا، وكان يريد أن يذهب بنا إلى مطار ميلان كي يفجره، لكن البوليس استطاع التدخل في الوقت المناسب ويقيده من قدميه لينقذونا".

وفي مداخلة لوالد رامي، مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج "مساء dmc"، أكد أنه لولا ما فعله رامي لعاشت إيطاليا يوما أسود، ولباتت 53 أسرة إيطالية في حزن ومأساة، وأكد أن رئيس وزراء إيطاليا وعدهم بمنح الجنسية الإيطالية لابنه.