هي إنسانة لا تقليدية حتماً، فحتى ثوبها الأحمر مطبوع بهندسة متناسقة ومتناقضة مع البساطة. كنيتها لقبها المهني، هي المرأة الحديدية والمتحدّية بأفكارها، المهندسة المعمارية زها حديد التي أسمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم فنانة لليونيسكو من أجل السلام. وقد منحت المديرة العامة لليونيسكو، إيرينا بوكوفا، هذا اللقب إلى حديد التي تحمل الجنسيتين العراقية والبريطانية والحائزة جائزة "بريتزكر" للعمارة عام 2004. متحف دار شانيل المتنقّل على شكل حقيبة بيضاء مضرّبة بيضاء وبرج مارساي الزجاجي الذي يصيغ مبناه المدينة الفرنسية، ورائعة "الأوبرا هاوس" الصينية كأنها على وشك الإنطلاق إلى كوكب آخر... إنجازات تغزو فضاءات الأرض إقتنصتها المعمارية السمراء، وبعدما باتت خرائطها المتطرفة خطوطاً وتصميماً في درج أفرج عن الكثير من الإبداعات في أنحاء العالم وفي معاقل الإقتصاد والموضة والفن والثقافة.