إسعاد يونس: مكالمة عادل إمام أبكتني

القاهرة – محمود الرفاعي 21 أبريل 2019
عبّرت الفنانة القديرة إسعاد يونس عن سعادتها لتولّيها منصب الرئاسة الشرفية لمهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية في دورته الثالثة، والتي كُرّم فيها عدد من نجوم الفن المصري والعربي من أمثال لطفي لبيب وهالة صدقي واسم الراحلة سعاد حسني. "لها" التقت إسعاد فكشفت عن سبب موافقتها على ترؤّس المهرجان شرفياً، ورأيها في تكريم لطفي لبيب وهالة صدقي، وفحوى المكالمة الهاتفية التي تلقّتها من "الزعيم" عادل إمام.


- لماذا تحمّست لتولّي رئاسة مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية في دورته الأخيرة؟

لطالما دعوت الى تنظيم مهرجان يهتم بقارة آسيا، نظراً لأن مصر تربط بين قارتَيّ إفريقيا وآسيا، كما كُرّمتُ أخيراً في أستراليا ضمن فعاليات مهرجان الباسيفيك الآسيوي، ولذلك استغربت لعدم اهتمام مصر بتلك القارة العظيمة التي تشهد زخماً فنياً كبيراً، وبمجرد أن عرض عليَّ المخرج الكبير مجدي أحمد علي فكرة ترؤّس المهرجان، لم أتردّد أبداً، ووافقت على الفور، وأحببت أن تحتضن مصر أول مهرجان آسيوي في القارة الإفريقية، وأتمنى أن تستمر فعاليات المهرجان كل عام بالنشاط والحماسة نفسهما، وأن تُفتح آفاق جديدة للسينما العالمية في مصر.

- هل كنت السبب في تكريم لطفي لبيب وهالة صدقي في فعاليات المهرجان؟

بطبعي أحب الممثل الجيد وصاحب الشخصيات المتنوعة، والأسماء التي كُرّمت في المهرجان، سواء لطفي لبيب أو هالة صدقي أو المخرج علي الغزولي، جميعها شخصيات أثرت الحياة الفنية المصرية والعربية، وعلينا أن نعترف بأننا نعاني حالياً من قلّة الفنانين المتميزين، فالممثل الجيد أصبح عملة نادرة، وهذا الأمر لا يقتصر على مصر فحسب، إنما يشمل كل الدول، علماً أن في مصر والمنطقة العربية فنانين مميزين، ولو أُتيحت لهم الفرصة للوصول إلى دول العالم، لأصبحوا اليوم نجوماً عالميين. نحن مقصرّون في الانتشار في دول العالم.

- هل استحسنتِ فكرة تكريم اسم سعاد حسني في حفل افتتاح المهرجان؟

بكل تأكيد، وهل عندنا أفضل من سعاد حسني لكي نكرّمه في افتتاح المهرجان؟! سعاد رمز من رموز الفن المصري والعربي، وكنت من أكثر المتحمّسين لفكرة تكريمها، فهي رغم مرور عشرات السنين على رحيلها، لا تزال تحظى بحب الجماهير وتقديرهم.

- تردّد أن الفنان عادل إمام طلب منك أن تغيّري اسمك، فهل هذا الكلام صحيح؟

هذا حصل فعلاً، فمنذ أسابيع عدة تلقيت اتصالاً من "الزعيم" عادل إمام يهنّئني فيه ويعبّر عن سعادته بنجاح برنامجي "صاحبة السعادة"، وفي سياق المكالمة طلب مني أن أغيّر اسمي من "إسعاد يونس" إلى "إسعاد مصر"، فتأثرّت بكلامه وانهمرت الدموع من عينيّ، فأن تصدر تلك الكلمات عن فنان قدير له مكانته في عالم الفن، هو اعتراف ضمني بأنني فزت بجائزة فنية مهمّة.