"الحب جنون" يجمع نجوم لبنان وسورية في دراما رومانسية اجتماعية

27 أبريل 2019

تواصل شركة "غولدن لاين للإنتاج الفني" عمليات تصوير الجزء الثاني من سلسلة "الحب جنون" في مناطق مختلفة من لبنان وسوريا، لتضيف قصتين جديدتين أو أكثر إلى "الحب الأسود" و"دفاتر الماضي" و"نيغاتيف" و"حواء" تحضيراً لعرضها في شهر رمضان المقبل. ويتميز الموسم الجديد عن سابقه، بعرض كل من قصصه المنفصلة عن الحب بأشكاله المختلفة في عشر حلقات، لا عبر خماسيات، في صيغة تعطي مجالاً أوسع لاستكمال الخطوط الدرامية، مع المحافظة على تكثيف الأحداث والتشويق مقارنةً بشكل الثلاثين حلقة، علماً أن الجزء الأول ضم النجوم سيرين عبدالنور وطوني عيسى ونادين الراسي ورودريغ سليمان وإيميه صياح وكارلوس عازار وباميلا الكيك وميرفا القاضي.


●"الحب الأسود"

أحداث قصة "الحب الأسود" منسوجة حول "أبو الورد"، الزعيم المافيوي الغارق في الشر حتى أذنيه، فلا مكان للحب في قلبه إلا تجاه أمه وابنه، وله من الجبروت ما يدفعه الى قطع يده إذا أزعجته أو خانته. تدفع الأحداث "أبو الورد" إلى الوقوع في حب "سلمى" الفتاة الريفية، على الأرجح بسبب صورتها كنقيض نقي لكل ما يمثله من شيطنة، إضافة الى الدافع النفسي الذي يشجّعه على الاستحواذ على كل ما لا يملكه، قبل حدوث الانعطاف الدرامي الذي سيصدمه حتى النخاع، مع تضافر جميع شخوص بيئته وعائلته وعمله.

قصة العمل من تأليف ناديا الأحمر وإخراج علي محيي الدين علي، وهو من بطولة نخبة من الممثلين السوريين واللبنانيين، من أبرزهم سلّوم حداد وطوني عيسى وآن ماري سلامة وفادي أندراوس وعلاء قاسم وفيفيان أندراوس وروزي الخولي وسينتيا بطرس ومحمود عراجي.

ويتحدث طوني عيسى عن دوره قائلاً: "أجسّد شخصية "يحيى"، الساعد الأيمن لـ"أبو الورد" الزعيم المافيوي، وكاتم أسراره والشاهد على كل جرائمه، حتى لحظة وقوع رئيسه في غرام فتاة ريفية من ضيعته، فتشرع وساوس الطموح والحب في التغلغل أكثر في نفسه، ما يضعه وسط دوامة من التساؤلات حول ما يفعله، وماضيه ومستقبله، فيكون الجواب صورة عن حقيقة معدنه، في عالم يأكل فيه الكبير الصغير". ويضيف طوني مؤكداً: "الدور سيصدم المشاهد".

ويؤدي فادي أندراوس في العمل شخصية "ورد" الابن الوحيد، موضحاً أنه "سوبر مدلل إلى درجة الإفساد والتعجرّف، مع تطلّعه الى والده كمثال أعلى، إذ يحبه الى أقسى الدرجات التي تدفعه الى سلوك دربه في المافيوية، والتطبّع بطبعه لشدة تأثره به".

●"دفاتر الماضي"

"دفاتر الماضي" قصة من تأليف زكي مارديني وإخراج أحمد إبراهيم أحمد، ويقوم بأدوار البطولة فيها الممثلون يوسف الخال وباميلا الكيك وندى أبو فرحات من لبنان، وجلال شمّوط وجوان الخضر من سوريا.

وبناءً على أدوار مركبة، تشهد القصة أشكالاً غير تقليدية لجدلية العلاقة بين الرجل والمرأة، تقوم على رمزية فقدان الشابة "نايا" (باميلا الكيك) ذاكرتها القريبة، لتبدأ لاحقاً بتذكّر حبيب ثانٍ وثالثٍ، وبالتالي تنطلق في رحلة حساب وتقييم وجدانية، تطاول كل من يحيط بها. ولكن السرّ الأكبر في القصة يحمله الطبيب النفسي "زهير" (يوسف الخال)، الحريص على مساعدة "نايا" لدوافع خاصة به، تتكشّف تِباعاً. وتشير الكيك إلى أن "شخصية "نايا" ترمز في بعض جوانبها إلى صراع الأولويات في حياة الإنسان، بالإضافة إلى الفرص الجديدة السانحة دوماً.

● "نيغاتيف"

تجمع قصة مسلسل "نيغاتيف" الممثلين اللبنانيين دجى حجازي وكارمن لبّس وباسم مغنية ومابيل سويد وإيلي شالوحي، حول دائرة حب معقدة بين مصور فوتوغرافي يعكف على ملاحقة شابة حسناء بعدسته سراً ولمدة عامين، قبل أن يصارحها بشعوره نحوها، إلا أن الكثير من العقبات ستقف في طريقهما، لأسباب عدة أبرزها الفوارق الطبقية والأم الصارمة، هذا فضلاً عن العلاقات الجانبية المتداخلة في حياة كل منهما، وإصابة الشابة بالعمى. يُذكر أن القصة من كتابة سيف رضا حامد وإخراج مروان بركات.

وتقول دجى حجازي عن دور "يارا" الذي تؤديه: "هي شخصية عاشقة تتحكّم بها عواطفها إلى أبعد الحدود، في قصة رومانسية لا تشبه الحب السائد حالياً في مجتمعاتنا". أما كارمن لبّس فتوضح أنها تشارك عبر "شخصية الأم الصارمة التي تحاول منع ابنتها من الارتباط بمن تحب، وترى أنها مخوّلة تحديد مسار حياتها حفاظاً على مصلحتها".

●"حواء"

تجسّد ميرفا القاضي في هذه القصة شخصية "نارا" الممثلة المشهورة المتزوجة من "وديع" بأداء ميلاد يوسف في تتويج لحب كبير جمعهما، على الرغم من معضلة كبيرة تشوب ارتباطهما وتستمر في ملاحقتهما، في ترميز الى صراعات بين أولويات العشق وغرائز الأمومة والأبوّة والغيرة والهدف الأهم في حياة البشر الشخصية.

ويحدث التحوّل الدرامي بدخول "ريم" من تجسيد سارة أبي كنعان حياة الزوجين، من باب القدر وحده من دون أي خيانة، لتزداد العلاقة تعقيداً... راسماً هذا التحوّل معادلات جديدة بين مثلث الشخصيات، لا سيما أن "نارا" و"ريم" ستنتحلان أكثر من شخصية في العمل، فتستغل الأولى قدراتها التمثيلية، وتخفي الثانية أنوثتها لأسبابها الخاصة.

وتؤكد ميرفا القاضي أن "دورها يشكل تحدياً تمثيلياً، لا سيما أنه يشهد تقلّبات كثيرة، ويلامس حقيقتها كممثلة وكامرأة في الوقت نفسه". وتشير إلى أن هذه مشاركتها الثانية في "الحب جنون"، إذ شاركت في الموسم الفائت في خماسية "الشهر السابع"، عبر شخصية "لوليتا" التي تميزت بذكائها الحاد وقدرتها على التلاعب بمن حولها، إلى جانب شخصيتها القوية والمتملّكة، والحس الأنثوي العالي الذي تتمتع به. وتلفت سارة أبي كنعان إلى أنها "تجسّد في العمل أكثر من دور، أحدها لم تقدّمه من قبل، وتتخلّى فيه عن كامل أنوثتها من أجل الحفاظ عليها، في مفارقة لافتة" .

ناديا الأحمر

وتقول الكاتبة السورية ناديا الأحمر التي تشارك في أكثر من قصة في العمل، إن "الجزء الأول يركّز في علاقات الحب على جوانب إنسانية مرتبطة بمعاناة المرأة من زوايا قد تطاولها حصراً دون الرجل، كتعرّضها لعنف الشريك واستغلاله، ومعاناة الحمل والتربية وغيرهما، بينما يذهب الجزء الثاني الى وضع الحب بعينه أمام مرآته بين ما يجب أن يكون عليه وما يمكن أن يصبح عليه". وتضيف الأحمر برومانسية واقعية: "من المفترض أن الحب هو كتف تستند إليها الروح ليطمئن القلب في لحظة انكسار فتتحول لحظة قوة. هو يد تحضن أصابع الشريك فتحتويه بعيداً من العالم بأسره، ولكنّ للحب كما غيره من وجوديات الحياة وجوهاً عدة، فمنه ما يصنع عروشاً للنفس البشرية، وفي المقابل منه ما يجعل منها حلقةً في صفوف العبيد".

وتتحدث الأحمر عن الألم والتناقضات التي تتجاذب جميع شخصياتها في "الحب جنون"، قائلةً: "للألم قوة نافذة أكثر من الفرح، هو العتبة التي لا بد من ملامستها لتفجّر فينا حقيقتنا، كنقطة التحوّل التي تستهوي الكاتب لتصقل جوهر أبطاله، إضافة الى التناقضات الإنسانية في نفس كل شخص.