لا يعرف الكثيرون مارغريت، شقيقة الملكة إليزابيث الثانية. والسبب أنها كانت تعيش بعيداً عن القصر الملكي وأضواء العرش.

وما كان لافتاً هو أن طباعها كانت مختلفة كثيراً عن طباع الملكة. فالأخيرة محافظة ومحبة للتقاليد والنظام. أما مارغريت فكانت أكثر مرحاً وحباً للحرية.

وفيما كانت إليزابيث تستعد لتولي العرش ظلت شقيقتها تعيش في الظل بعيداً عن الأضواء. لكنها أصبحت مع مرور السنوات رمزاً للجمال والأناقة وظهرت على أغلفة بعض المجلات تماماً مثل نجمات هوليوود.

كما باتت من أبرز حضور عروض الأزياء الكبرى. وكان من أول معجبيها الرسام الشهير بابلو بيكاسو والكاتب جون فولز.

إلا أن حياتها تغيرت مع وفاة والدها المفاجئة وشعرت حينها بالكثير من الأسى لأنه كان الأكثر قرباً منها.

وأصبحت إليزابيث ملكة لبريطانيا وانتقلت مارغريت من قصر باكينغهام إلى "كلارنس هاوس". وفي المرحلة نفسها بدأت تعيش علاقة عاطفية مع الشاب بيتر تاونسيند وحالت الضغوط الكثيرة والفوارق بينهما دون زواجهما.

وبعد مرور 4 سنوات تزوجت من المصور الفوتوغرافي أنثوني أرمسترونغ. وهو ما أثار فضيحة كبرى حيث أن آخر زواج جمع إحدى بنات الأسرة الملكية وأحد أبناء العامة سبق ذلك بـ450 عاماً. لكن الزواج أعلن في العام 1960 ودام 18 عاماً.

وتوفيت الأميرة في العام 2002 عن 71 عاماً بعد إصابتها بجلطة دماغية وأمضت الملكة وقتاً طويلاً وهي تبكي أمام قبرها.