أكدت السيدة المصرية الأولى سوزان مبارك أثناء زيارتها الأخيرة للصعيد، أن المرأة التي «تُشرِّف مصر والتي نريدها في البرلمان، هي الأستاذة، والطبيبة، والمهندسة، والمدرسة، والعاملة، والفلاحة. وهي المرأة المصرية، الشجاعة في الدفاع عن قضايا المواطنين...». وذكرت أن الانتخابات البرلمانية المقبلة تأتي في إطار تطورات داخلية مهمة، وتعديلات تشريعية، تعطي صلاحيات وأدواراً جديدة للمجلس التشريعي، وتضع المرأة في البرلمان أمام مسؤوليات جسيمة. وأوضحت أن الأجندة التشريعية التي سوف تعرض على المجلس الجديد ستكون أجندة مهمة، تحدد صورة مستقبل مصر. وأضافت أن هناك صلاحيات جديدة وقضايا مهمة، تضع النائبة في البرلمان «أمام مسؤولية تاريخية، واختبار حاسم». وأعربت مجدداً عن تفاؤلها بالتجربة وثقتها التامة بنجاح المرأة في هذا الاختبار. ورأت السيدة مبارك أنه عندما يتدخل المشترع لضمان تمثيل عادل ومنصف للنساء في البرلمان، «إنما يتدخل لتحقيق العدل والإنصاف بقوة التشريع، ولضمان تمتع المرأة بالفعل وعلى أرض الواقع، بالحقوق المقررة لها قانوناً». ولفتت الى أنه من واقع الدراسات والتقارير التي قدمت في المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية الذي عقد في تونس أخيراً بمشاركتها، تبيّن أن نظام الكوتا ليس اختراعاً مصرياً أو عربياً، بل هو نظام أخذت به حتى الآن 97 دولة، واستطاعت عن طريقه تحقيق نسب تمثيل نسائي مرتفعة في البرلمان. لافتة إلى أن هناك 28 برلماناً في العالم ترأسها.