إنها المرة الأولى التي تفوز بها ثلاث صبايا من ذوات البشرة السمراء في مسابقات ملكات الجمال الأميركية. فقد فازت نيا فرانكلين​ (25 عاماً) بلقب ملكة جمال أميركا 2019، وتوّجت ​كايلي غاريس​ (18 عاماً) بلقب ملكة جمال المراهقات. كما حصلت ​تشيزلي كريست​ (28 عاماً) على لقب ملكة جمال الولايات المتحدة.

وعلّقت كامالا هاريس، المرشّحة لانتخابات الرئاسة الأميركية في 2020 على فوز النساء الثلاث في بيان جاء فيه: "نيا، تشيزلي، وكايلي: أنتن رائدات في شقّ دروبكن وفقاً لشروطكن الخاصة".

تفاعل كبير حصده نبأ إعلان فوز تلك الحسناوات بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر البعض فوزهن دليلاً واضحاً على تغيّر معايير الجمال في مختلف أنحاء العالم، لا سيما أن تشيزلي كريست وكايلي غاريس حرصتا على الظهور بشعرهن المجعّد من دون محاولة لتجميله أو فرده، على عكس معايير الجمال المعتادة التي تتمحور حول الشعر الناعم الأشقر والبشرة الفاتحة. وأشار توماس دي فرانتز، الأستاذ في قسم الدراسات الإفريقية، والإفريقية- الأميركية في جامعة ديوك، في حديث لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إلى أن الشابات الثلاث يستحقنّ الثناء على دورهن في تغيير معايير الجمال الأميركية، قائلاً: "أثبتت حاملات المعايير الثلاثة أن جمال البشرة السمراء في قلب النموذج الأميركي في القرن الحادي والعشرين".

وأصبحت نيا فرانكلين التي حصدت لقبها في أيلول/سبتمبر الماضي في أتلانتيك سيتي في ولاية نيو جيرسي، أول امرأة تفوز بلقب ملكة جمال أميركا من دون الحاجة إلى ارتداء ملابس السباحة، فيما فازت كايلي غاريس من نيو هيفن في ولاية كونيتيكت، بلقب ملكة جمال المراهقات في نهاية نيسان/أبريل الماضي، وتأمل أن تصبح ممرضة في المستقبل. أما تشيزلي كريست فهي رياضية سابقة ومحامية، وُلدت في شارلوت في ولاية نورث كارولينا، وحصدت لقب ملكة جمال الولايات المتحدة في 2019 في رينو بولاية نيفادا، وهي تحمل شهادة ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ويك فورست.