ضمّن أحمد تغريدته التي أطلقها على موقع "تويتر" فرحةً ظهرت من بين الأحرف المعدودة التي كتبها، وحماسةً جعلت من التغريدة بوابة عبور إلى المروج الخضراء والتلال المزدانة بزركشة ألوان الربيع.

الشاب الذي كتب مهلّلًا: "اليوم كان البحث عن الزوفا والزعتر البري"، اختصر رحلته بين أحضان الطبيعة بالإضاءة على الهدف منها. وإن لم يشر إلى عودته مظفّراً بتحقيق مراده، إلا أن من تركوا له إعجابات على المنشور بدا أنهم استنتجوا حصول "صائد" الأعشاب على مبتغاه.

ذكريات وأوصاف

وعن عشبة الزوفا نفسها، وعلى تويتر هذه المرة أيضاً، استذكرت المستخدمة أحلام ومضات من طفولتها في لوحة يُخيّل للقارئ أنها بالأبيض والأسود، إذ جاء في منشور الشابة: "أمي، لا زالت تلفّ لي الزيت والزعتر مع كوب من الزوفا اليابس.. أمي وما زالت تنتظرني".

المستخدم عبدو قارب بدوره، وعلى موقع التواصل الاجتماعي، الزوفا بأسلوب المقارنة، إذ جاءت العشبة في ميزان أوصافه نموذجاً يُضرب به المثل، فقال: "مِثال قوة الإرادة مثال نبتة الزوفا، التي تنمو في صخور المقالع اليابسة والجافة، وتواجه حرّ الصيف القائظ بزهراتها البنفسجية الصغيرة ولا حاجة لماء".

منافع هامة

وبالتوازي، توقّف مستخدمون وحسابات مختصة عند عشبة الزوفا من زاوية منافع استخدامها على صحة الإنسان؛ فحساب "روح الطبيعة" أشار في تغريدة إلى أن الزوفا جيدة لحالات العدوى التنفسية والتهاب القصبات الهوائية، بخاصة عندما يوجد فرط في إنتاج المخاط. ولفت إلى فائدتها ضد الربو عند الأطفال كما عند البالغين أيضاً.

وفي منشور آخر، أعلن عن الجرعات الآمنة من الزوفا، بـ "ملء ملعقة طعام منها توضع على كوب ماء مغلي"، ودعا إلى تركها لمدة 10 دقائق لتصفّى بعد ذلك وتُشرب مرتين في اليوم.

من جانبها، وإذ لفتت "موسوعة العلوم العربية"، إلى أن "للزوفا استعمال داخلي" شارحة في هذا الإطار أنها "علاج ممتاز للالتهابات التنفسية"، أكدت أيضاً أنها "مفيدة لعسر الهضم وبلع الهواء". وفي ما يخصّ الاستعمال الخارجي، عدّدت "الرضوض والكدمات والأكزيما والتهاب الجلد دهانًا".

طرائق متعددة

وأردفت الموسوعة بالحديث عن خصائص الزوفا العلاجية، فلفتت إلى أنها "مضادة للتشنج، وفاتحة للشهية، وطاردة للريح، ومهدّئة للسعال، وطاردة للبلغم، ومدرّة للبول، ومفرغة للصفراء، ومخفّفة لاحتقان الأنسجة، ولائمة للجروح، ومنقّية للدم". وأوضحت أيضًا أن طريقة الاستعمال هي كالتالي: مغلية، وكمادات، وغرغرة.

بدوره، ذكر حساب "معالج الطب البديل" إلى أن شرب ماء طبيخ عشبة الزوفا ينفع من أورام المثانة وصلابتها. وفي منشور آخر، قال إن "التغمر بالزوفا يجلو الآثار التي في الوجه، وينقّي البشرة ويصفّيها".

إلى ذلك، وضع حساب "طب الأعشاب والزراعة العضوية" الزوفا ضمن لائحة الأعشاب التي تسهم في تنقية الجسم من السموم، وفيها: الزوفا، ولسان الحمل، والهندباء، والكعيب، وعرق السوس، والزنجبيل، والمرمية، وحشيشة القنفذ، والبرسيم الأحمر".

امنة منصور - "شبكة الحياة الإجتماعية"