الحبّ... وأسرار البيوت الزوجية

فاديا فهد 12 يونيو 2019

ما هو الحبّ؟ كيف يدخل حياتنا؟ وفي أيّة ظروف؟ وكيف يتركنا نسقط شيئاً فشيئاً من سمائنا السابعة سقطةً قاتلة محطِّمة؟ هل الحبّ حقيقة أم وهم؟ أهو أزهار وهدايا ومفاجآت جميلة وكلام معسول، كما قدّمه "غمار" (قصي خولي) لـ"بيان" (نادين نسيب نجيم) في "خمسة ونص" في بداية علاقتهما؟ أم أنه تضحية وتفانٍ في سبيل الآخر وصداقة وتفاهم وتفهّم وأحلام مشتركة، على طريقة "جاد" المحبِّ الصامت؟ هل يكفي الحبّ ليصنع حياة زوجية سعيدة؟ هل يكفي كي يتجاوز الفروق العلمية والثقافية والطبقية بين الحبيبين؟ نجحت الكاتبة إيمان السعيد برسم نموذج مؤلم عمّا يدور في بيوت عربية عدّة، تتحوّل فيها النساء الى سجينات في قصور ذهبية، باسم العائلة والواجب والتقاليد والخوف من الفضيحة، فتعاني الواحدة منهنّ ما تعانيه من تعنيف معنويّ وجسديّ وإهانة وقمع، وتُجبَر على الخضوع لإرهاب الزوج المتسلّط، وتلويحه المستمرّ بالأولاد كورقة ضغط. فتعيش قدَرها حتى النهاية، التي غالباً ما تكون مأسوية. وهنا لا بُدّ من إعادة النظر في قوانين الأحوال الشخصية الذكورية التي تسير فوق كرامة المرأة، وتجعل منها ضحيّة في عائلتها، وتحرمها الحضانة وتمنعها من الحصول على طلاق مشرِّف. فتجد نفسها مجبرة على تلميع الصورة الزوجية الأجمل، على حساب سعادتها وعزّتها.

نسائم

أنادي على الحبّ يظلّلنا في عرائنا

يستر تشوّهاتنا الداخلية

يبلسم جراحنا

ينثر فوقها ماء الورد وزهر الياسمين

ويعيدنا الى حالتنا الأولى،

الى رَحم الحلم الأجمل.