في يوبيلها الفضي - سلافة معمار: صعودي لم يكن سهلاً وطموحات كثيرة بانتظاري

حوار: أمين حمادة 26 يونيو 2019
لا يمكن لمقابلة النجمة السورية سلافة معمار، ألّا تكون من بطولة الممثلة القديرة في شخصها، والتي تحتفل على غلاف "لها" بيوبيلها الفضي بعد مضي 25 عاماً على بداية مسيرتها، فتخضع الأسئلة بالدرجة الأولى للمنطق الفني وأرشيفها وأدوارها الماضية وطموحاتها المستقبلية، ورأيها في مهنتها التي زرعت فيها ما يرفع الرأس، وصولاً إلى الموسم الحالي الذي قدّمت فيه بطولتين مؤثرتين ومختلفتين من حيث الشكل والمضمون والنوع، عبر مسلسلي "مسافة أمان" و"حرملك"، قبل التوجه إلى بعض تفاصيل حياتها الخاصة، في حوارٍ مع فنانة تجمع كل شيء من الموهبة، والصقل والمعرفة الأكاديميين، والجمال...


- أثبت "مسافة أمان" نفسه كعمل نوعي خلال عرضه أخيراً، كما حققت عبر أداء شخصية "الدكتورة سلام" بصمة واضحة، أخبرينا عن رؤيتك للعمل منذ عرض عليك وتلقيك النص، إلى لحظة وقوفك أمام الكاميرا.

وافقت على مشروع "مسافة أمان" منذ قرأت الحلقات الست الأولى، أعجبني الطرح، فبدأنا العمل أكثر على الخط والشخصية. منذ البداية شعرت أن "سلام" يجب أن تكون شاعرة بفاجعة غير عادية، لذا في أدائي، كنت طيلة الوقت أحاول أن أصل الى حالتها الحسية ومشاعرها، لا سيما أن خطها يبدأ بذروة درامية، زوجها مخطوف وهي تحت ضغط الخاطفين ويقع تحريره على كاهلها، لذا توجب على مشاهدها أن تكون مشدودة الى أقصى درجة، لا سيما أنها تنتقل من ذروة إلى ذروة حين تبدأ باكتشاف شيئاً فشيئاً حقيقة عملية الخطف، والحياة المزدوجة التي تعيشها. باختصار، تحضيري للدور وللشخصية تم بهذه الأفكار، لأحدد كيف أرفع من سوية المشاهد كي تتناسب مع الفعل.

- ماذا عن خياراتك في بناء تفاصيل حركة الممثل، بخاصة الرعشة؟

حاولنا أن نجد حلاً للشخصية يعبّر عن حالتها في الأداء، فكان الرعاش الجزئي الذي تم إضافته أثناء التعديلات على الشخصية، من أجل خلق رد فعل ازاء ما تعرضت له واثّر فيها وعلى جملتها العصبية، ليصل إلى رد فعل جسدي، لا نفسي فقط. واستندنا على حالة طبية واقعية، فالرعاش موجود لأسباب عدة، وراثية ونتيجة صدمة نفسية قوية تسبب هذا النوع من الرعاش الجزئي، فاعتمدناه لإضافة الغنى في رد فعلها.

- ما هي مقولة العمل؟

كل واحد منا كسوريين، مرّ بظروفنا كشعب في السنوات الماضية، خلق مسافة أمان خاصة به، ضمن ظرفه الخاص، لذا رأيت أن كل شخصية في العمل أيضاً أختارت مسافة أمانها. "سلام" اختارت الابتعاد عن الخطر لتحمي نفسها وابنها، بعد أن كانت متمسكة بمبادئها في السلام والعدالة في الحياة، من أجل أن تستطيع تحقيق بداية جديدة لابنها تحديداً وليس لها، إذ أن ما حصل لها سيظل مرافقاً لها حتى تموت.

- بعض المشاهدين لم يستسيغوا عودة "سلام" إلى العمل في المشفى بشكل طبيعي من دون أي رد فعل من قبل الموظفين وزملائها، بعد أن كادت تودي بحياتهم، ما قولك؟

عودتها بهذا الشكل مبررة تماماً، فالحوار الذي جمعها بالضابط المسؤول عن القضية عند القبض عليها، يؤكد أن ابنة رجل نافذ له مكانته العالية، لذا تصرفوا معها بمعاملة خاصة، ويسروا إطلاق سراحها. وأما عن سلوك الموظفين لربما كان من الممكن التركيز عليه أكثر، أنا حتى الأن لم أستطع مشاهدة الحلقات بشكل جيد، لكني أذكر جيداً أن الحوارات عند التصوير، تضمنت شكر "سلام" للطبيب على تقبله عودته ووقوفه مع المشفى الى جانبها. وذلك مع الإشارة إلى أن ما فعلته كان قهرياً لا يد لها فيه، ولم تضع الحقيبة وتدر ظهرها، بل بلّغت الشرطة، وحتى ضحّت بحياة زوجها حتى من أجل إنقاذ المشفى، أظن الأمر واضح جداً والإنتقاد ليس في محله.

- لنتحدث عن ترتيب اسمك في الشارة وقولك "لحالي أحلالي"، اشرحي لنا.

بكل بساطة أنا اخترت أن أكون في هذا المكان والترتيب. رأيت ان "لحالي احلالي" وأن الأمر مفهوم جداً. المشكلة أن لا مرجعية في مهنتنا في اختيار وترتيب الأسماء على الشارة، والمعايير معدومة، فهل هي تُحدد وفق السن أو النجومية أو التاريخ أو الإسم التسويقي أو قوة الـ"سوشيال ميديا" أو مساحة الدور؟ لذا نرى أن كل عمل يركب شارته وفق مزاجه الخاص ونوعه وموضوعه أيضاً، فمثلاً الأمور تختلف بين أعمال البطولة الجماعية وبين أعمال البطولة المطلقة كـ"الهيبة".

- ما الحل؟

هذه العشوائية فيما يتعلق بالشارات تفسح المجال للعب تحت الطاولة وللكثير من السخافات والتفاهات، بسبب غياب المرجعية الواضحة التي بإمكانها إذا وجدت، أن تضع كل شخص في ترتيبه الصحيح. هذه الفوضى تدفعني إلى التفكير جدياً بعدم وضع اسمي على شارة العمل الذي أشارك به، أوّد أن أرى ما الذي سيحصل، هل سيتغير دوري أو أدائي أو أن الجمهور لن يعرفني مثلاً؟ لن يحصل أي شيء.

الأمر ليس مزاحاً، ولأوضح الأمر أكثر، قدمت في "زمن العار" (2009) بطولة مطلقة، حينها لم يظهر اسمي في الشارة بين الأبطال، ولكن العمل الأن في ذاكرة المشاهدة مرتبط بشكل أساسي باسم سلافة معمار وشخصية "بثينة". لذا أقول بجدية، في حال لم يظهر اسمي كله في الشارة، ما الذي سيؤثره ذلك على المضمون، ما هي الكارثة التي ستحصل؟ لا شيء. بالنسبة لي، لا داعي لأي خلاف أو أي تصرفات بشعة من أجل شارة لن تغير شيئاً. وأوّد أن أشدد على ان انتقادي بشكل رئيس هو لعدم وجود معايير واضحة وعدم تنظيمها.

- من السبب في هذا الخلل برأيك؟

تضحك مجيبةً: "الطاسة ضايعة"، أحياناً المنتج يرميها على المخرج، والعكس صحيح، مثل الأولاد الصغار. من جهتك تتعاطى مع الأمر ببساطة شديدة في البداية، قبل أن تتفاجأ بشيء لا منطقي على الإطلاق في أمر يُفترض أن يكون بديهياً. وفي حالات أخرى، يرى الممثل أن ترتيبه لا يناسبه. في النهاية جميعنا مسؤولون عن هذا الأمر، ولا أستثني نفسي، فهذه المهنة كلنا نتحمل مسؤوليتها.

- لنقطع المسافة إلى "حرملك"، ماذا عن تجربتك فيه؟

يتشكل العمل من مادة وحكاية جميلتين، وشخصية "قمر" التي قدمتها فيه، جديدة بالنسبة لي، وشعرت بقدرتي على إخراج ما هو مختلف وجديد عبرها. أعرف أن "الخان" كمكان درامي تم تقديمه في الدراما، ولكن لم يتم التركيز سابقاً بهذه المحورية على دور مديرته. عموماً أحببت النص الجذّاب، كما أن مادته صالحة للتسويق بقوة.

- قلت في تصريح سابق إن العمل كان من الممكن أن يكون أفضل، أين الثغرة فيه؟

الأمر ليس قصة ثغرة، بل هو من باب الطموح لتحقيق مستوى أعلى.

- ماذا تابعت هذا الموسم وما رأيك به؟

الحقيقة لم يتثنى لي أنأ شاهد بشكل صحيح حتى مسلسلاتي إذ كنت منشغلة بتصوير "حرملك". ولكن مما تيسر لي متابعته، أرى أن الموسم الحالي يتمتع بمنافسة قوية، ومليءبالمسلسلات الجيدة، وهذاشيءجميل. واعتبره من المواسم الجيدة للدراماالسورية، إذ أعادها "حرملك" إلى السوق، و"مسافة أمان" و"دقيقة صمت" أعادا ثقة المشاهد المحلي بها.

- تحتفلين باليوبيل الفضي على دخولك التمثيل، وما هو شعورك وكيف تنظرين الى ما مرّ؟

هل تصدق أني لم انتبه للأمر إلّا الأن. بشكل عام، أنا فرحة حقاً بوصولي الى هنا، وفخورة برصيدي وعملي الذي أديته، لا سيما أنه كان مدروساً جيداً. عندما اتذكر الماضي، اقول ربما كانت الظروف صعبة، ولكن ما يعني لي أني لم أحقق أي شيء بسهولة، لم أحصد اي نتيجة إلّا بعد تعب كبير، لم أصل إلى هنا إلّا بتبنٍ لكل خطوة في مشروعي، وتركيز وإيمان ببالغ الشدة في عملي. صعدت السلم درجة درجة من دون أي قفزات. هذه الأمور تجعلني فخورة لأن قدرت أن أحقق ما حققته بالطريقة التي حققته بها.

- ما الذي لم تحققيه بعد وتطمحين إليه؟

الكثير من الأشياء، فأنا مازلت في هذه المهنة وأقاتل فيها، بسبب وجود طموحات كبيرة جداً لدي، لم أحقق كل شيء فيها على صعيد مستوى الأدوار والتعاطي، أتمنى أن تتغير الرؤية السائدة في الإنتاج حالياً، كي نستطيع جميعنا الذهاب إلى أماكن أخرى وأكثر تطوراً. وعلى الصعيد الشخصي، أفكر بعمل معاصر استطيع من خلاله قول الكثير مما لم أقله سابقاً، بالإضافة الى نوعيات من الشخصيات والأدوار.

- ما هو العامل الذي يشكل نقطة الجذب لك في الأدوار المستقبلية ويلبي طموحاتك؟

النوع الذي يحتوي فصلاً بين العالمين الداخلي والخارجي، الشخصيات التي تقدمها من الخارج قبل الدخول الى ملعبها الداخلي، مع المحافظة على المسافة بين العالمين، باسل خيّاط قدم شيئاً من هذا القبيل في مسلسل "الكاتب". اي خوض التجارب التي لا تعتمد على المعايشة بنسبة مئة في المئة. الصعب في توفر هذه النوعية هي دقتها الشديدة، واعتمادها على دائرة محكمة من النص والإخراج والممثل. هذه الأدوار تتطلب أكثر من مستوى وطبقة في الأداء، باختلاف كلي عن بعضها البعض، فتكون أدواراً مركبة بحق. وللأسف الأرضية الإنتاجية الحالية لا توفر هذا الصنف الذي يحتاج إلى المغامرة والتجريب.

- هناك خوف من التجريب؟

طبعاً، هذه الأعمال تحتاج لمنتج يحمل هماً وهاجساً فنياً، ولا يشكل السوق أولويته، بل تكمن اولويته في الذهاب الى منطقة جديدة. المخرج رامي حنّا في "الكاتب"، ذهب الى هذه المنطقة. أحببت كثيراً ما يقوم به وفهمته جيداً، ربما لم "يلتقط" الجميع ذلك لأن اللعبة غير ممسوكة من كل المشاركين، ولكن يُحسب لهم التجربة المختلفة والجرأة. وبالطبع شيئاً فشيئاً، يتم التأسيس لهذا النوع، لا سيما أنه لم يعد حكراً على السينما وفق ما نرى في الدراما التلفزيونية العالمية التي أثبتت أن المشاهد سيستقبله ويمارس معه لعبته، شرط أن تكون ممسوكة من جميع الأطراف.

- لنفترض أنك في موقع القرار فيما يتعلق بصناعة الدراما السورية، ماذا ستكون خطتك؟

الكثير من الأشياء، على رأسها فرض شرط تمتع مدراء شركات الإنتاج بالشهادة الجامعية على الأقل كمحصل علمي، ويفضل أن تكون مرتبطة بالمهنة. من جهة أخرى، لكنت اخترت الموهوبين من الفنيين في جميع الإختصاصات في التصوير والإضاءة والصوت والملابس وغيرها، وارسلتهم للدراسة على نفقة المؤسسة التي اتولاها لصقل مواهبهم على أسس علمية ومواكبة لكل جديد، لا سيما أن هؤلاء الفنيين يقومون بجهود جبارة نابعة من تعب فردي، يطورون أنفسهم من "اللحم الحي". باختصار ستكون خطتي محاربة الأمية في الدراما وتطوير ودعم المواهب الموجودة.

- وماذا لو كنت نقيبة ممثلين؟

سأعمل مباشرة على صياغة قواعد تحدد علاقة الممثل بشركات الإنتاج من الألف إلى الياء، في كل ما يتعلق بالشارات، والعقود، ونوع الضرائب والتعاطي في جميع التفاصيل اللوجستية والقانونية، فمثلاً لماذا يفرض على الفنانين الممثلين ضرائب، بينما لا يترتب على الفنانين الرسامين التشكليين؟

- في مقابلة سابقة أخبرتني أن مهنة التمثيل تعاني من الذكورية، هل ما زلت على رأيك مع تصدر المرأة في الكثير من الأعمال؟

طبعاً ما تزال بنوعية التعامل فيها والسلوك العام، تصريحي كان أعم من مضمون الأعمال وبعض نصوص من بطولة المرأة. المجتمع كله ذكوري ولا بد أن ينعكس ذلك على المهنة. كلامي يشمل تعامل الشركات التي يميز بعضها في الأجور بين الرجل والمرأة، وحتى في ترتيب الإسم بحجة كـ"من ايمت كان" ينزل اسم النجمة قبل النجم"، وللأسف كثيرات متصالحات مع هذه الحالة، للأسف نشعر أحياناً بضرورة قول لا يمكنكم تجاوزي لأني امرأة. على المرأة أن تبذل جهداً أكبر كي تضع حداً لهذا الأمر، وتخرح من إطار المسلمات.

- الأن أنت في موقع نقيبة صحافة، ما هي أولوياتك؟

سأركز على سنّ قوانين صارمة جداً، تحاسب على كل ما يقال من كذب وهراء. يستفزني جداً الإستسهال في الصحافة للأسف ودخول متطفلين اليها، لا سيما ببروز الصحافة الإلكترونية حالياً وسرعتها، من الضروري منع التناول السافر للأشخاص والفنانين والشخصيات الإعتبارية ولأي إنسان. القوانين أصبحت ضرورة في وضع سمح لأي شخص رصيده الصحافي صفر، بشتم الفنان ومن يريد والإعتداء بكلمات سفيهة وسافرة باتجاه أي عمل او ممثل، من دون أن يتمتع بمصداقية. هؤلاء يشكلون اختراقاً للوسط الإعلامي.

- بعد حلقتك في "مجموعة إنسان" هناك من اتهمك بالغرور، ما رأيك؟

المشكلة أن الكثير من الناس لا يفرقون بين ثقتك بنفسك أو إيمانك بإنجازك الذاتي وبين الغرور، الغرور شيء وتقديرالذات موضوع آخر.

- في الحلقة عينها، قلت إنك أكاديمية ومن حقك إبداء الرأي، مارأيك بمعادلة الأكاديمي الموهوب والموهوب غير الأكاديمي؟

للإيضاح فقط، أنا لم أقل إن كل الممثلين الموهوبين هم بالضرورة أكاديميين، وأكبر دليل على ذلك وجود أشخاص مثل الفنانين بسّام كوسا وسلّوم حداد ويحيى الفخراني وسمر سامي ومنى واصف. هؤلاء الأشخاص عندما يعملون أو يتحدثون عن التمثيل، لا نشعر بأنهم غير أكاديميين لأنهم صقلوا انفسهم معرفياً وفكرياً. وعلى الأرجح بسّام كوسا، وهو خريج نحت من كلية فنون جميلة، يستطيع أن يتحدث عن مدارس التمثيل أكثر من أي أكاديمي. ولكن تكمن المشكلة عندما يقصّر الممثل في تحصيل المعرفة التي تستلزمها مهنة التمثيل الى جانب التقنية، لذا شاهدنا مواهب كثيرة تتمتع بالكاريزما، تصل الى النجومية لكنها تقف في مكانها وتكرر نفسها، من دون القدرة على التجدد او الحفاظ على القيمة الفنية.

وعندما اتحدث عن الأكاديمية فأنا اتحدث عن مستند علمي، ولا أقيّم عشوائياً وأي شيء أقوله هو بهدف التطوير لا للانتقاص من الأخرين، واحيانا بهدف وضع الاشياء في مكانها الصحيح. في النهاية من حق كل إنسان إبداء رأيه من دون شرط الأكاديمية، ولكن شرط أن يمتلك المعرفة الكافية والخبرة بهذهالمهنة. آراؤنا تطورالمهنة وعندما نتحدث عنها نتحدث عن حياتنا وبيتنا.

- هل تم اتصال مع الفنان قصي خولي بعد الحلقة الخاصة بك؟

لا، ولكننا أصحاب جداً وما زلنا. الإتصال تم قبل الحلقة، وأخبرته رأيي بصراحة، بأن التشبيه الذي استخدمه ليس له، ولا يمكن أن يمر، ولا استطيع تجاوزه في الإعلام، وهو فهمني تماماً. وهذا لايعني أبداً أن قصي ليس صديقي ورفيق العمر وبيني وبينه الأمور "محلولة" ولايوجد أي خلاف.

- وماذا عن تعليق الفنانة نادين نسيب نجيم بعد الحلقة وعلاقتك بها؟

هناك ودٌ ونوع من التواصل بيننا، ونوع من الغزل المتبادل بينناعلى مواقع التواصل الاجتماعي وفي المناسبات. وأنا اشكرها على كلامها الذي سعدت به. فرحت فعلاً بماقالته. وأرى أن لديها مشوار طويل تستطيع ان تحقق فيه أشياء كثيرة وجميلة.

- لنرطب الأجواء قليلاً، ما هو اسم دلعك؟

هناك من يناديني بـ"فافا"، لقب أطلقته علي صديقة موسيقية اسمها زينة العظمة، وهناك من يناديني "زلفا" الإسم الذي أطلقه علي قصي خولي في المعهد. الإسمان غاليان على قلبي كثيراً.

- أخبرينا بشيء لا نعرفه عنك

تجيب ضاحكةً: اقود السيارة بسرعة، ومنمقة بكلامي، وأحب أن أسمع سارية السوّاس.