مع سقوط العاصمة الليبية طرابلس في أيدي الثوار منذ أسابيع ومع دخول هؤلاء القصور والمنازل الخاصة بالزعيم الهارب معمّر القذافي وأسرته، أخذ الشعب الليبي يكتشف عدداً من الحقائق العجيبة الغريبة... فمن وجود هناء ابنة معمّر القذافي بالتبنّي التي كان قد أعلن عام ١٩٨٦ عن مقتلها في غارة جوية أميركية على مقرّ إقامته في ثكنة «باب العزيزية» والتي اكتشف الثوار والإعلاميون أنها لا تزال حية ترزق تسافر مع أسرة القذافي حول العالم وتعمل كطبيبة جرّاحة في مستشفى طرابلس المركزي حتى يوم دخول الثوار وانتفاضة العاصمة الليبية.
وزار كاتب التقرير المستشفى حيث التقى عدداً من العاملين الذين أكدوا معرفتهم بهناء القذافي، كما اطلعنا على شهادة تحمل اسمها وتؤكد أنها ما زالت على قيد الحياة...

وقد اكتشف الثوار أيضاً عدداً من الصور الخاصة بالسيدة عائشة ابنة معمّر القذافي والتي كان يطلق عليها أحياناً لقب «كلوديا شيفر ليبيا» خصوصاً أنها كانت شقراء الشعر وتهتمّ بمظهرها وأزيائها الغربية الأسلوب.
وهي إن اختبأت في الأعوام الأخيرة خلف مظهر متواضع مغطّية شعرها بغطاء رأس بسيط إلا أن الألبومات العائلية المكتَشَفة، تُظهرها في لقطات قريبة جداً مقتبسة دور عارضات الأزياء، كما توثّق لرحلاتها حول العالم متنقّلة في طائرة خاصة من البندقية إلى باريس، ومن روما الى آسيا مروراً بمنتجعات الثلج هنا وهناك ... هي التي تزوجت على أنغام أغنية عمرو دياب الشهيرة «ما يتحكيش عليها»، استطاع الثوار اقتحام منزلها والتدقيق في نمط حياتها الفاخر، بينما كان والدها معمر القذافي يقول إنه يعيش في الخيمة ويتقاضى مبلغاً لا يتجاوز مئات الدولارات في الشهر لدوره كـ«قائد الثورة الليبية» و«عميد الزعماء العرب» و«ملك ملوك أفريقيا.»