هُمام: كاظم الساهر فنان العراق الأول

حوار: هنادي عيسى 28 يوليو 2019
يشق الفنان الشاب همام العراقي طريقه بخطى واثقة من خلال تقديمه أعمالاً مميزة نالت إعجاب الناس. منذ انطلاقته أصدر ألبومين غنائيين، لكن بات أخيراً يتبع سياسة طرح الأغنيات المنفردة، لأنها تأخذ نصيبها الوافر من الانتشار. واليوم، يحضر همام لمجموعة من الأعمال، يكشف عن تفاصيلها في هذا الحوار.


- ما هو جديدك في عالم الغناء؟

أستعد حالياً لتقديم أغنية إيقاعية باللهجة العراقية، وسأختارها من بين ثلاث أغانٍ أحتفظ بها.

- كيف بدأت مسيرتك الفنية؟

البدايات كانت في معهد الدراسات الموسيقية في بغداد، ثم انضممتُ إلى فرقة "بابل للتراث الموسيقي"، وفرقة "ألف ليلة وليلة"، واللتين شاركت من خلالهما بالكثير من المهرجانات داخل العراق وخارجه.

- ما شعورك حين تقف على المسرح الذي اعتلى خشبته كبار النجوم مثل دار الأوبرا المصرية؟

يسعدني اختيارهم لي للمشاركة في إحياء حفلات على مسارح وقف عليها كبار نجوم الغناء، وفي الوقت نفسه يحمّلني هذا مسؤولية كبيرة، وبالتالي أحرص على أن أكون بمستوى هؤلاء النجوم.

- غنّيت لوطنك العراق وتميز أداؤك بالإحساس المرهف، ما سرّ ذلك؟

أنا بطبعي إنسان حساس جداً، وهذا ينعكس في غنائي. أما التغنّي بالوطن فلو ضحّيت بروحي، أعتبر نفسي مقصراً في حقّه.

- من هو نجم العراق الأول في رأيك؟

بالتأكيد هو "القيصر" كاظم الساهر.

- هل يمكن أن نراك نجماً أوّل؟

أنا أعمل بجد، والتوفيق من الله.

- وهل من الممكن أن تمثّل في أحد الأعمال الفنية؟

هناك حديث عن مشاركتي في فيلم عراقي، وما زلنا في مرحلة المفاوضات في شأنه.

- ما هي معايير النجومية الحقيقية في وسط فني تتحكم فيه نِسب المبيعات والاستماع؟

على الرغم من التطورات والتناقضات التي شهدها عالم الفن، لا يزال العمل الجيد قادراً على إثبات نفسه، لكن الذهاب الى المواقع الرقمية والديجتال جعل من نِسب المشاهدات وأرقام التحميل وتداول العمل بين هذه المواقع جزءاً من المعايير المؤثرة والمهمة في استمرار الفنان من عدمه، والآن نسعى للمعادلة بين الأمرين من خلال أعمال موسيقية وغنائية جيدة، وتستطيع في الوقت ذاته أن تحقق نِسب مشاهدة عالية، وفي النهاية يبقى الحكم للجمهور.

- معظم أغنياتك باللهجة العراقية، فما سر تمسّكك بها؟

أنا مواطن عراقي، وكوني فناناً يحتّم عليّ إيصال الأغنية العراقية الى أكبر شريحة من الجمهور، علماً أن الأغنية العراقية تشكّل جزءاً من الفن العربي المنتشر في العالم، ورغم ذلك فقد قدّمت عدداً من الأغاني بلهجات عربية مختلفة.

- تطغى الرومانسية على معظم أغانيك، فما السبب؟

أنا بطبعي إنسان هادئ، أميل إلى الرومانسية وأحب أن تتّسم أغنياتي بها، وهل هناك أجمل من الحب والرومانسية؟! أعترف بأنه اللون الأقرب الى قلبي، ومع ذلك قدّمت أعمالاً من مختلف الألوان الغنائية طوال مسيرتي الفنية.

- ما الأمور التي لا تتهاون فيها على الصعيدين الفني والشخصي؟

على المستوى الفني، أحرص على تقديم كل ما هو جيد وراقٍ، ولذلك لا أتهاون في ما يتعلق بكلمات الأغاني ومعانيها، أما على المستوى الشخصي فأثور على النفاق والكذب ولا يمكنني التعامل مع الأشخاص المنافقين.

- ما هي طموحاتك المستقبلية؟

على الصعيد الفني، أطمح دوماً الى تقديم الأغاني الجيدة والراقية، وأن يصل صوتي الى كل جماهير العالم، ويُكتب اسمي في تاريخ الفن. وعلى المستوى الشخصي، أحلم بتكوين عائلة وأن أكون أباً صالحاً.

- من هو قدوتك في الحياة؟

والدي.

- انطلقت من برنامج "ستار كلوب"، وبعد مسيرة من الاحتراف عدت الى برامج الهواة من بوابة "آراب أيدول"، فما الدافع لذلك؟

من الطبيعي أن يطمح الإنسان للتقدّم، وبرنامج "آراب أيدول" عالمي وكان تجربة ناجحة بالنسبة إليّ... علماً أن قرار المشاركة احتاج مني الى التفكير لمدة عام كامل.

- غنّيت على مسرح الأولمبيا في باريس، حدّثنا عن هذه التجربة؟

هو أهم حفل في مسيرتي الغنائية، خصوصاً أنني أحييته بالاشتراك مع "السوبر ستار" راغب علامة. أي فنان في العالم يحلم بالوقوف على خشبة هذا المسرح والغناء أما الحشود الجماهيرية، وأعتبر أن حلمي تحقق من خلال هذه المشاركة التي أضافت الى رصيدي الفني، فأنا سابع فنان عربي وثاني عراقي يغنّي على هذا المسرح... حقاً سعادتي لا توصف.

- ماذا يعني لك لبنان، وهل تحنّ الى العراق؟

لبنان بلد رائع، شعبه طيب ويتميز بكرم الضيافة، وهو الحضن الدافئ، بحيث أشعر كأنني أعيش بين أهلي وأصدقائي منذ مغادرتي العراق بسبب الظروف القاسية التي يمر بها. أعتبر لبنان بلدي الثاني، وطبعاً أشتاق الى العراق ويأخذني الحنين إليه.

- كيف تصف علاقتك بشركة "المولى برودكشن"؟

علاقتي مع عائلة المولى أصبحت عائلية، وهم يدعمونني بقوة، وسعيد بتعاوني معهم.

- هل تؤمن بمقولة أن على الفنان أن يقدّم كل الألوان الغنائية؟

إطلاقاً، فالأهم هو أن يقدّم الفنان أغنية تناسب طبيعة شخصيته وتركيبته الفنية، وبالنسبة إليّ فأنا شخصية هادئة تميل بطبعها إلى الرومانسية، ولذلك أفضّل الأغاني الرومانسية.

- ما المعايير التي تختار على أساسها كلمات أغانيك؟

منذ دخولي عالم الغناء وأنا أحرص على اختيار الكلمات التي تحمل معاني فكرية راقية، أي أنني أبحث عن العراقة والأصالة في الكلمة.

- ما هي مواصفات فتاة أحلامك؟

الثقافة والوعي من أهم الصفات التي أعشقها في المرأة.

- بمن تأثرت من الفنانين؟

لقد تأثرت بالفنانين: كاظم الساهر، ناظم الغزالي، وديع الصافي، فيروز، نصري شمس الدين، والأخوين رحباني لأنهما يشكّلان جزءاً من تاريخ الأغنية العربية.

- كيف استطعت الموازنة بين الحفاظ على أصالة الأغنية العربية ومواكبة العصر؟

بالتأكيد الأمر صعب للغاية، فالموازنة بين الحفاظ على أصالة الأغنية، والسعي لأن تكون تلك الأغنية قريبة من روح العصر وتحاكي طموحات الجيل الشاب، تتطلب مني جهداً كبيراً ووقتاً طويلاً لانتقاء العمل المناسب.