رجاء مخلوف مصمّمة ملابس الدراما العربية والسورية: أحلّق في عالم التصميم لأصنع الجمال

دمشق: آمنة بدر الدين الحلبي 04 أغسطس 2019

حين تعجُّ الذاكرة بالإرث التاريخي والوعي الإنساني، تحلّق في فضاءات الزمان والمكان وتجمع رحيقهما لتترجمه فناً جميلاً بتصاميم مدروسة تأخذ من العمل الدرامي وهجه وألقه، وتعطيه شخصيات مميزة تجسّدها أرواح لها ماضيها وحاضرها ومستقبلها، لنراها في أجمل الحلل، وأبهى الألوان حين تمر فرشاة فنانة لتصمّم وتصنع أزياء الدراما العربية بأسلوب مميز معتّق بالحب والجمال والثقافة. مصمّمة الأزياء الدرامية رجاء مخلوف تحمل في جعبتها الكثير من ثقافة وإبداع وتاريخ طويل مفعم بالحضارتين الفينيقية والكنعانية، التقتها "لها" لتأخذها في رحلة على متن الألوان وتغوص في لجّة الأقمشة الرائعة بأبرز الأعمال الدرامية والمسلسلات العربية والسورية التي يفوح منها عبق التاريخ والثقافة والأدب.


- من أين لك هذا العشق المعتّق للملابس الدرامية الذي يحكي ماضياً وحاضراً؟

والدي علّمني كيف أعشق مقولة "خير جليس في الأنام كتاب"، وبقيت على قيد العشق، فعشقت ملابس جدّتي، إلى أن دفعني الفضول لسؤالها: جدّتي، أرني ماذا ترتدين تحت ثوبك الخارجي؟ وكيف تعقدين شالك الحرير على رأسك؟ ولم أكتف بذلك، بل كنت أتلمّس خامة القماش وأتحسّس نوعيتها بيدي، وأدرك معنى حياتها الجميلة حين أرى ملابسها مغسولة ومعلّقة على الحبال، مما دفعني للبحث عن الزي السوري بمختلف مناطقه، لأن المرأة السورية كانت تطرّز ملابسها بالحب، كما تطرّز من أفلاك أحلامها رسائل سلام لحماية أطفالها. إنها الأسطورة السورية المعهودة والموجودة بشكل عفوي في التطريز الشعبي.

- ذاك التطريز العفوي الشعبي قادك إلى صناعة الملابس وعالم تصميم الأزياء الدرامية؟

كان شغفاً ثقافياً وحياتياً ومعرفياً، والصدفة قادتني لتصميم ملابس الدراما، وذلك من خلال بعض الأصدقاء الذين لهم علاقة بمجال العمل التلفزيوني والسينمائي، فعرضوا عليّ التمثيل كصبية جميلة في مقتبل العمر، تدرس اللغة الفرنسية، لكنني رفضت الفكرة شكلاً ومضموناً، مؤكدةً لهم أنني لم أُخلق لها، وبعدها عُرضت عليّ فكرة العمل في مجال الأزياء فقبلتها، وقرّرت دراسة تصميم الأزياء، فالتحقت فوراً بمدرسة "إيس مود" بإشراف مصمّمة الأزياء الفرنسية كارولين زيبليني خرّيجة دار "شانيل"، وكنت من طالباتها المميزات، وتخرّجتُ بتفوّق في قسم التصميم.

- ما أبرز العناصر التي تساعد المصمّمة على الإبداع؟

تتمثّل هذه العناصر بامتلاك المعرفة والثقافة الواسعة، والرغبة الجامحة في البحث الدائم للوصول الى الحقيقة، إضافة الى المعطيات التي يقدّمها لها بلدها، والمعطيات التي تملكها السوق وشركات الإنتاج.

- تفرّق شركات الإنتاج بين منتج مثقف ومنتج تاجر؟

أغلب أصحاب شركات الإنتاج يسعون للربح الوفير إلا من رَحِم ربّي، ولا أستطيع نسيان الأسماء الكبيرة التي تربّينا عليها ثقافةً وعلماً وأدباً من المنتجين والمثقفين، فالدراما صورة من صور المجتمع التي أحببتها وسعيت لأكون في قلبها.

- ما مدى عشق رجاء لتلك الأجواء الدرامية؟

أعشق مهنتي حدّ الوله، ولولا هذا العشق لما استمررت، لأنني أمارس مهنة صعبة جداً، لكوني أنحت في الصخر، وأحلّق في عالم التصميم، وأتلمّس القماش.

- هل تجيدين الخياطة؟

أجيد الخياطة الصعبة لأعرف ما الذي يحيكه الخيّاط، وأتناقش معه في كل أمر لأصنع الجمال.

- أين تبحثين في زمن اندثار المراجع الثقافية والفنية نتيجة الحروب المتتالية التي تتعرض لها المنطقة؟

حين بدأت بممارسة تلك المهنة، صرت أجمع أرشيفي الخاص، وكان لي صديق كبير في السنّ ووقور أتمنى له الشفاء العاجل، يمتلك مكتبة ضخمة تضم كتباً ومجلات قديمة ومتنوعة في الثقافة والفن والأدب. كنت أدخل مكتبته وأجلس لساعات طويلة مع الورق الأصفر القديم الذي يجعل قلبي ينبض بقوة ويذوب حباً في الأزمنة الغابرة التي لم نعشها. هذا إلى جانب البحث الدائم في الانترنت، لأن مراجعنا العربية قليلة في هذا الصدد، فألجأ إلى المراجع الأجنبية التي تحكي أكثر عن تراثنا الجميل.

- من المحزن أن نبحث عن ذاتنا في مراجعهم!

في تصاميمهم كذبة كبيرة اسمها الـ "فاشن"، بحيث يستلهمون تصاميمهم من قرى سورية وعراقية وأفغانية وهندية، فأغلب الأزياء التي يصمّمونها مستوحاة من حضارتنا العربية ومختلف الحضارات.

- ابنة طرطوس، ماذا تستوحي من البحر لتحيك صناعتها وتخرج من بين همس الكثبان متوهجة ألقة؟

وجودي في مدينة ساحلية وسّع أفق الرؤية لديّ، ومنحني مدىً بعيداً متوهجاً، مما جعلني قادرة على العمل في مختلف أنواع الفنون، البدوية والحضرية والتاريخية والمعاصرة.

- ما هو برجك؟

أنا من مواليد برج الأسد، أغلي في الصقيع وأشتعل في البرودة كلما دعت الحاجة لذلك، وربما أنتهي من عمل وأحطمه لأعيد تشكيله بما يرضي طموحي.

- في مسلسل "مقامات العشق" ثمة روح تتألق، ووقار تتسم به ملابس ابن عربي وابن رشد، كم تستغرق رجاء في البحث عن الشخصية الثقافية والأدبية لتصيغ ملابس تلك الشخصيات بدقة متناهية؟

أستغرق وقتاً طويلاً لعدم امتلاك النص، وأحصل على الحلقات تِباعاً، وأعدّل بما يمليه عليّ إحساسي، وأظل على أهبّة الاستعداد. لكن تلك الشخصيات الزاهدة والغارقة في العِلم تكون متقشفة، والبحث بين الأقمشة لاختيار ما يناسب تلك الشخصية وفلسفتها بعيداً من الحرير، يتطلب مني جهداً ووقتاً كي تُجسّد تلك الشخصية بصورة تليق بزمنها وتتوافق مع الفن الذي يُقدّم.

- ملابس النساء في مسلسل "مقامات العشق" جلّها باللون الأبيض، ما الهدف من ذلك؟

هذا المشهد النسائي كان ارتجالياً، وطلبه المخرج مني لتسليط الضوء على شخصية "كرونيكا" المرأة الاسبانية التي تأثرت بفكر ابن عربي، ومشت بركبه تنشد أشعاره، وقد جسّدت الشخصية الفنانة القديرة نسرين طافش، تمثيلاً وإنشاداً وفكراً وثقافة، فأسرعت الى تلبيس النساء البياض بما يتماشى مع المشهد الروحاني النقي وهنّ يضربن على المزاهر.

- الفنانة نسرين طافش كان دورها ثرياً إنما صعباً... أليس كذلك؟

كانت نسرين مندفعة بكل حواسها لأداء الدور بحب، لكن انتقالها من راقصة ومغنية بملابس ملونة إلى امرأة نقية ترتدي البياض، كان صعباً علينا نحن الاثنتين، فالانتقال من مرحلة إلى أخرى، تطلب مني أن أُبقيها جميلة، فنسرين وإن كَبُرت في العمر تظل تحتفظ بجمال الروح.

- النفس حاملة الروح في مسلسل سلطان العارفين ابن عربي، ما أخبارها؟

كانت روحي تحلّق بقوة، لأنني قرأت عن ابن عربي ما أمكن قبل الخوض في العمل. تلك الفلسفة صعبة جداً، فكيف أحلّق معها من خلال الزيّ؟ تلك المعادلة الروحية والفنية جمعتها في العمل الفني حين وصلت إلى ورشتي باكراً حاملةً في جعبتي أوراقي وواضعةً نصب عيني القماش لأجسّد تلك الشخصية على "الموديل"، وأخرج بصيغة ترضي روحي.

- رأينا في مسلسل "الزير سالم" روعة الألوان على الجميع، كم من الساعات غُصت في الكتب لتجمعي هذا الكم الهائل من الألوان؟

مسلسل "الزير سالم" من أحب الأعمال إلى قلبي، هو ذو إنتاج ضخم وتدور أحداثه قبل عصر الإسلام، وقد تطلّب مني الدقة في اختيار الملابس شكلاً ولوناً وتصميماً، وكان لزاماً عليّ معرفة أنواع المواد التي يستخدمونها في صبغ أقمشة الكتان والحرير، مثل العنب والرمّان والتراب الأصفر، والتي تُسمى "الأهره" واجتهدت لصنع ألوان مُقنعة تصدّقها عين المشاهد في لوحة فنية جميلة، مع نخبة من النجوم السوريين والعرب وعمالقة الفن، أمثال سلوم حداد ورفيق علي أحمد وعابد فهد وتاج حيدر وفرح بسيسو وفرح سامي، ولكل نجم طبيعته واللباس الذي يعبّر عن الشخصية التي يؤديها في العمل.

- ضمّ المسلسل شخصيتين متنافرتين تماماً، فكيف تعاملت معهما؟

شخصية "كليب" التي يجسدها الفنان رفيق علي أحمد تبحث عن بناء الدولة القوية والمجتمع المتماسك، وهذا تطلب مني انتقاء ملابس مناسبة للسلطة، أما شخصية "الزير" التي يجسدها الفنان سلوم حداد فترتدي ملابس بسيطة لأنها تبحث عن النساء والملذات، ولا تعني لها السلطة شيئاً.

- رجاء مخلوف تقدّس القراءة، هل سنشهد غياب الكتاب الورقي يوماً ما؟

للورق روحه، وأتمنى من كل قلبي ألاّ يندثر الكتاب الورقي أو المجلة الورقية، لأنني أعشق ملمس الورق، وأرفض قراءة النص على الانترنت، فأطلب النسخة الورقية لأشعر بروحه، مع ضرورة مواكبة التطور التكنولوجي.

- صمّمتِ أزياء فيلم "الطحالب" لمخرجه ريمون بطرس عام 1996، وقد اختارك أيضاً لتصميم أزياء فيلمه الثاني "حسيبة"، وفي كلا الفيلمين نبشت عن الزيّ الشعبي لمدينة حماة، ماذا قرأت في حماة "أم النواعير"؟

مدينة حماة صغيرة في لفظها كبيرة في معناها، فقد نبشت في الثرى ولقيت ثروات هائلة، ووجدت في منازل المدينة صناديق تحتوي على إرث تاريخي جميل، وهي تُعتبر من أعرق المدن في العالم، مرت بعصور من الازدهار، والنواعير شاهدة على تطورها وارتقائها، ونشيج نواعيرها يجعلني أحلّق معها حين تدور لتسقي المواطن السوري والأرض السورية النابضة بالخير، ولا يخفى على أحد قصر العظم وجمال إرثه التاريخي العظيم.

- تجربتك السينمائية الأهم كانت في فيلم "اللجاة" لمخرجه الراحل رياض شيّا منقبةً في أزياء بيئة جبل العرب، ما الذي يميز ملابس تلك البيئة؟

تتميز بأنها واسعة فضفاضة بعكس ملابس مدينة حماة الضيقة، ويخالطها نوع من الجورجيت، وغطاء الرأس من شاش أبيض تطويه المرأة بطريقة جميلة، وحين تفتحه نجده بطول مترين تقريباً، أما صناديق النساء في جبل العرب فلها حكاية أخرى تعجُّ بالتراث الجميل.

- من لون البحر إلى عاصي حماة، مروراً بجبل العرب... كم تشكّل من المخزون اللوني لديك؟

مخزون كبير وجميل، لأن اللون يهمّني ويؤثر فيّ، قبل ملمس القماش، وأحياناً يتم التوفيق بين الملمس واللون، وأحياناً أخرى يصعب ذلك، لأن للون أهمية كبيرة في عملي، إذ أحرص على أن يكون مريحاً للعين، ويدخل القلب بهدوء.

- الأماكن تشتاق الى عشاقها لأنها تعطي من جمالها لوناً وحجارة وشكلاً، ماذا تأخذ الأماكن من رجاء، وما الذي تتركه فيها؟

الأماكن روح، والحجر روح كما قال محمود درويش "ليت الفتى حجراً"، لأن الحجر يحسّ ويشعر، والأماكن تعطي ولا تأخذ، أعطتني الحياة، وخاصة سورية، فكلما غادرتها عدت إليها بلهفة. حين عملت في السويداء أرض الصخرة البازلتية، الكل رأى حجرها أسودَ قاتماً، أما أنا فرأيتُ شعيرات دموية في قلب الحجر.

- دمشق الياسمين مقر عملك ومشغلك، كيف يتسلل ضوء نهارها إلى روحك؟

ضوء دمشق لا يغيب عن روحي، لا ليلاً ولا نهاراً، وسأظل أكتب عن الياسمين، وأطرّز اسم دمشق بروحي لأستوحي منها أجمل الأزياء، فهي نبع لا ينضب.

- لأسواق دمشق القديمة نفحة خاصة، تسرق الوقت منك طويلاً... أفي أقمشتها روح الحياة أم أهل الطريق؟

دمشق مهد الحضارات وروح التاريخ، وأسواق دمشق تلوّح بيدها لي كل صباح وتستضيفني بين أقمشتها وألوانها بثقة عالية ومحبّة كبيرة، لأنها ستبقى على قيد العشق، ويزهر الياسمين في أزقّتها.

- في حوار مع السيد زاهي، قلت هناك زمنان أُحبّ أن أرجع إليهما، زمن الملكة زنوبيا وفترة الخمسينيات، ألا يستهويك زمن عمريت وقصص الحب فيها، كونك ابنة طرطوس؟

أنا ابنة سورية الأسطورة الغارقة في العراقة والأهمية، ولأنني قرأت عن الأسطورة والأدب والشعر، وجدت أن الأوربيين قد أخذوا من الأسطورة السورية الكثير، لديّ عوالم متنوعة أعطتني الأفق الواسع لأعشق الأساطير الإغريقية والفينيقية، وأتاحت لي حبّ الأدب العالمي بكل أنواعه مع الأدب الروسي، لذا فإن عملي هو خلاصة معرفة تجمع بين ثناياها الشعر والأدب والموسيقى والفن التشكيلي والزي الشعبي النسائي.

- ما الذي يشدّك الى زمن الخمسينيات؟

البساطة والأناقة الكلاسيكية والهدوء، والنظرة الجمالية الى الأناقة اختلفت بين الأمس واليوم، كذلك اختلفت الصورة الذهنية تماماً.

- طبعاً لكل عمل معوقاته، ما هي التحديات التي تواجهك أثناء العمل؟

في الدراما السورية، أهم مشكلة هي غياب النص كاملاً، فأبدأ عملي بمجموعة من الحلقات التي تكون قابلة للتعديل من جانب المخرج أو المؤلف وأحياناً الممثلين النجوم، وأعيش في تحدٍّ مع الوقت فأسابق الزمن للوصول الى شهر رمضان، لأنه موسم المسلسلات وسباق القنوات لشراء المنتَج، والتحدّي الأهم هو المُنتج التجاري الذي يطلب بضاعة بأقل التكاليف، وعلى سبيل المثال لا الحصر، في مسلسل "مقامات العشق"، اختُصرت التكاليف إلى النصف، وفي مسلسل "الملك فاروق"، لم أستطع عمل بروفة لأي فنان باستثناء النجم تيم حسن الذي لعب دور الملك فاروق.

- تحرصين على التواجد في موقع التصوير لوضع اللمسات الأخيرة على الملابس، وربما يحصل تغيير أو تبديل، فما هو موقفك إذا رفضت إحدى الممثلات اللون؟

في الدرجة الأولى، أعرف مَن هنّ الممثلات المشتركات فأختار ما يناسبهن من ملابس، وأحياناً يُثار جدل فألجأ الى الحلول الوسط، ولا أترك مجالاً للخلاف، لأنني صديقة الجميع وأدرك نرجسيتهن، ومدى أهمية ظهورهن بأجمل صورة.

- كيف تعاملت مع النجم سلوم حداد في مسلسل "نزار قباني"؟

النجم سلوم حداد فنان تشكيلي في الأساس، وممثل كبير يدرك أهمية عملي، وقد قدّمته بأناقته المطلوبة. عموماً، نجوم الجيل الأول هم ألطف في التعامل ويقدّرون تعبي وإبداعي.

- من الأعمال الحديثة "الندم" للمخرج الليث حجو، وقد بدت ملابس محمود نصر ودانا مارديني في غاية الأناقة، أي مراجع عدت إليها لتخرج الملابس بتلك الأناقة؟

رجعت الى ذائقتي البصرية التي تضم مجموعة من الأزمنة الجميلة، وحين لبس محمود نصر السترة الداخلية للبدلة، أضفى ثراءً على الشخصية المتواضعة، مع اختيار الألوان المناسبة والمريحة للنظر. حتى الممثلة رنا كرم الأخت المحجبة حاولت قدر الإمكان أن تظهر بـ"لوك" الفتاة الثرية بحجاب عصري، فارتدت ملابس أنيقة. أما النجم سلوم حداد بدور الأب الثري فاخترت له ملابس بمنتهى الدقة والأناقة، محاولةً إيجاد ملابس تخدم الشخصية كيفما تحرّكت في العمل الفني.

- صنّفتك مجلة "أربيان بيزنس" الصادرة في دبي باللغتين العربية والإنكليزية لعام 2014 من بين مئة شخصية عربية مؤثرة في العالم في مجال الإبداع والرقي، كيف قرأت الخبر؟

فاجأني الخبر ولم أكن أتوقعه أبداً، وفي الوقت نفسه سُعدتُ لأنني شغوفة بعملي وأحب أن أكون من خلاله مؤثرة في محيطي، وأوزّع كتبي التي أقرأها.

- حصلتِ على العديد من الجوائز، أي جائزة أشعلت روحاً مميزة فيك؟

أَحبّ جائزة إليّ هي تلك التي حصلت عليها عن مسلسل "الظاهر بيبرس" عام 2005.

- ماذا تقول رجاء مخلوف للمرأة السورية في زمن الحرب؟

كوني قوية لأن المجتمع السوري بحاجة إليك، وعلى كاهلك عبء كبير، اقرئي كثيراً، واعتزّي بنفسك، وارفعي رأسك عالياً فأنت ابنة عشتار، وراءك تاريخ عريق وطويل لا يمحوه الزمن، الحرب لا تُضعف وإن خسرتِ ابنك وزوجك وأخاك، تبقين قادرة على النهوض بالمجتمع والوطن.