لم ينجح أحد

القاهرة – طارق الطاهر 01 سبتمبر 2019
اختار الكاتب محمد فتحي، أن يبدأ مجموعته القصصية "لم ينجح أحد" بقصة بعنوان "بجوار رجل أعرفه"، وجاء في بدايتها: "يقول أبي إنه يفعل ما يفعل كي أصير رجلاً، ثم يضربني. يمسك بطرف حزامه ساحباً إياه في شبق من حول خصره، ويلفه حول كفه ملوحاً به في الهواء؛ قبل أن يوجه ضربة بالقطعة المعدنية الضخمة إلى رأسي فيشجها".

في هذه المجموعة التي تأتي بعد ثماني سنوات من مجموعته الأولى " بجوار رجل أعرفه"، التي فاز بها بجائزة ساويرس للقصة القصيرة، يركز فتحي على الشخصيات التي نتعامل معها، الأب، الأم، المدرس، وعلاقات الصداقة، أي يحاول في هذه المجموعة أن يرصد علاقات البشر ببعضهما البعض، ويلقي الضوء على مواقف متنوعة من الحياة، فتحت عنوان "المنديل" كتب: "الموسم الوحيد، الذي كان يتحدث فيه الأولاد في الجامعة مع فاتن، هو موسم الامتحانات، ففاتن "دحيحة" تجلس في "البنش" الأول"، وتكاد تحفظ حركات وإيماءات كل دكتور، ومعيد، وليس فقط ما يدرسونه، لدرجة أنها قالت لأحدهم ذات مرة، حين سألها عن آخر ما وقف عنده في المحاضرات الماضية، "حضرتك كنت بتتكلم عن النظم السياسية... وبعدين كحيت كحة ناشفة كتمتها بمنديل فلورا ورق، واعتذرت عن المحاضرة، وقلت نكمل المرة الجاية".

تضم هذه المجموعة الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية 19 قصة قصيرة.