بعد أن اخترق هاتفها وابتزها بصورها لعامين.. إليكم قصة شابة مصرية حاربت للحصول على حقها

القاهرة (لها) 07 سبتمبر 2019


عامان كاملان من الابتزاز والتهديدات، والخوف من الفضيحة، عاشت فيهما آية جمال، الفتاة العشرينية، التي هزت قضيتها مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تعرضت لاختراق هاتفها، من قِبل أحد الشباب، الذي استطاع ان يسحب من الهاتف صوراً خاصة ظل يهددها بها.

آية لم تخضع لابتزاز ذلك المحتل وآلت على نفسها إلا أن تأخذ حقها منه، فكان اللف والدوران في بلاط المحاكم والأقسام، باحثة عن حقها، في رحلة خسرت خلالها خطيبها الذي تركها بمنتصف الطريق، ومظهرها أمام جيرانها، فضلًا عن حياتها التي انقلبت رأسًا على عقب، بعدما قام السارق بنشر صورها الشخصية عبر الإنترنت، وأرفق بها عبارات غير لائقة وخادشة للحياء، حتى أغلقت محكمة جنايات الجيزة، الفصل النهائي من القصة، بعدما قضت بحبس "محمد.ر" عامل بمحل موبايلات، لمدة عام، لاتهامه بابتزاز الفتاة؛ بعدما تمكن من سرقة حساباتها الإليكترونية، وتعويضها مدنيًا 100 ألف وواحد جنيه.

وصرحت آية بأنها لم تحضر جلسة النطق بالحكم، لكنها سعيدة للغاية بأن القضاء أنصفها، لتكن أيقونة للفتيات، بعدم الركوع لابتزاز الشباب، وعدم تفريطهن بحقوقهن.

وتابعت: "محامو المتهم طلبوا في الجلسة السابقة التحريات عن الأرقام التي هددتني للخروج عن المسؤولية، إلا أن الأرقام كانت بالطبع وهمية، لأنه هو المسؤول وهو المتهم".

وقالت صاحبة الواقعة، إنها منذ عامين، وتحديدًا يوم 3 يناير 2017، تلقت اتصالاً من رقم مجهول وادعى أنه من خدمة العملاء، طالبًا منها الرقم القومي، وبياناتها للتحديث، قائلة: "مجاش في بالي إنه بيكذب وفعلاً اديته البيانات، وبعد ساعة بالظبط حساباتي كلها وقفت، وحتى الشريحة سرقها، وعمل (هاك) على كل حاجة".

وتابعت: "مكنتش فاهمة في إيه غير لما صحابي جم لحد شغلي وقالولي انتي ليه طالبة فلوس وكروت شحن، هنا فهمت إن الحسابات اتسرقت وإنه بيبعت باسمي عشان يستغلهم وياخد فلوس من ورايا".

أضافت الفتاة، أنها حاولت قفل الشريحة، لكن الأمر لم يكن سهلًا خاصة أن بطاقتها كانت انتهت بالفعل، الأمر الذي دفعها لتقديم بلاغ بالسرقة، وهو ما وصل للجاني حتى بدأت عملية الابتزاز.

قائلة: "جاب رقمي الجديد، ولما عرف إني عملت محضر طلب كروت شحن بـ 15 ألف جنيه، ولما رفضت، بدأ ينشر صوري على صفحات صحابي على (فيس بوك) ويكتب تعليقات خادشة ومُهينة، الأمر اللي وصل إني سبت خطيبي ووصلت لمرحلة نفسية وحشة جدًا لدرجة إن بابا قالي سيبي الموضوع ده".

"التتبع وصل للجاني وأهله اترجوني أتنازل"، أوضحت الفتاة أنها تحملت ضغوطا نفسية كثيرة للوصول إلى حقها في النهاية، وعقب البلاغ في مباحث الإنترنت وتتبع الأجهزة التي قامت بفتح حسابها، تبين أن الجاني من الجيزة، وبالفعل جرى القبض عليه بتاريخ 15 ديسمبر 2018، ومن ثم تحول للجنايات في 18 يناير 2019.

وقالت إنه أرسل بعضاً من أفراد عائلته لإقناعها بالتنازل لكنها رفضت.

واختتمت حديثها بأنها لم تخشَ نظرات المجتمع، ولم يكسرها ما حدث، لكنها أرادت أن تسرد حكايتها للفتيات حتى يتعظن منها، ويتخذن حذرهن، منتظرة الجلسة النهائية بالحكم.