شكوك حول وفاة عالم نووي مصري بالمغرب!

08 سبتمبر 2019


كشف السفير المصري لدى المغرب، أشرف إبراهيم، تفاصيل وفاة العالم النووي المصري الراحل أبو بكر عبد المنعم رمضان، رئيس الشبكة القومية للمرصد الإشعاعي بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، والذي وافته المنية بالمغرب،

وحرص السفير على أن يوضح حقيقة وفاة العالم الراحل بعد أن انتشرت أخبار عن اغتياله، حيث قال إن العالم النووي المصري تُوفى إثر نوبة تعب مفاجئة خلال مشاركته في اجتماع تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مراكش منذ بداية الشهر الجاري.

وأضاف أنه "أثناء الاجتماعات شعر بتعب واستأذن للصعود إلى غرفته"، إلا أن التعب تمكن منه فأبلغ الفندق، الذي بدوره أبلغ الاجتماع القائم، حيث تم اصطحابه إلى المستشفى إلا أنه توفي قبل أن يصل إلى المستشفى.

ولفت إلى أن وكيل العاهل المغربي أمر بتشريح الجثة، وهو إجراء روتيني يتم مع أي أجنبي يتوفى في المغرب، لافتًا إلى أن عملية التشريح الأولى انتهت إلى أن الوفاة بسبب سكتة قلبية، مؤكدًا أن نتائج التشريح النهائية سوف توضح الحقيقة كاملة.

وأكد أنه يجري التنسيق مع السلطات المغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية للانتهاء من الإجراءات الإدارية وإعادة جثمان الفقيد لمصر.

وكانت النيابة العامة في مدينة مراكش المغربية، أمرت بتشريح جثة العالم المصري أبو بكر عبد المنعم رمضان الذي لقي حتفه في ظروف غامضة خلال إقامته في أحد الفنادق في منطقة أكدال السياحية.

وأفادت مواقع مغربية إخبارية، بأن رمضان توفى يوم الأربعاء داخل مصحة خاصة، نقل إليها إثر إصابته بعارض صحي طارئ داخل غرفته في الفندق بمراكش.

يذكر أن العالم المصري كان متواجدا في مراكش لحضور مؤتمر عربي حول الطاقة، وتم إيداع جثة الراحل بالمشرحة بمراكش، بناء على تعليمات النيابة العامة من أجل إخضاعها للتشريح الطبي لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الوفاة، ليتم لاحقاً تسليمه لعائلته.

وذكرت مصادر طبية مغربية أنه تم أخذ عينات من دمه لأحد المختبرات الطبية بالدار البيضاء لمعرفة ما إذا كانت الوفاة ناجمة عن تسمم أم طبيعية، خاصة أن هناك شهوداً أكدوا أنه شعر بمغص شديد قبل صعوده إلى غرفته.

وأشارت المصادر إلى أن عناصر الشرطة انتقلت إلى موقع الحادث لفتح تحقيق في ظروف وملابسات هذا الحادث.

وأوضحت المواقع أن الخبير المصري سبق وشارك في اجتماعات رسمية مع وزراء البيئة العرب سنة 2014، وتم تكليفه إلى جانب خبراء آخرين، عام 2015، بدراسة الآثار المحتملة للمفاعلات النووية بوشهر في إيران وديمونة في إسرائيل.

من ناحية أخرى، نعى أهالي قرية تصفا بكفر شكر وأبناء مدينة العبور بمحافظة القليوبية مسقط رأس العالم المصري الدكتور أبوبكر عبد المنعم رمضان، الأستاذ المتفرغ بقسم المواقع والبيئة بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية التابعة لوزارة الكهرباء، الفقيد الذي توفي أثناء وجوده بمدينة مراكش بالمملكة المغربية للمشاركة في مؤتمر حول الطاقة النووية.

وقال محمود سمير نجل شقيق الراحل، إنه من المقرر دفن جثمان الفقيد بمقابر العائلة بمسقط رأسه، مشيراً إلى أن الترتيبات تتم على أساس وصول الجثمان غداً الاثنين أو بعد غد الثلاثاء، وأن أسرة الراحل لا تعرف أي معلومات عن حقيقة وفاته حتى الآن وفي انتظار اتصالات الجهات المسئولة بهم.

وأضاف أن آخر مرة رأى فيها عمه كان خلال إجازة عيد الأضحى الماضي مشيرا إلى أن وفاة عمه كانت مفاجئة بالنسبة للعائلة ومحبيه وأهالي قريته وأن هناك حالة من الترقب لمعرفة أسباب الوفاة موضحا أنهم في انتظار أي معلومات جديدة.

من ناحيتهم أكد أهالي مدينة تصفا وزملاء زوجة العالم الراحل؛ أنه كان إنساناً متواضعاً جداً ويحب عمل الخير، ويحرص على تقديم المساعدات الإنسانية، ويحرص على التواجد والتواصل مع الجميع.

وكان عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي قد علقوا على وفاة العالم المصري بأنها جريمة اغتيال لا يجب أن تمر بسلام خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يتم اغتيال أحد العلماء المصريين الأفذاذ والمتخصصين في البرامج النووية، مثل يحيى المشد وسميرة موسى وسعيد بدير، والذين تم اغتيالهم جميعاً.