«عزباء»، لا «عانس»!

فاديا فهد 18 سبتمبر 2019

في القرن الحادي والعشرين، ورغم تطوّر وضع المرأة في المجتمعات العربية لجهة التعليم والعمل وتبوّء المراكز العليا في شتّى المجالات، لا يزال الكثيرون يستخدمون كلمة «عانس» لوصف المرأة العزباء التي تعدّت سنّ الزواج المتعارف عليها في البيئات العربية المختلفة. وسنّ الزواج هذه يترواح بين 12 عاماً في البادية، وتمتدّ الى منتصف الثلاثينيات في المدن الكبرى. ولكلمة «عانس» وقعٌ ثقيلٌ في النفوس. فالمصطلح بحدّ ذاته مجحفٌ، لا بل ظالمٌ بحقّ المرأة العزباء وإنجازاتها وأحلامها وخياراتها الشخصية. إذ يحقّ للمرأة ألا تتسرّع في اختيار شريك حياتها، ولا تقدّم التنازلات في هذا المجال. كذلك يحقّ لها أن تختار اللازواج وحياة العزوبية، من دون أن تعيّر بصفة لا يُعيَّر بها الذكور العازبون في منطقتنا. لم تعد مقولة «ظلّ رجل ولا ظلّ حيطة» تتماشى مع المرأة اليوم، التي باتت تفضّل الوحدة على زوج لا يخاطب عقلها وقلبها وروحها ويقدّر نجاحاتها، ويدعم مسيرتها المهنيّة وعطاءاتها الاجتماعية. لا يمكنها أن ترضى بزوج، أيّ زوج، فقط لأنها قاربت سنّ الزواج التي حدّدتها العائلة والقبيلة والعشيرة. لها وحدها سَنُّ قوانين حياتها وشروط زواجها، ومن واجب المجتمع أن يحترم قراراتها الشخصية. لقب «عانس» لم يعد يخيف المرأة اليوم. ألف كلمة «عزباء»، ولا زواج يكسر شخصيتها ويقتل أحلامها!


نسائم

وردةٌ في دفتري

تفوحُ عطراً،

ترشَحُ حُبّاً،

تتفتّت حناناً،

فوق كلمات حَفِظتُها لكَ

في دفتر... مع حلم.