مؤتمرMSD لزيادة الوعي في مرض السكري

شركة MSD, رعاية صحية, داء / مرض السكري, اليوم العالمي للسكري, دبي

18 نوفمبر 2013

نظمت شركة MSD التي تعنى بالرعاية الصحية والادوية، مؤتمراً في اليوم العالمي للسكري في 14تشرين الثاني/نوفمبر، في فندق غراند حياة في دبي شارك فيه أطباء متخصصون في معالجة مرض السكري بهدف مناقشة آخر ما توصل إليه العلم في هذا المجال. وبدت الأرقام التي جرى الحديث عنها في المؤتمر لافتة وتدعو إلى التحرك سريعاً في مواجهة السكري، خصوصاً مع الارتفاع الملحوظ في الارقام في منطقة الشرق الاوسط. ويصل معدل انتشار السكري حالياً في المنطقة إلى 1 من أصل كل 10 أشخاص بالغين في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، ومن المتوقع أن يصل الرقم عام 2030 إلى 1 من كل 3 أشخاص. كما أن عدد البالغين المصابين بالسكري سيصل إلى 552 مليون شخصاً في العالم مع ظهور 6 ملايين مريضاً جديداً في كل عام، مما يعني زيادة بنسبة 50،7 في المئة في الشرق الأوسط. علماً ان نسبة 90 في المئة من المرضى المصابين بالسكري والذي يصل عددهم إلى 34 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط، يعانون السكري من النوع الثاني.

وخلال المؤتمر تحدثت بداية د. غيداء قداحة مديرة وحدة السكري في مستشفى راشد في الإمارات العربية المتحدة، مشيرةً إلى الهدف من اليوم العالمي للسكري الذي صمم لتسليط الضوء على هذا المرض والإقرار بخطورته داعيةً إلى التعاون بين الحكومات والمتخصصين والإعلام لزيادة الوعي في هذا المجال. وفي هذا الإطار تحدثت عن اليوم العالمي للسكري وعن بداياته بالقول:"انطلق اليوم العالمي للسكري بمبادرة من الاتحاد العالمي للسكري ومنظمة الصحة وهو اليوم الذي ولد فيه فريديريك بانتنغ الذي كان كانت له مساهمة بارزة في اكتشاف العلاج بالأنسولين وفي تطور الدراسات المرتبطة بالسكري. ويهدف هذا اليوم إلى تفعيل الحملات الهادفة إلى نشر الوعي وإلى مكافحة المرض على أن تبقى مستمرة طوال الوقت وألا تقتصر على هذه الفترة حصراً".

من جهة أخرى أشارت قداحة إلى أن "منطقة الخليج العربي هي في مقدم الدول العشر الأولى  لجهة انتشار المرض، وتحتل الكويت المرتبة الأولى بينها. كما أوضح أن السكري من النوع الثاني هو الاكثر انتشاراً وهو الذي يصيب الراشدين تشكل نسبته 90 في المئة من مجمل حالات السكري. لكن ما يدعو للقلق هو ارتفاع نسبة الأطفال المصابين بالسكري في المنطقة في الفترة الأخيرة بسبب نمط الحياة المتبع وارتفاع معدل السمنة بشكل مخيف. والهدف الاساسي الذي أمامنا هو الإقرار بحجم المشكلة وانتشارها عالمياً وخطورتها".

وتحدثت قداحة عن أسباب المرض مشيرةً إلى عدم وجود سبب مباشر ووحيد للإصابة بالسكري. فمما لا شك فيه أن  العوامل الجينية والوراثية تلعب دوراً أساسياً في الإصضابة، خصوصاً غذا اجتمعت مع عوامل بيئية أخرى. من هنا أهمية إجراء الفحوص اللائمة بانتظام، خصوصاً في حال وجود حالات سكري في العائلة وبدانة لدى الشخص المعني مثلاً. إذ أن التشخيص المبكر يلعب دوراً مهماً وبارزاً في تجاوز المضاعفات الناتجة عن المرض. علماً أنه يمكن الإصابة بالسكري من النوع الثاني دون أن تظهر أي أعراض تنذر باحتمال الإصابة . أما أبرز الاعراض التي قد تظهر فهي العطش والتبول المتكرر في فترة قصيرة والدوار وفقدان الوزن والتشوش في الرؤية. فهذه من العلامات التي قد تنذر باحتمال الإصابة بالسكري. وعن العلاج تقول د.قداحة"لا بد من إعطاء العلاج المناسب للمريض على أن يعتمد في مقابل نمط حياة صحي متكامل. فهذا كله يساهم في تجنب الأخطار والمضاعفات الحادة التي تنتج عن المرض بعد فترة. فالتغيير ضروري بالنسبة إلى المريض في نمط الحياة كاملاً من ضمنه النظام الغذائي والنشاط البدني الضروري، إلى جانب البرنامج العلاجي والأدوية التي تعدّل حتى يعتمد الأنسب منها بحسب الحالة. علماً ان معالجة المريض ليست مسؤولية الطبيب وحده بل هي مسؤولية فريق عمل متكامل من الاختصاصيين بهدف تجنب مضاعفات المرض التي يمكن أن تصل إلى مراحل خطيرة، وتسهيل حياة المريض بالعلاج المناسب أيضاً الملائم لنمط حياته".


من جهته تحدث في المؤتمر د. عيسى حداد الاختصاصي في شؤون السمنة وفي النشاط البدني الخاص بمرضى السكري في عيادة اللياقة البدنية في الأردن، فأكد أنه يمكن الوقاية من السكري من النوع الثاني بتغيير نمط الحياة والتركيز على نظام غذائي صحي وتمارين رياضية مناسبة، وذلك استناداً إلى إحدى الدراسات الحديثة التي أثبتت ذلك. وقال إن "للكشف المبكر والعمل على الحد من عوامل الخطر أهمية كبرى في الوقاية من المرض والحد من مضاعفاته، مع الإشارة إلى أن الفحوص الحديثة التي تجرى في ما يتعلق بمقاومة الانسولين مهمة جداً في طريق مكافحة السكري". وأشار د إلى إصابة والديه بالمرض من حوالي 20 سنة موضحاً أن "لكل منا فرداً في العائلة مصاباً بالسكري، خصوصاً السكري من النوع الثاني الذي يعد الاكثر انتشاراً. من هنا أهمية التغيير الحقيقي في النظام الغذائي والقيام بنشاط بدني يومي مستمر".


وفي ما يتعلق بالنظام الغذائي الخاص بمريض السكري شدد حداد على توصيات معينة هي:

- تناول الخضر ومصادر الالياف والحليب القليل الدسم ومشتقاته.

- تفادي الاكل في غير أوقات الجوع لتجنب اللقمشة غير الصحية.

- تناول حاجة الجسم من البروتينات مع أهمية التركيز على السمك والدجاج.

- الحخرص على كمية الدهون التي يتم تناولها كما بالنسبة إلى كمية السكر نظراً إلى تأثيرها في ظهور مضاعفات المرض.

- عدم أكل الفاكهة مساءً فمن الخطأ استبدال العشاء بالفاكهة كما هو شائع. بل من الأفضل تناول الخضر والدجاج وتجنب النشويات.

- يجب تحسين مصادر الطاقة التي يتم الحصول عليها  إذ لا يكفي تعداد الوحدات الحرارية التي يتم الحصول عليها.

- تقليل النشويات مما يحسن إدارة المرض.


أما بالنسبة إلى النشاط البدني الذي ينصح به، فدعا حداد إلى ممارسة الرياضة المعتدلة إلى القوية بمعدل 300 دقيقة في الاسبوع وذلك 5 مرات في الاسبوع. وبشكل خاص على مريض السكري من النوع الثاني الالتزام بممارسة رياضة رفع الأوزان وتمارين تسريع دقات القلب CARDIO . علماً أن أهداف الرياضة كثيرة وهي خفض الوزن وخفض معدلات الدهون في الجسم والسكر في الدم ، على أن تتم مارستها بانتظام.

 
د. سامر العلي: 22 في المئة في الإمارات

تحدث من جهته د. سامر العلي المدير الطبي في شركة MSD في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أهمية الأرقام المرتبطة بالسكري في الشرق الأوسط. وأوضح أن نسبة الانتشار في الإمارات العربية المتحدة هي 22 في المئة وهو رقم خطير يحتاج إلى جهود كثيرة لضبط انتشار المرض. كما شدد على أهمية العمل المستمر، لا ليوم واحد لمكافحة السكري ومضاعفاته. وقال: "يرتبط بارتفاع معدل السكر في الدم أمراض أخرى ومشكلات صحية كارتفاع معدل الكوليسترول في الدم والضغط وأمراض القلب، مما يستدعي معالجة أمراض مختلفة في الوقت نفسه والهدف المستقلبلي هنا هو تسهيل حياة المريض ليتمكن من تناول حبة واحدة من العلاج في الاسبوع ليتجنب أدوية عديدة في الوقت نفسه. لكن العلاج بالأدوية يمشي في الوقت نفسه مع نمط الحياة الصحي الذي لا غنى عنه للمريض".