الصحافة النسائية: لمَ الخجل؟

فاديا فهد 16 أكتوبر 2019

هل خدمَت الصحافة النسائية قضايا النساء؟ سؤال يجب أن نواجه أنفسنا به بعد أكثر من 126 عاماً من حراك الحِبر. منذ مجلة «الفتاة» المصرية نهاية القرن الثامن عشر، و«ليلى» العراقية بداية القرن التاسع عشر، مروراً بفورة المجلات العربية والخليجية في الثمانينيات والتسعينيات وحتى يومنا هذا، ماذا حقّقنا للمرأة؟ ماذا كتبنا؟ أيّ مطالب ضمنّاها مقالاتنا وأعدادنا لنصرة قضاياها؟ ماذا أنجزنا؟ الإجابات على هذه الأسئلة، محزنِة. فقد ضيّعنا الهدف في كثير من الأحيان، وتلهّينا بالقشور بدلاً من جوهر النضال، تلهّينا، وتقاعسنا، لا بل خجِلنا من المطالبة والمناشدة، كي لا نوصّف بالناشطات النسويات، ويُسقِط عنّا الذكوريون صفاتنا المهنيّة الأخرى. كثيرات هنّ الصحافيات، وقليلات الملتزِمات منهنّ بالقضايا النسائية، المدرِكات لأهميّة دورهنّ في تمكين المرأة وتغيير واقعها، ليس من أجلنا فقط، بل من أجل بناتنا والأجيال الأخرى القادمة بعدنا وبعدهنّ. فلا تولد امرأة بعد حاملةً وزرَ قوانين تظلمها منذ كانت في بطن أمّها. نحن اليوم أكثر حاجة من الأمس الى صحافة نسائية تتمرّد على الظلم وترفع الصوت بلا خجل وتنصف المرأة!


نسائم

أحلام تسكننا وتقيم فينا:

حياة في ظلّ حياة،

تأكل من أيّامنا. تتآكلنا.

تهربُ منّا ونعدو خلفها، نتعلّق بطرف ردائها،

نتوهّم، نركضُ، نلهثُ، نسقطُ،

ثم نعاود الكرّة... ولا يزال الحلم

بعيداً بعيداً.